لمناسبة قدوم حجاج بيت الله الحرام أقامت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية إحتفالا تكريميا للحجاج في قاعة مسجد الظافر بالله في طرابلس، حضره عضو الهيئة العليا لشؤون الحج التابعة لرئاسة مجلس الوزراء ماهر ضناوي، ورؤساء الحملات وممثلين عن الجمعيات التي تعنى بشؤون الحجاج ومشاركين.
بداية ألقى عريف الإحتفال أحمد بارودي كلمة رحب فيها بالحضور وقدم الاحتفال، ثم القى الشيخ الازهري محمد جمال الدين هاشم كلمة تحدث فيها عن فضل اداء فريضة الحج التي يتمم فيها المسلم اركان الاسلام، مشيرا ً الى فضائل مناسك هذه الفريضة التي يغفر بها الله ذنوب عباده الحجاج ويكفر بها عن خطاياهم.
واثنى على الدور التي تقوم به جمعية العزم السعادة في رعايتها للحجاج وتأمين الخدمات لهم التي تؤمن لهم ان يقوموا بفريضة الحج دون عناء وهذا ما يضاف الى سجلها الحافل في الأعمال التي ترضي الله وتخدم مجتمعها بكل افراده.
ثم كانت كلمة لمسؤول شؤون الدينية في جمعية العزم مروان شندب الذي قال في بداية كلمته: أي شرف تحظون به أنتم الحجاج، شرف يتمناه كل الناس، ونعمة لو تشترى بكل المال لتم شراؤها، أي شرف ونعمة وأنتم الذين شاركتم ما يزيد عن ثلاثة ملايين مسلم ومسلمة أدوا فريضة الحج هذا العام وصلوا في المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف من كافة أنحاء العالم.
واضاف: ينبض قلب جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بقوة كبرى بالخدمات التي ازدادت أضعافا مع تعاقب السنوات، فهي الجمعية اليوم، بفضل الله وكرمه، تتوسع لتضم قطاعات عدة تعمل في مختلف الميادين الحياتية (من إنمائية واجتماعية وصحية وتربوبة وإعلامية ودينية وغيرها…) وهذه القطاعات تسعى مجتمعة للعمل بإتقان مؤسساتي مبني على قيم الصدق والتعاون وصون الكرامة واحترام الإنسان… وكل ذلك لتحقيق الهدف الأسمى للجعية الذي وضعه الأخوان طه ونجيب ميقاتي حفظهما الله، ألا وهو: “رفاه الإنسان عبر الرعاية والتنمية البشرية”.
وتابع قائلا: لقد حرصت الجمعية في كل عام على رعاية الحاج، واحتضانه والوقوف إلى جانبه من بداية رحلته، فأقامت المحاضرات الإرشادية وطبعت كتيبات التوعية ووقفت إلى جانبه مرحلة بعد مرحلة، إلى ان أكرمه الرحمن بضيافته في بيته المحرم، وزيارة رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم، ولم تقف الجمعية عند هذا القدر، بل رافقت الحاج في مسيرته مسخرة بذلك جهوداً كبيرة لرعايته في البلاد المقدسة.
واردف قائلا: ها هو الحاج يعود اليوم من بعد مشقة وتعب، متطهرا من ذنوبه عائدا ً كيوم ولدته أمه، ساعيا ً بعزم إلى نشر هذه السعادة التي عاشها بين أهله وأبنائه وفي مجتمعه، ومتنعما ً برفاهة وسعادة لم يذقهما من قبل، من هنا كان مشروع دعم الحاج ينبع من الهدف الأسمى للجمعية.
وانهى كلامه بالقول: لطالما كان الحج مؤتمرا دوليا يدعو لتوحيد الأمة والتلاقي والعيش بمنهج وسطي يحقق للمجتمع توازنه ويعيد له صلابته، فها نحن نحتفل اليوم، للتآخي والتلاقي وتجديد المحبة فيما بيننا، لنعيد ذكرى الأيام المباركة التي عشناها، لنتباهى بكم، كيف لا وقد تباهى بكم الرحمن وأشهد على ذلك ملائكته. فيا من طفتم في البيت، وسعيتم بين الصفا والمروة، ووقفتم في عرفات، وزرتم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، نسأل الله لكم العودة ولجميع المسلمين اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين.
وكان قد تخلل الحفل وصلات انشادية لمنشد الشارقة الشيخ يوسف الديك وفرقته.