نفذت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال، لمناسبة اليوم العالمي للاجىء، إعتصاما أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي، شارك فيه ممثلو الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية والإجتماعية، وحشد من مخيم البداوي ونازحي مخيم نهر البارد.
وألقى مسؤول إعلام حركة “فتح” في الشمال مصطفى أبو حرب كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، شدد فيها على “ضرورة إعمار مخيم نهر البارد وإنهاء معاناة أبنائه والتعويض على العائلات والتجار”، مؤكداأن ذلك “يشكل دعما لنضال اللاجئين من أجل العودة إلى وطنهم وديارهم، نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير”.
من جهته، استنكر مسؤول الجبهة الديموقراطية في الشمال أركان بدر (أبو لؤي) تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الرافضة حق اللاجئين بالعودة، والتمسك بالقدس كعاصمة موحدة لدولة الإحتلال”. وأكد أن “حق العودة هو جوهر الصراع العربي والفلسطيني ـ الإسرائيلي، وأنه لا سلام في المنطقة من دون تطبيق القرار الدولي الدولي 194 الضامن هذا الحق”، معلنا “رفض الشعب الفلسطيني لكل مشاريع التوطين والتهجير، لأنها تتناقض مع حقوق شعبنا الوطنية”، داعيا إلى “قيام حوار فلسطيني ـ لبناني، لبلورة برنامج مشترك لمواجهة السياسة الإسرائيلية الرافضة لعودة اللاجئين”.
وشدد على أن “الإسراع بإعادة إعمار مخيم نهر البارد يعتبر خطوة مهمة على طريق دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل العودة إلى الوطن، إلى جانب إقرار الحقوق الإنسانية، وفي مقدمها حق العمل والتملك والتعاطي الإنساني مع المخيمات”.
وأكد بدر “رفض الفلسطينيين يهودية دولة إسرائيل، لأن ذلك من شأنه إغلاق الطريق على عودة اللاجئين، ويمهد الطريق لسياسة التهجير الجماعي ضد فلسطيني الخط الأخضر”، داعيا إلى “التصدي لهذه المخاطر عبر إنهاء الإنقسام الفلسطيني، والشروع في حوار وطني شامل بمشاركة الجميع، نقيضا للحوار الثنائي والصراع على السلطة والمحاصصة”.