افتتح مفتي عكار الشيخ الدكتور زيد بكار زكريا “مسجد الحبيب” في بلدة عيات في عكار، في حضور رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، ممثل النائب خالد ضاهر احمد ضاهر، حشد من العلماء والمشايخ، رؤساء بلدية، مخاتير، فاعليات اجتماعية وروحية وحشد من ابناء البلدة والجوار.
زكريا
بدأ الاحتفال بتلاوة آي من الذكر الحكيم للقارىء المصري الشيخ ايمن ابو علام، ثم ألقى المفتي زكريا كلمة تحدث فيها عن “سيرة النبي في بناء المساجد، حيث كان أول مسجد في المدينة المنورة”.
وقال: “أمة الاسلام، أمة التواضع، أمة الرحمة، أمة العدالة، أمة التسامح هكذا وصلوا وفتحوا العالم في وقت يراد أن تشوه فيه صورة الاسلام، وان الاسلام ديكتاتوري وان الاسلام عنف وتطرف، كذبوا وكل كلمة تخرج من افواههم لا يقولون الا كذبا”.
أضاف: “مساجد الله وبيوت الله تنتشر على بركة الله ومرضاة الله، ليست لأحد وان المساجد لله، فلا تدعوا مع الله احدا، في بيت الله ننطلق وفي بيت الله نلتقي، وفي المسجد نجتمع ونتصالح، ويصطف الفقير والغني بقدمين متلاصقتين، لا تفرقنا الدنيا، ولا تفرقنا اهدافها، ولا حزبياتها، ولا تيارتها، ولا تنظيماتها، الغني مع الفقير في بيت الله”.
وتابع: “يقول رسول الله:”أحب البقاع الى الله المساجد، وابغض البقاع الى الله الاسواق”. بيوت الله بقعة مباركة طيبة، الصلاة فيها بسبع وعشرين درجة، فيا ايها الاخ المؤمن انظر الى بيوت الله كيف تعمر وكيف نعمرها، نعمرها بالطاعة والعبادة. المؤمن في المسجد كالسمكة في الماء ، واما المنافق فهو كالانسان المحبوس في السجن. بيت الله بيت مبارك بيت مكرم له القيمة وله القدر، وله المكانة يكفيك فضلا ايها الانسان المؤمن، وانت جالس في بيت الله تنتظر اقامة الصلاة، فالملائكة تصلي عليك وتستغفر لك وتدعو لك وتقول الملائكة، وانت تنتظر الصلاة، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فايتوني بهذه الوجوه وهذه الفضائل الا في بيوت الله”.
ورأى الحاجة الى العودة الى سيرة النبي، وقال: “نحن في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الامة والتي يتكالب علينا فيها العالم من شرق وغرب، ما أحوجنا الى العودة الى سيرة النبي عليه الصلاة والسلام تطبيقا واخلاقا وعدلا وسلوكا، الاسلام الذي تخرج من هذه المساجد في الرحمة والتسامح. فمن بيت الله نتفقد الفقير ونتفقد المسكين ونتفقد الغائب، من خلال بيوت الله تتوحد الامة، تجتمع البلدة وتجتمع القرية بلا محسوبيات ولا محاصصات ولا عصبيات اننا نجتمع في بيت واحد في بيت الله، لك الاجر ولك الثواب عند الله”، شاكرا لكل من أسهم في بناء هذا الصرح.
وتخلل الاحتفال باقة من الاناشيد والابتهالات الدينية وصلاة التراويح.