نشرت “النهار” تقرير التحقيق الذي اجراه الدكتور حلمي درويش وارسله الى مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور فايز خليل، حول الطفل الذي توفي على باب المستشفى في الشمال لانها رفضت استقباله وجاء فيه: “بعد كشفي على الملف واستجوابي الاطباء والموظفين في المستشفى، في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً بتاريخ 18/ 2/ 2013، وصل الى ط
وارىء مستشفى دار الشفاء الطفل مؤمن خالد المحمد محولاً من طبيبه الدكتور أحمد ملص للدخول الى المستشفى بسبب ارتفاع في الحرارة لتلقي العلاج واجراء الفحوص اللازمة. عاينه طبيب الطوارىء الدكتور جلال عبوس، وتبين أن حرارة الطفل 8.30 د، وان حالته غير طارئة. ولما كان الاهل قد طلبوا ادخال الطفل على نفقة وزارة الصحة، اعتذر الطبيب لعدم وجود سقف مالي في المستشفى وطلب من الاهل ادخال الطفل الى أي مستشفى آخر لديه اعتماد مالي. وهكذا حصل، إذ تم ادخال الطفل بعدها الى “مستشفى الخير” حيث عاينه فيه طبيبه الدكتور احمد ملص. وفي تمام الساعة الخامسة والنصف مساء، يعود الطفل المذكور برفقة أهله وبسيارتهم الخاصة الى مستشفى دار الشفاء فاستقبل في الطوارىء بحالة وفاة، علماً انه تمّ التنسيق مع المستشفى من “مستشفى الخير” حيث كان الطفل موجوداً، ولم يتم نقله بواسطة الصليب الأحمر او جهة مختصة. وقد قام الطبيب بإنعاشه من دون جدوى”.
الى ذلك، روت مصادر متابعة حقيقة ما جرى مع الطفل مؤمن المحمد، مشيرة الى أنه عند قدومه الى المستشفى في المرة الاولى كانت حرارته لا تتجاوز الـ 38,30 درجة، وكان بكامل وعيه، وان طبيبه المعالج ملص طلب ادخال الطفل على نفقة الاهل بعدما ابلغ أنه لا سقف مالياً لدى المستشفى. وبما أن حالته لم تكن بهذا السوء، فقد طلب المستشفى من اهل الطفل أن ينقلوه الى مستشفى آخر اذا لم يكن بمقدورهم دفع التكاليف، وهكذا كان. ولكن “مستشفى الخير”، وبعد اجراء الفحوص له، طلب من الاهل ادخاله الى مستشفى جامعي لأن حالته تستدعي ذلك. فما كان من الاهل الا ان عادوا ادراجهم الى “دار الشفاء”، ولكن بعد فوات الاوان.
وأوضحت المصادر ان الطفل كان مصاباً بمرض “السحايا”، يمكن أن يسوء وضع صاحبه بسرعة مفاجئة، علماً ان الكثيرين من حامليه يموتون في المستشفى.