أطلقت بلدية طرابلس اسم النائب السابق الراحل الدكتور رياض الصراف على أحد شوارع المدينة في منطقة الضم والفرز، وذلك تقديرا لخدماته الإنسانية في المجالات الطبية والصحية.
وللمناسبة أقامت البلدية وجمعية آراء الثقافية احتفالا تكريما في الشارع الذي حمل اسم المكرم، حضره ممثل وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، ممثل النائب سمير الجسر، نجل المكرم الوزير السابق يعقوب رياض الصراف، العقيد بسام الأيوبي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية منيارة أنطوان عبود، مدير المستشفى الإسلامي أحمد المصري، نقيب الأطباء في الشمال نسيم خرياطي، الأب بولس نصر، القاضي نبيل صاري، وعائلة الصراف وأصدقاء الراحل.
بداية مع النشيد اللبناني وكلمة تعريف ألقاها معن عبود، ثم تحدث جمالي مشيدا بصفات النائب الراحل رياض الصراف، وقال: “كان رفيق درب أحب طرابلس وأخلص لها ولأبنائها، وقدم لهم الخدمات الإنسانية والصحية خلال إقامته شبه الدائمة في المستشفى الإسلامي طول حرب السنتين وما أعقبها من سنوات عجاف، مبلسما جراحات المدينة وأبنائها، والمجلس البلدي وفاء لهذا العطاء وبناء لإقتراح قدمته لجنة تسمية الشوارع والساحات تطلق اليوم إسمه على أحد شوارع المدينة تقديرا لدوره وعطاءاته”.
ثم ألقى رئيس جمعية آراء الثقافية الدكتور محمد المصري كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل بالقول: “كم هو رائع وجميل أن نكون أوفياء لرجل عاش ومات وفاء لمدينته طرابلس، وها هي طرابلس اليوم ترد له التحية وفاء بوفاء وعطاء بعطاء، تلك هي جمالات الحياة وبدون الوفاء لا معنى لحياة. نحن اليوم نقوم بتكريم الدكتور رياض الصراف الذي قدم عصارة جهده وحياته في سبيل خدمة بلاده وأبناء وطنه ماسحا آلامهم ومخففا عنهم ويلات الحرب المدمرة”.
وألقى كلمة أصدقاء المحتفى به عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور كميل حبيب فقال: “طرابلس المدينة الجامعة، الضاجة بالخير تقدر لأهل الخير عطاءاتهم فأبت أن يبقى الدكتور رياض الصراف إسما على حجر فأطلقت إسمه على أحد شوارعها ليبقى التواصل بين الأهالي ورياض الصراف الذي ما إستوقفته حرب ولا منعه حاجز ولا خالجه خوف، وهو الذي كان يرى أن الإضطرابات الداخلية دخيلة على الفيحاء وأهلها وهي إستثناء، اما وحدة الحياة فهي القاعدة والأساس”.
ثم تحدث الوزير السابق الصراف، فإستعاد ذاكرته عن الأحداث التي عاشها، وعصفت بمدينة طرابلس خلال العقود الماضية ودوره الإنساني أثناء الأحداث الأليمة بين مدينتي طرابلس وزغرتا ابان حرب السنتين، والإضطرابات الأمنية بين التبانة وجبل محسن وكذلك أثناء الحروب بين عامي 1984 و 1985.
وقال: “أود أن أشكر رئيس بلدية طرابلس على قرارها بتسمية أحد شوارع الفيحاء بإسم والدي الراحل ،في هذه المدينة التي لم يقصدها لجىء إلا وكرمنولم يأتها طاغية إلا وزال”.
وفي الختام أزيحت الستارة عن لوحة حملت إسم النائب الراحل رياض الصراف تخليدا لعطاءاته.