اندلعت اشتباكات عنيفة للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات بين التبانة وجبل محسن على اثر تنظيم مسيرة ضد الرئيس بشار الاسد، تخللها هتافات وشعارات استفزازية حادة، حيث انطلقت عدة تظاهرات من عدة مناطق باتجاه ساحة النور، التي كان ينتظر فيها حوالي 400 من مناصري تيار المستقبل والتيارات السلفية والتي انضم اليها لاحقا متظاهرون انطلقوا من جامع حمزة في القبة، ومن مساجد الزاهرية والاحياء الطرابلسية بعد دعوة وجهها امس النائب محمد كبارة.
وحين انطلقت تظاهرة التبانة من مسجد حربا كانت تطلق الهتافات الاستفزازية الحادة، انطلقت رشقات نارية وقنبلة لم يعرف مصدرها وعلى اثرها حصلت الاشتباكات في محيط طلعة العمري بين منطقتي جبل محسن والتبانة وتركزت في شارع سوريا. وعلى الاثر تحرك وحدات من الجيش اللبناني نحو مناطق التوتر لضبط الوضع والحلول دون تفاقمه وكانت اليات الجيش قد تقدمت من منطقة الملولة باتجاه شارع سوريا، وعلم ان مسؤول حزب العربس الديمقراطي رفعت عيد ابدى استعداده الى وقف اطلاق النار والحد من التأزم والتزام الهدوء في حرص على الامن والسلم الاهلي.
وقد سقط شهيد للجيش اللبناني هو محمود عبد الحميد كما ذكرت معلومات سقوط مسؤول العسكري في الحزب العربي الديمقراطي علي فارس ومواطن اخر من جبل محسن في حين سقط تسعة جرحى من الاطراف المقاتلة عرف منهم: احمد المصري، محمود المولى، محمد الحسين، مصطفى العتر الذين نقلوا الى المستشفى الاسلامي.