الرئيسية » أخبار محلية » اقبال شعبي على “وادي الذئاب” والسبب انزعاج العدو
اينما ذهبت في مدينة طرابلس واينما حللت فيها هذه الايام فإنك ستلمس أن المسلسل التركي المدبلج "وادي الذئاب" هو المحور الرئيسي للأحاديث إعجاباً وتفنيداً لما يورده

اقبال شعبي على “وادي الذئاب” والسبب انزعاج العدو

اينما ذهبت في مدينة طرابلس واينما حللت فيها هذه الايام فإنك ستلمس أن المسلسل التركي المدبلج “وادي الذئاب” هو المحور الرئيسي للأحاديث إعجاباً وتفنيداً لما يورده هذا المسلسل من آراء وأفكار ومشاهد تلامس قضايانا لا سيما قضية صراعنا القومي مع العدو الصهيوني.

فـ “وادي الذئاب” الذي يعرض حاليا على القنوات الفضائية يشهد إقبالاً شعبياً منقطع النظيرفي طرابلس، حيث عمد اصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات الى تركيب شاشات تلفزيونية لعرض المسلسل على مدار الساعة بواسطة الاقراص المدمجة، بعد أن حظي المسلسل بأكبر نسبة من  المشاهدة بين كل المسلسلات العربية والاجنبية الأكثر شهرة في العالم، علماً أنه عرض على شاشة أبو ظبي منذ أكثر من ثلاث سنوات لكنه لم يلق حينها هذه الضجة الا بعد اعلان الكيان الصهيوني المغتصب انزعاجه من المسلسل واعتراضه على المضمون متقدما بشكوى رسمية الى السلطات التركية التي لم تول لهذا الاعتراض والانزعاج اية اهمية تذكر.

فبعد أن حقق مسلسل “باب الحارة” المشاهدة الاكبر في احياء وشوارع طرابلس جاء  المسلسل التركي “وادي الذئاب” ليجذب الى الشاشة الصغيرة مختلف شرائح المجتمع من شيوخ وبالغين ومثقفين وحتى الاطفال متفوقا من حيث نسبة المشاهدة على “باب الحارة” يحدوهم السعي  لكشف الاسباب الحقيقية التي أدت الى انزعاج الكيان الصهيوني منه. لكن متتبعي المسلسل أكدوا ان سراً ما فيه يجعلك تتسمر ساعات طويلة أمام الشاشة مشدوها بالمشاهد الساخنة والحارة والدموية بين مجموعتين مجموعة تريد العودة الى الاصول الشرقية  ومجموعة تدفع بتركيا الى الغاء هويتها وانضمامها الى الاتحاد الاوروبي.

تدور احداث المسلسل حول قيام مجموعة من المسؤولين والقيادات والشخصيات المرموقة بالتسلط والهيمنة على السلطة اضافة الى المتاجرة بالمخدرات والبشر وصفقات تهريب السلاح وعمليات غسل الاموال عدا عن تشكيل مجموعات مافياوية تمارس أبشع انواع التعذيب في السجون والقتل العشوائي دون رحمة وشفقة.

رجل المخابرات اصلان أكبي أقدم على اختطاف أيمن ابن محمد قراغلي الملقب “البارون” جزاء تورطه مع الموساد الاسرائيلي في قصف المخيمات في لبنان وكان شقيق اكبي من بين الضحايا.

بعد اختطاف الطفل “ايمن” يعمد اصلان على ايداعه دارا للايتام ليأتي بعد سنوات وبمساعدة صديقة له تدعى صباح على الاتصال بعائلة الشيخ عمر المحروم من نعمة الاطفال فيقدم له كل التسهيلات التي تمنحه حق تبني الطفل “ايمن”، فيدخل الطفل في حياة عائلته الجديدة تحت اسم “علي” ويترعرع تحت مظلة قاعدتها التضحية في سبيل الوطن.

يحاول اكبي طيلة فترة طفولة “علي” التواصل معه بحكم القرابة، فيجنده عنصراً سرياً في العلاقات الخارجية ثم يوكل اليه مهمة تقمص شخصية “مراد علم دار” فتجرى له عمليات تجميلية تغير معالم وجهه، ويطلب اكبي من “علي” تأدية شخصية “مراد علم دار” بسرية تامة حتى عن عائلته التي شغلها سر غياب ابنها وليبعد اكبي كل ما يشوش على المهمة السرية يقوم بحمل جثة الى عائلة علي ويطلب منهم دفنها على انها جثة ابنهم “علي”.

