صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: “تناقل بعض وسائل الاعلام المكتوبة في الآونة الاخيرة، أخبارا تتعلق بشؤون المؤسسة العسكرية، منها إقدام مجندين اثنين على الفرار من الجيش الى داخل الاراضي السورية والتحاقهما بإحدى الجهات العسكرية، ومنها أيضا فقدان عدد من البنادق الحربية وأعتدة أخرى عائدة الى إحدى وحدات الجيش.
إن قيادة الجيش التي تنأى بشؤونها الداخلية عن التجاذبات السياسية والاعلامية، توضح أن المجندين المذكورين غير مثبتين في الجيش، وهما في وضع تمديد الخدمة لفترة موقتة، ويقيمان بصورة ثابتة في سوريا، وقد تغيبا عن مركز عملهما منذ مدة من دون أن يحدد مصيرهما لغاية تاريخه.
أما بالنسبة الى فقدان بعض البنادق الحربية والاعتدة العسكرية، فهذا الامر قد حصل منذ فترة طويلة، وتولت الشرطة العسكرية في حينه التحقيق فيه، وتوصلت الى نتائج قاطعة محصورة بالمكان والاشخاص المعنيين، وليس هناك أي تداعيات اضافية على ذلك، وقد أصبحت هذه النتائج في عهدة القضاء العسكري المختص، فيما تم إنزال أشد العقوبات التأديبية بحق المسؤولين والمقصرين في اداء واجباتهم.
تدعو قيادة الجيش وسائل الاعلام المعنية، عند نشر أي معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية، الى عدم اللجوء الى تضخيمها بما لا يتناسب مع الواقع، وتؤكد أن مثل هذه الحالات الفردية والمحدودة، والتي قد تحصل بين الحين والآخر، تتم معالجتها بشكل حاسم، ومحاسبة فاعليها على الفور وفقا للاصول العسكرية والقوانين المرعية الاجراء”.