رعى المتربوليت باسيليوس منصور مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس حفل افتتاح “بيت القديس يوحنا الرحوم” الذي اقامته جمعية النور في رعية منيارة للروم الارثوذكس وهو بيت سوف يسهر القيمون عليه على تقديم الرعاية والطعام للفقراء والمحتاجين ليس فقط في بلدة منيارة وانما في القرى والبلدات المجاورة. هذا وقد اقيم قداس احتفالي للمناسبة حضره الوزير السابق يعقوب الصراف ورئيسة دير الراهبات الباسيليات الشويريات الام سوزان سلامة وكهنة موارنة وارثوذكس وكاثوليك واعضاء مجلس الرعية الارثوذكسية وحشد من فعاليات البلدة. وبعد القداس قص المطران منصور شريط افتتاح البيت والقى كلمة قال فيها:
اخوتنا الاحباء.. نجتمع اليوم ببركة الله ونعمة ربنا يسوع المسيح لافتتاح هذا المقر الجديد “بيت القديس يوحنا الرحوم” اتخذ له هذا الاسم لما اتصف به ذاك البطريرك العظيم “بطريرك الاسكندرية” اثناء احتلال الفرس لبلاد الشام ومصر من رحمة تجاه الناس الذين عاضضهم في فقرهم فاطعمهم وكساهم وبذل كل ما وصلت اليه يده.فقد اطلق على بطريرك الاسكندرية اسم يوحنا الرحوم اذ تمييز بتلك الصفة، صفة الرحمة، التي انتقلت بالمماثلة الى قلوب صبايا وشباب في هذه البلدة والتي نرجو لها ان تنتقل الى قلوب جميع الناس في هذا البلد بان يرحموا بعضهم البعض وان يجد الواحد منهم حاجة الاخر ويعمل على تلبيتها وان يرفع الواحد عن الاخر كل حاجة وفاقة وفقر، مهما تنوعت هذه الحاجة، لان الناس بحاجة الى امن وسلام واطمئنان ويستطيع الكثيرون من ابناء هذا البلد ان يرحموا بعضهم بعضا ويؤمنوا لبعضهم البعض، اذا كانوا مؤمنين حقيقين بالله وايمانهم فاعل.
واضاف: وكما نصلي لاجل هذا البلد المحروس بالله ولاجل ابناء هذا البلد نصلي ايضا لان يقوي الرب الاله القائمين على هذه المؤسسة راجين من الله ان تنتشر هذه النعمة ايضا في كل بلدة وقرية في كل مكان فيه اناس يحتاجون الى محبة بعضهم البعض، فالرحمة هي بنت المحبة والمحبة هي والدة الرحمة وكلاهما من صفات الله التي اعطيت للانسان ان يتمثل بهما. اننا نشكر اهل هذا المنزل الذين قدموه لخدمة المحتاجين كما نشكر الشباب والصبايا والسيدات الذين نذروا انفسهم لهذه الخدمة التي تذكرنا ما جاء في اعمال الرسل، كيف كانت الكنيسة الاولى تهتم بالفقراء والارامل من كل اتجاه وما كان هناك من تفرقة بتقديم الخدمة للمحتاجين واهتمام هذا البيت الذي نفتتحه اليوم لن تقتصر خدمته على المحتاجين والفقراء من ابناء منيارة بل لكافة القرى المجاورة لعل ابناء هذه القرى يقدمون الدعم لهذا البيت او ينشئون بيوتا مماثلة في كل بلدة وقرية فتكتمل النعمة بخدمة الناس وتقديم الخير.
وختم المطران منصور كلمته بالقول: ان دلالة حياة الايمان هي الاعمال وبذلك انتم تقدمون اليوم نموذجا لحياة الايمان في هذه البلدة قواكم الله جميعا وليجعل اسماءكم جميعا مكتوبة في سفر الحياة ولله المجد اولا واخرا.
بعد ذلك كانت جولة في اقسام الدار التي تم تجهيزها بمطبخ وبقاعة طعام وغرف استراحة وكل ذلك بتبرعات تم جمعها من اعضاء جمعية النور ومن اهالي البلدة.