عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية الاسلامية اجتماعه الدوري استثنائيا في دارة رئيس المجلس التنفيذي في حزب التحرر العربي فيصل كرامي في حضور الرئيس عمر كرامي.
وبعد التداول في المستجدات لا سيما حادثة القاء قنبلة على مدخل مبنى فيصل كرامي، أصدر اللقاء بيانا دان فيه “الاعتداء الجبان الذي استهدف رمزا وطنيا من رموز طرابلس ولبنان وبيتا كريما لم يبخل بالشهداء والتضحيات في سبيل هذا الوطن”، معلنا “تضامنه الكامل مع الرئيس عمر كرامي ونجله فيصل”.
و ذر اللقاء من “خطورة الاعتداء الذي حصل في ظروف دقيقة يعيشها لبنان والعالم العربي، حيث يتزايد الحديث المشبوه عن اندلاع شرارة الفتنة من طرابلس”. وأكدت “قوى المعارضة وعلى رأسها الرئيس عمر كرامي بأن هذه المدينة المؤمنة بعيدة كل البعد عن التطرف والتعصب وأهلها متمسكون بالوحدة الوطنية والعيش المشترك وبتاريخ مدينتهم المضيء بالعروبة والوطنية”.
ودعا “القوى الأمنية كافة الى العمل الجدي من أجل كشف الفاعلين ومعاقبتهم حتى لا يجرؤ خفافيش الليل على افتعال اعتداءات تزعزع الاستقرار السياسي والاجتماعي خصوصا اننا نعيش جو تفاؤل تشيعه الجهود السورية – السعودية المشتركة لنزع فتيل الفتنة في لبنان وشل أدواتها”.
وطالب “المسؤولين وجميع المواطنين ب”الوعي الكامل لكل ما يمكن ان يقوم به العدو الصهيوني وشبكاته التجسسية الساعية دوما الى تدبير المؤامرات، واشعال الفتن الطائفية في لبنان وكل الأقطار العربية”.
ودعا أهل طرابلس والشمال الى “وقفة تضامن مع هذا البيت العريق في الوطنية والعروبة، وذلك عبر تلبية نداء الرئيس عمر كرامي الداعي الى التعقل والهدوء وتجاوز الخلافات في سبيل وحدة المدينة ووحدة الوطن”.
وإستنكر اللقاء “الجريمة البشعة التي طاولت كنيسة القديسين في الاسكندرية، وهو يعتبر ان هذه الجريمة لا تخدم الا مشروع الشرق الأوسط الكبير، وأن الفاعلين لا يمكن ان يكونوا الا أدوات لهذا المشروع الأميركي – الصهيوني”.
من جهة ثانية، استقبل الرئيس كرامي ونجله فيصل رئيس حزب طليعة لبنان النائب السابق عبدالمجيد الرافعي الذي قال: “يحاولون ضرب البلد عبر الفتنة السنية الشيعية، وهذا مخطط ينفذونه عبر الأدوات الصهيونية في المنطقة لتفتيتها، وبحمدالله ان هذا البيت الكرامي لم يصب بأذى، وان الشاب فيصل كرامي بألف خير، وهذه محاولات لن تفرق الصف الطرابلسي”.
كما التقى كرامي وفدا من جمعية تجار طرابلس ضم رئيسها فواز الحلوة ونائب الرئيس اليان ديب وأمين السر غسان الحسامي، والأعضاء: محمود حجازي، عامر صافي، موفق السباعي، سمير ناجي وأرشاك خشخشيان.
وقال الحلوة بعد اللقاء: “نزور الرئيس عمر كرامي ونجله فيصل، واننا نشجب وندين هكذا عمل جبان يستهدف بيتا وطنيا لطالما نبذ العنف والسلاح، مؤمنا بلغة الاعتدال والحوار التي تخدم القضايا الوطنية”.
وأضاف: “كما نستنكر العبث بأمن طرابلس واستهداف المواطنين والممتلكات، ونقول كفى تشويها لصورة المدينة والافتراء عليها مما يشكل أعباء إضافية تثقل كاهل المواطن عامة والتاجر خاصة، مناشدين كافة الأجهزة الأمنية والقضائية متابعة التحقيق والاقتصاص من الفاعلين”.
كما استقبل الرئيس كرامي عضو المجلس البلدي السابقان الدكتور صفوح يكن والمهندس عبد الرحمن الثمين وأمين المال في غرفة طرابلس توفيق دبوسي على رأس وفد من أعضاء الغرفة ضم عبد الله قرحاني، هنري حافظ ومحمد عبيد.
والتقى على التوالي: رئيس جمعية انماء طرابلس وجوارها الشيخ علي الشيخ ومدير عام مصلحة مياه لبنان الشمالي جمال كريم ورئيس النادي العلمي الاجتماعي البيئي مصطفى عبد العزيز سعادة، المحاميان ناظم العمر وجمال الرافعي والرائد في الفوج السيار في قوى الأمن الداخلي شهيل كيلاني.
الى ذلك، تلقى الرئيس كرامي اتصالات من السفير نجيب المحمصاني وسفير جمهورية مصر العربية أحمد البديوي.