يبدأ “مراد” بتنفيذ مهمته، ثم يلتقي برجل المافيا سليمان شاكر الذي فتح أمامه أبواب ودهاليز وكل الخيوط المافيوية ويصبح الرجل الثاني الى حين موت شاكر ليحل محله ويصبح الرجل الاول في المافيا.

ويتضمن المسلسل مشاهد ساخنة من اغتيالات وتصفيات بين كبار الشخصيات، اضافة الى الدور الكبير الذي تلعبه المخابرات الروسية (ك،ج،ب) وذلك من خلال محاولتها تصفية المافيا التركية وتدخلها في أنشطة المخابرات التركية التي تمكنت من اختراقها بمؤزارة الماسونية العالمية اللتان تحاولان القضاء على رجال المافيا التركية بعد نجاحهما في اضعاف المافيا الايطالية في العالم.

حتى اليوم عرض من المسلسل ثلاثة أجزاء والمشاهدين في انتظار دبلجة الجزء الرابع، لكنهم لم يملوا من اعادة مشاهدة الحلقات القديمة لانها تحمل مشاهد الانتصار على الحركات الارهابية والاجرامية اضافة الى الموساد الاسرائيلي الذي برز دوره في المسلسل كعنصر ضاغط على العملاء في الدولة التركية وهم مجموعة كبيرة لا يستهان بها لتسهيل مشروع اميركا واسرائيل في استيلاد شرق اوسط جديد. 

ولوحظ ان المسلسل يحمل مقطعا ساخنا مدته دقيقتين حين يهاجم “مراد” السفارة الاسرائيلية في محاولة انقاذ مساعده الايمن “ميماتي” وعلى خلفية هذا المشهد انفجرت العلاقة مع الكيان الصهيوني المصطنع الذي ادعى ان المسلسل معاد للسامية واليهود، مؤلفو ومنتجوالمسلسل رأوا ان ازمة كبيرة حصلت بسبب مشهد يقارب الدقائق الثلاث، فكيف ستكون ردة فعل الصهاينة على القنبلة الحقيقية في فيلم “وادي الذئاب فلسطين” مدته ساعة ونصف يعرض الانتهاكات الصهيونية لحقوق الانسان والقتل والتدمير ومعاناة الناس في غزة نتيجة الحصار؟.

المفاجأة ليست في عرض ما تنتهكه الصهيونية بحق شعبنا في فلسطين وما اقدمت عليه في لبنان، وانما المفاجأة تكمن في مسارعة  الاتراك قبل العالم العربي الى فضح هذه الممارسات بأدلة موثقة، مصورة، ومسجلة.. وهذه المفاجأة لم تعد مفاجأة حين يتضح لدى الاتراك الخطر الصهيوني على كل شعوب المنطقة والمفاجاة الحقيقية هي في شد المشاهد العربي الى كشف المنظمة السرية اليهودية “الماسونية” التي تدعو الى الالحاد والاباحية والفساد واهدافها سيطرة اليهود على العالم وكيف تجند شخصيات مرموقة في العالم ومن بين هذه الشخصيات شخصية “البارون” ويدعى محمد قراغلي الرجل الاول في عالم المافيا في تركيا والمهمة الموكلة اليه من منظمة “الماسونية” ازالة العقبات التي تعيق الصهيو ـ امريكية في خلق شرق اوسط جديد في المنطقة. وفشل قراغلي في تنفيذ المهمة يؤدي الى حتفه ليتبين خلال احداث المسلسل ان تلك المنظمة تخلصت من قراغلي في تركيا مثلما تخلصت من رفيق الحريري في لبنان، هذا المشهد اثار حساسية وسخونة عالية لدى المشاهد الطرابلسي ليكتشف عبر المسلسل من خطط ونفذ اغتيال الرئيس الحريري خاصة وان هذا المسلسل بات في الايام الاخيرة الاكثر مسلسلات مشاهدة ليكرس في اذهان المشاهدين ان عنصرا جديدا هو  “الماسونية” قد دخل قفص الاتهام لم يأت أحد على ذكره في كل التحقيقات وكأن هذا المسلسل جاء ليفضح خفايا جريمة العصر التي قضى فيها الرئيس الحريري، وهنا اصابع الاتهام واضحة تتجه نحو الموساد الاسرائيلي والحليف الامريكي  في ما لم يجرؤ أي من القيادات السياسية في لبنان على توجيه الاتهام للكيان الصهيوني وانما أخذوا كل الاتهامات باتجاهات أخرى للتضليل فيأتي هذا المسلسل ليفضح الخفايا والملابسات مما استوقف المشاهد الطرابلسي طويلا ودفعه لمتابعته بدقة علّ هذا المسلسل يكشف الحقيقة التي يخفيها من له مصلحة في إخفائها من أعداء الامة

دموع الاسمر.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *