صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، نظم “المركز الثقافي الفرنسي” في طرابلس بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” والجامعة اللبنانية، ندوة بعنوان “التلوث البيئي والاحتباس الحراري” قدمها في “مركز الصفدي الثقافي” الأستاذ المحاضر في كلية الصحة العامة – الفرع الثالث والأستاذ المحاضر في كلية الهندسة الزراعية والطب البيطري في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد الملّ، بحضور مدير “المركز الثقافي الفرنسي” في طرابلس روبرت هورن، وممثل “مؤسسة الصفدي” د. مصطفى الحلوة وحشد من الأساتذة والطلاب والمهتمين.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيب من هورن، الذي اعتبر أن يوم البيئة العالمي الذي يحتفل به في كل عام، يؤثر علينا جميعاً بشكل مباشر، وهو بالنسبة للأم المتحدة، يُعد أحد الطرق الرئيسية لزيادة الوعي البيئي وتعزيز اهتمام أصحاب القرار والمعنيين بهذا الأمر. ولفت إلى أن ربع سكان العالم يعيشون في المدن، وبحلول العام 2030 سوف يتركز كل النمو السكاني في المناطق الحضرية في البلدان النامية، خاصة أن ما يقارب 60% من السكان في تلك البلدان تعيش في المدن… مما يزيد من نسبة التلوث البيئي”. وختم: الهدف من هذه الندوة هو إظهار الطابع الإنساني للقضايا البيئية، ودعوة الناس ليصبحوا ناشطين في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والعادلة، إضافة إلى تشجيع المجتمعات المحلية للقيام بدور محوري في تغيير المواقف إزاء المشاكل البيئية، ودعم الشراكة التي تضمن مستقبلاً أكثر أمناً وازدهاراً لجميع الدول والشعوب”.
ثم استهل الدكتور المل محاضرته بتوجيه الشكر إلى كل من “مؤسسة الصفدي” والجامعة اللبنانية والمركز الثقافي لافرنسي” على إتاحة الفرصة للتحدث عن هذا الأمر الشائك والحيوي، ثم قام بعرض شامل وموسع للأنشطة البشرية على كوكب الأرض، وعلاقتها بالبيئية والتلوث الناجم عنها، والمصادر التي تؤذي الغلاف الجوي، معدداً انواع التلوث ومراحله كافة، غازات الاحتباس الحراري وعواقبه، والنتائج المترتبة عن تلوث الغلاف الجوي، مشكلة إزالة الغابات وتغير المناخ في العام. ثم تناول في القسم الثاني من الندوة التغير المناخي في لبنان مقترحاً العديد من الحلول. تخلل الندوة عرض فيلم مصور يظهر اماكن التلوث المنتشرة في العالم.
التحديات البيئية في لبنان والحلول المقترحة
ثم تناول الدكتور الملّ التلوث البيئي في لبنان، فقال: “بالرغم من انخفاض نسبة التصنيع في لبنان مقارنة مع غيره من الدول المجاورة، إلا أن تلوث الهواء فيه بلغ “الذروة” نتيجة للنمو السكاني ومواكبة الحداثة، وزيادة الصناعات المتعلقة بالنفط والأنشطة الصناعية الأخرى”. وبعد تقديمه شرحاً تفصيلياً عن مسببات التلوث في لبنان، اقترح الدكتور الملّ مجموعة من الحلول للحد من هذه المشكلة تبداً بالبحث عن بدائل أخرى مثل الطاقة المتجددة وتحديث الإنتاج الكهربائي، حظر البناء قرب الغابات والحفاظ على المواقع الطبيعية، وفرض معايير بيئية على البناء لمراعاة الحفاظ على الطبيعة والبيئة… ثم تولى الإجابة على أسئلة المشاركين.