اقام النائب الاسقفي الماروني العام في عكارالمونسنيور الياس جرجس مأدبة افطار في مطعم “الاصالة” – حرار عكار، حضرها راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، ممثل عن النائب خالد زهرمان، النائب السابق وجيه البعريني، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، مدير ازهر عكار الشيخ عبد الرحمن الرفاعي، نقيب محامي الشمال ميشال خوري، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، مسؤول الجماعة الاسلامية في عكار محمد هوشر، المنسق العام لتيار المستقبل في القيطع سامر حداره، رؤساءاتحاد بلديات الجرد والجومة ووسط وساحل القيطع عبدالاله زكريا وسجيع عطية واحمد المير ورئيس رابطة المخاتير في القيطع زاهر كسار ومدير مكتب عكار في مخابرات الجيش المقدم ميلاد طعوم والرائد خالد الحسيني مسؤول امن الدولة في حلبا ورئيس مركز الامن العام في مشمش الملازم جورج شكور، وحشد من رجال الدين من مختلف الطوائف ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات السياسية والاجتماعية.
وبعد النشيد الوطني، قدم الخطباء الاعلامي منذر المرعبي الذي اكد “ان عكار ستبقى النموذج للوحدة الوطنية والعيش المشترك والبيئة الحاضنة للجيش اللبناني”، مشيدا بالدعوة الجامعة للمونسنيور الياس جرجس في هذا الشهر الفضيل.
جرجس
والقى المونسنيور جرجس كلمة رحب فيها بالحضور وقال:” بكل سرور وبكل محبة نابعة من القلب ارحب بكم اطيب ترحيب خاصة، واننا نلتقي معا حول المائدة في شهر رمضان المبارك شهر الصوم شهر التسامح والغفران شهر الرحمة والمحبة”.
اضاف:”اردناه لقاء روحيا اجتماعيا وليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة ايمانا منا ان السبيل الوحيد للعيش معا وبالتلاقي والتواصل والانفتاح”. وقال:”ان نسينا لن ننسى استقبالكم المميز لغبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي البطريرك المميز في الصيف الماضي وانتم صائمون وانقل لك ما قاله غبطته ان عكار هي ارض السلام والمحبة وهي في قلبي ووجداني وسأعمل ما يلزم عمله للنهوض بها نحو الافضل”.
اضاف:”يا ابناء عكار انتم تعيشون العيش الواحد فعلا، شعاركم لا للتفرقة ولا للتعصب ولا للعنف نعم للوحدة، نعم لقبول الاخر، نعم للتعدد، نعم للشراكة الفعلية ونعم للسلام.ان عيشكم الواحد المشترك مولود من رحم القيم الروحية والاخلاقية التي تتميزون بها فتعالوا نشبك الايدي ولنعمل على بناء مجتمعنا العكاري على أسس ثابتة وراسخة، اسس المحبة والعدالة والسلام. مطلوب منا جميعا وخاصة في ظروف الانقسام العمودي ان نكون انموذجا ساطعا كي يتمثل بنا الاخرون”.
منصور
ثم القى المطران منصور كلمة اعرب فيها عن سروره بهذه اللقاءات الجامعة، شاكرا للمونسنيور جرجس دعوته، مشيدا ب”عكار التي تنعم بعيش مميز بين مختلف الطوائف”. وقال:”نحن رجال ايمان، مسيحيون ومسلمون، ولسنا رجال دين. نحن نبرهن على وجود الله بايماننا وفي كل اعمالنا”.
واشاد منصور بدور رجال الدين في عكار منوها بمواقف مفتي عكارالشيخ زيد زكريا ودوره الديني والوطني المحب الجامع، مشيدا بدور الشيخ جديدة.
زكريا
ثم القى المفتي زكريا شاكرا للمونسنيور جرجس هذا “اللقاء الطيب الجامع”، وقال:”ان هذا الافطار الذي يجمعنا ولا يفرقنا في شهر الصوم المبارك، صاحب المعاني الكثيرة ويؤكد ان الدين والاديان تجمع ولا تفرق”، واشاد ب”ميزة عكار وتعايشها المسيحي الاسلامي والتي نفتخر بها في عكار وهي ليست تصنع من اهل عكار، انها بالفطرة الدينية الايمانية التي رسختها فينا تعاليم السماء وان الاسلام والدين والاديان تجمع ولا تفرق، كلام الله يجمع البشر ويهذب النفوس وامامنا مسؤولية كبيرة. نحن في هذا البلد المتميز بالنسيج الاسلامي المسيحي وعلينا عبء ان ننشر هذه الثقافة لكل العام والذين يظنون انه لا يمكن ان يعيش مسلم مع مسيحي او مسيحي مع مسلم. لا بد ان نكون انموذجا لكل البشرية. فالاديان تجمعنا وتؤلف بيننا ولا تفرقنا وتعاليم السماء تدعونا الي المحبة وبر الوالدين وصلة الرحم والتلاقي والاحسان بين الجيران”.
وقال:”ماذا سيقول لربه من يعذب الابرياء، ويسفك الدماء ويقصف المساجد والكنائس، فعلينا مسؤولية كبيرة ان نظهر للعالم حقيقة الدين لننتشلهم من الظلمات وان نسمعهم التعاليم الايمانية السماوية عندها يشعرون ملاذا امنا”.
وقال:”ان هذا اللقاء المبارك الذي يجمع الجميع من كل الاطياف والافرقاء يؤكد اننا نستطيع من خلال هذا النموذج، نستطيع ان نلتقي موالاة ومعارضة 14 و8 ومستقلين ومحايدين، نستطيع ان نلتقي ونتحاور ومن خلال الثوابت الايمانية والدينية والوطنية نستطيع ان نصل ما يحفظ بلدنا ووطننا الذي نحسد عليه ولكن للاسف ضيعناه بخلافتنا ونزاعاتنا ضيعناه بتشتتنا وتشرذمنا. ولكن عشمي بهذه الوجوه الطيبة ان تعيد رسالة لبنان الى المسار الصحيح”.