اقام صندوق الزكاة في عكار افطارا رمضانيا في مطعم السلسبيل في بلدة كوشا عكار، في حضورالدكتور عبدالرزاق قرحاني ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس نجيب ميقاتي، النائب نضال طعمة، النائبين السابقين وجيه البعريني وطلال المرعبي، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، الاب نايف اسطفان ممثلا مطران عكار للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، المونسنيور الياس جرجس، قيادات عسكرية، امنية، منسقي تيار المستقبل في عكار، حشد من رؤساء البلديات، الاتحادات البلدية، مخاتير، فاعليات تربوية، اجتماعية، ورجال دين.
بعد ايات من الذكر الحكيم، القى رئيس صندوق الزكاة في عكار الشيخ عبد القادر الزعبي كلمة رحب فيها بالحضور في هذا الافطار الرمضاني الخيري الجامع، وقال: “بمثل هذه اللقاءات الجامعة على مائدة الرحمن وتحسس احوال الفقراء والمساكين والضعفاء تقام الاوطان وتصلح المجتمعات، لقاءات ترضي الله تعالى لاننا نجتمع على الرحمة للضعفاء. ان للفقراء والمساكين واليتامى حقوقا على الاغنياء والميسورين ..فريضة الزكاة هي من اهم واعظم اركان الاسلام، وهي تطهر النفس من الشح والبخل وتعودها البذل والعطاء ..وفيها كسب للاجر والثواب من رب العالمين”.
جديدة
وقال جديدة: “اسمحوا لي اليوم ونحن على بساط السماحة والرحمة، على بساط شهر الرحمة شهر رمضان، ان احيي هذا الجمع الذي تميز في عكار ويتميز دائما، جمع العيش الواحد والمشترك الذي نحرص عليه لانه قيمة من قيمنا العكارية والوطنية سنبقى نجذرها باذن الله كي يكون لبنان واحة امن وعدل وسلام. فطاب جمعكم وطاب حضوركم بهذه الاطياف الزاهية”.
واضاف: “الزكاة قنطرة الدين وبرهان الايمان واليقين وشقيقة الصلاة فالله تعالى ما ذكر الصلاة الا وذكر الزكاة معها، ان الزكاة فريضة وركن من اركان ديننا العظيم من اجل ان نعزز العدالة الاجتماعية ومن اجل تعزيز مسيرة الخير في هذا الوجود”.
زكريا
ورحب المفتي زكريا بالجميع في “هذا اللقاء الطيب والمبارك تتجسد فيه الاخوة والانسانية والوحدة بكل اطيافها فهذا هو الدين الذي يوحد ولا يفرق”، وقال: “كم في المجتمع من معدوم ومحروم، ونحن نستمع عن نسبة الفقر في عكار التي تلامس 63 في المئة فعار علينا وعلى حضارة القرن ال 21 ان يموت انسان جوعا او على باب مستشفى، وعار علينا الا يجد الفقير من يطعمه ولا يجد المريض من يعالجه والا يجد المديون من لا يقوم بسداد الديون عنه. فاننا بالتكافل والتعاضد ومن خلال المؤسسات ومنها هذه المؤسسة “صندوق الزكاة” الطيبة المباركة التي هي لجميع ابناء عكار دون فرق بين مسلم ومسيحي، فهي لكل محتاج في عكار وعلينا ان نسهم في تعزيزها وتقويتها”.
واضاف: “ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء…هذه هي تعاليم الدين وتعاليم السماء انها فرصة طيبة ومباركة ان نعيش في قرانا وبلداتنا نتحسس احوال فقرائنا والمحتاجين فينا، فكيف تغفو عين وجار لك لا يستطيع النوم، وكيف نستطيع ان ننام وغيرنا محتاج الى كساء او طعام او دواء”.
ودعا لان “يوحد الله صفوفنا وان يجمع على الحق كلمتنا وان يحفظ هذا البلد ويجعله امنا وامانا وسائر البلاد، وان يفسد مخططات الاعداء الذين يتربصون الدوائر بنا صبحا ومساء”.