عقد لقاء موسع في مكتب الجماعة الاسلامية ضم كافة التيارات الاسلامية وممثلين عن دار الفتوى في الشمال من اجل تفعيل لجنة للمساعي الحميدة والمتشكلة من مختلف القوى الإسلامية وذلك للشروع في المصالحة ورأب الصدع في طرابلس نتيجة الأحداث الأليمة التي عاشتها المدينة في الفترة الأخيرة .
وصدر عن المجتمعين بيانا اعتبرت فيه أنه من المريب أن تتحول طرابلس ومناطقها السكنية إلى ساحة للنزاعات والأحداث الأمنية المؤسفة، في وقت يتوجه فيه جميع الفرقاء في الساحة اللبنانية نحو التسويات والمصالحات خصوصا مع قيام حكومة التوافق الأخيرة.
ورفض المجتمعون أن تتحول مناطقنا السكنية الآمنة، والتي لا يوجد فيها أي مربع أمني ساحة لتصفية الحسابات أو تبادل الرسائل بطريقة لا تمت بأية مصلحة للمدينة واستقرارها وأمنها بل على العكس تأتي على حساب حياة المواطنين وممتلكاتهم.
واستنكر المجتمعون كل مظاهر العنف، والاحتكام إلى السلاح داخل مناطقنا الإسلامية خاصة وفي لبنان عامة تحت أي شعار، ودعوا إلى حل كل الخصومات والنزاعات السياسية حيث أننا نعيش في دولة لها نظام وقوانين خصوصاً أن لاعدو في الداخل وأن الأخوة الإسلامية تفرض علينا المسارعة في الإصلاح بين إخوتنا وغير الإصلاح يعتبر من موروثات الجاهلية والتعصب.
وأكد المجتمعون على دور القوى الأمنية والقضائية في بسط النظام والأمن وحماية الجميع بالقوة العادلة والأخذ على يد كل من تسول له نفسه اللعب بنار الفتنة، وإلى إزالة كل أشكال التوتر ومنع كافة المظاهر المسلحة.
ورحب المجتمعون بتحرك لجنة المصالحة المنسبقة عن نواب طرابلس مشددين على أهمية تضافر كل الجهود والمساعي الحميدة للوصول إلى حل جذري للمشكلة المتفاقمة في منطقة ابي سمراء والتي بدأت منذ سنين وذهب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى في السابق وأن المسألة تفرض إنهاء الخلاف من أساسه وإجراء مصالحة شاملة ونهائية بعيدا عن المعالجات الإعلامية والظرفية، قطعا لدابر الفتنة وسعيا للحل المناسب الذي يبلسم الجراح ويوحد الصف ويجمع الكلمة.
وختاماً أكد المجتمعون العمل بكل جهد لتحقيق ما ورد آنفا على أن تبقى اجتماعاتهم مفتوحة لتحصين الساحة ومتابعة شؤونها.