أقام “اتحاد الشباب الوطني”، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، إفطارا تكريميا لحشد من شبابه العكاري من الطلاب ومن فوج كشاف الشباب الوطني في مركزه في حلبا.
ورحب مسؤول الاتحاد الدكتور مصطفى عبد القادر بالحضور وبارك للناجحين في الشهادتين المتوسطة والثانوية، ولمن تخرجوا من المعاهد والجامعات هذا العام”، مؤكدا أننا “نحتاج الشباب المتفوق والمتمتع بالكفايات العالية للنهوض بالوطن والمجتمع”.
وتحدث مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني، منطلقا من “واقعة أهل الكهف، من الفتية الذين تمسكوا بدينهم وتأسست شخصياتهم على أساس من الإيمان والهدى، وإننا اليوم نحتاج لفتياننا وشبابنا الإيمان بلا تعصب والهدي الذي يمكنهم من الوسطية والاعتدال ورفض الإفراط والتفريط أو التطرف والأمركة”.
وتناول “أهمية دور الشباب في إنجاز المهمات الوطنية بالاستناد إلى ما قام به شباب مصر في 30 حزيران من خلال حركة تمرد والقطاعات الشبابية في الحزب الناصري وفي سائر القوى السياسية، حيث كان دور الشباب أساسيا في مواجهة الحزب الطائفي وتصحيح مسار الثورة. ونحن في لبنان كما في سائر دولنا العربية نأمل من الشباب أن يكون دوره أساسيا في الإصلاح ووأد الفتن وفي مواجهة مشاريع الشرق أوسطية ومشاريع الاستعمار وفي تصويب مسار الصراع، لتصب الجهود كلها في قضية فلسطين والقدس من أجل النصر والتحرير”. ونوه ب “دور الشباب في المقاومة للأطماع الصهيونية منذ اغتصاب فلسطين إلى يومنا هذا”.
ثم كانت كلمة عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني ومسؤول هيئة الإسعاف الشعبي في عكار نور الدين مقصود، الذي عرض التجربة الشبابية في المؤتمر الشعبي اللبناني وتوقف عند محطة انتخابات العام 1972، “حيث كان للطلاب والشباب نشاطا مميزا في صنع الفوز في الانتخابات النيابية يومها في مواجهة الإقطاع السياسي، فكان الشباب يوزع المطبوعات ويجمع التبرعات ويقيم الاحتفالات، ناهيك عن دوره يوم الانتخابات”.
ولفت إلى أن “للشباب دورا في مسيرة المؤتمر الشعبي اللبناني النضالية في كافة المراحل والمحطات”، مؤكدا “ضرورة الاهتمام بالشباب حيث يفتقد الشباب اللبناني لأي رعاية من الحكومات المتعاقبة بعد اتفاق الطائف، إن لجهة تأمين مقعد لكل طالب، أو تأمين فرص العمل، أو توفير المؤسسات للأنشطة الرياضية والفنية، علما أننا دعونا مرات كثيرة وما زلنا بقاعدة تقول: إن الاهتمام بالبشر يجب أن يتقدم على الاهتمام بالحجر”.