ظاهرتان جديدتان يمكن التوقف عندهما في عكار التي تتسارع فيها خطوات للاستعداد للانتخابات البلدية والاختيارية خاصة بعد صدور قرار وزير الداخلية بتحديد 29 أيار المقبل موعدا للانتخابات في محافظتي الشمال وعكار:
الظاهرة الاولى اقرار التوافق المبكر جدا في بلدية خط البترول في وادي خالد بعد نجاح مساعي احد وجوه وادي خالد بتحقيق التوافق على رئيس البلدية مع كامل اعضاء المجلس، فيما قطع الشيخ الاحمد خطوات قاربت انجاز التوافق في بلدية الهيشة والتي ستثمر في النتيجة النهائية عن توافق في اربع بلديات في وادي خالد من ثمانية بلديات.
فبعد بلدية خط البترول،من المتوقع انجاز التوافق في الهيشة على أن تليهما بلدية بني صخر بين خالد صوان ومحمد سالم، وبلدية الرامة بين ثلاثة مرشحين.
بينما البلديات الاربع الاخرى في وادي خالد ذاهبة الى المعارك الانتخابية وهي بلديات: وادي خالد – رجم عيسى والعماير- الفرض – المقيبلة.
وتؤكد مصادر في وادي خالد ان الهاجس تجنيب وادي خالد المعارك الانتخابية بالوصول الى توافق لان الوادي منطقة محرومة تحتاج الى تكاتف جميع الايادي مثنيا على الذين تجاوبوا مع المساعي وتعاون رؤساء العشائر وفاعليات الوادي معه في انجاز التوافق.
الظاهرة الثانية في عكار هي عزوف رئيس بلدية مشحة عن الترشيح لسببين مهمين اعلنهما ومن الاهمية بمكان تعميم هذه الظاهرة وهما:
السبب الاول الاكتفاء بمدة رئاسته السابقة لست سنوات مضت افساحا في المجال امام الطامحين وايمانا منه بمبدأ التداول في السلطة.
السبب الثاني هو ان البرنامج الانتخابي الذي ترشح على اساسه وتبوأ منصب الرئيس قد حققه وانجزه لبلدته مشحة ومهد الطريق امام الطامحين لمتابعة المسيرة البلدية الانمائية في البلدة.
اما في بلدة البيرة التي يتوقع لها أن تشهد أم المعارك وخاصة بعدما تسربت معلومات عن تدخل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري فيها ومن ثم اصداره نفي بما ورد عن تبنيه مرشح اطلق عليه وصف المرشح التوافقي فقد جرت ولا تزال تجري مشاورات واجتماعات في البلدة للتوافق بين تحالف العائلات وتحالف المراعبة من جهة ثانية لكن حتى يوم امس كانت الجهود متعثرة للغاية حيث ستستعيد البيرة مشهد الانتخابات الحادة السابقة لكن يبدو ان اصابع المستقبل غير بعيدة عن افشال المساعي التوافقية بالرغم من بيان الحريري. وقد تشهد البيرة تنافساً عائلياً بين لائحتين بنكهة سياسية.
نغمة التوافق قد تكون حاليا القاسم المشترك بين معظم البلدات والقرى العكارية لكن حتى الآن مساعي التوافق دونها عقبات وعراقيل منها ما هو عائلي ومنها ما هو سياسي عدا عن ارتفاع عدد المرشحين الطامحين الى منصب الرئاسة مما سيؤدي الى أن تشهد عدة بلديات معارك طاحنة بين اللوائح المتنافسة لا سيما في اللوائح التي ستكون عليها بصمات سياسية تضاف الى العائلية.
إشارة الى انه تم زيادة عدد المخاتير في الهيشة الى مختارين .. وفي بلدة شدرا ثلاثة مخاتير.
الديار _ جهاد نافع