عمت معظم مساجد طرابلس والشمال الاحتفالات بمناسبتي فتح مكة المكرمة وغزوة بدر الكبرى تطرق فيها الخطباء الى أهمية هاتين المناسبتين في انتشار الدعوة الاسلامية بعد سنوات من المعاناة والحصار.
وأقامت دار الفتوى في طرابلس والشمال ودائرة أوقاف طرابلس احتفالاً في مسجد طينال يبدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم لشيخ القراء خالد بركات، ثم تحدث الشيخ سمير الرفاعي عن العبر التي ينبغي علينا أن نستلهمها من أسباب النصر الذي حققه المسلمون الصابرون في بدر دليل تمسكهم برضوان الله تعالى ونبذهم عرض الدنيا وراء ظهورهم… كما أن فتح مكة المكرمة أمثولة لخلق النبي العظيم ورحمته في العفو عمّن أساء اليه والى المؤمنين.
ثم تحدث أمين الفتوى في طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام عن معاناة الرسل مع أقوامهم ثم لفت الى أن غزوة بدر الكبرى كانت مفتتح الغزوات وبمثابة عقاب لمشركي قريش وقد ثبتت دعائم الاسلام في الجزية العربية، أما فتح مكة فكانت مختتم الدعوة وبد الانتشار نحو بلاد الروم وفارس وإيذانا بدنو أجل الرسول الكريم، وتأكيداً على المهمة المرتقبة للخلفاء من بعده في نشر الدعوة في العالم.
وأقامت الجماعة الاسلامية احتفالاً في هذه الذكرى في مسرح الايمان تحدث فيها كل من رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة والشيخ مصطفى علوش عن وجوب استلهام معاني النصر من دروس غزوة بدر وقد كان المسلمون “قلّة” ولكن ايمانهم بقضيتهم وحرصهم على رضى الله والفوز بجنانه قلب معادلات النصر وموازين القوى.