نفذ أهالي الشاب ربيع عبد السلام زيد (18 عاما) إعتصاماً إحتجاجياً في مخيم البداوي، بعد وفاته في أحد مستشفيات طرابلس التي نقل إليها صباح اليوم للمعالجة بعد إصابته بوعكة صحية.
وإثر وصول نبأ الوفاة إلى المخيم أغلقت المحال التجارية وعيادات الأونروا أبوابها، خوفاً من توسع التحركات الإحتجاجية، نتيجة حالات اعتراض سابقة حصلت في المخيم بسبب تعاقد وكالة الأونروا مع المستشفى المذكور، واعتبرته دون المستوى المطلوب.
مسؤول الشمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر رأى أنه بوفاة ربيع زيد “نكون قد خسرنا خمسة من أبناء شعبنا في أقل من شهر”، محملاً الأونروا “المسؤولية الكاملة عن وفاة هذا العدد بسبب تعاقدها مع مستشفى لا يلبي الحاجات الطبية اللائقة لمرضانا، مما يسبب الموت المبكر لهم”.
وطالب بدر المدير العام للأونروا “بوقف التعاقد الفوري مع هذا المستشفى، ونقل التعاقد إلى أي مستشفى آخر يقدم إستشفاء لائق لأبناء شعبنا في مخيمات الشمال”، كما طالب “بفتح تحقيق مع المسؤولين عن قسم الصحة في الأونروا وإدارة المستشفى لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة خمسة من أبناء شعبنا”، مؤكداً أن “المشكلة ليست مع المستشفى المذكور أو أي مستشفى يتم التعاقد معه من قبل الأونروا، لكن المشكلة هي مع قسم الصحة في الأونروا الذي لا يلبي شروط التعاقد اللائق مع مستشفيات تخصصية”.
كما انتقد بدر إدارة مستشفى الهلال التي أغلقت أبوابها أمام المرضى منذ ما يزيد عن شهر بحجة الترميم، مطالباً “الجهات المعنية عن هذه المؤسسة الطبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتدخل السريع لمعالجة سوء الإدارة”.
وفور شيوع نبأ الوفاة تداعت قيادة المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية لعقد إجتماع طارئ لمناقشة هذا الأمر.