عقد المكتب العمالي في حزب التحرر العربي ـ تيار الرئيس عمر كرامي اجتماعاً في مكتبه بطرابلس بمشاركة كافة أعضائه ودار البحث حول ارتفاع الأسعار والتعرض لعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى. وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع “يفاجئ المواطن بشكل يومي بارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية بدءاً من ربطة الخبز ووصولاً الى المواد الأساسية دون أن يتحرك أي ساكن لدى كبار المسؤولين والوزراء المختصين، ونحمّل المسؤولية كاملة لحكومة الوحدة الوطنية التي نص بيانها الوزاري على الاهتمام بالشأن المعيشي للمواطن وخاصة الطبقات الشعبية وذوي الدخل المحدود”. وناشد المكتب العمالي “الاتحاد العمالي العام من أجل الدعوة الفورية للجنة مؤشر الغلاء لدراسة الحد الأدنى للأجور وربطه بسلم متحرك بحيث يستطيع المواطن التوفيق ما بين المدخول والمصروف. بحيث أصبح من المتعذر على المواطن العادي أن يستمر بتأمين حاجياته الضرورية من استشفاء وطبابة وتعليم وقوت يومه، وإننا في المكتب العمالي نرفع صوتنا عالياً الى جانب النقابيين الشرفاء ونحثهم على تأدية الدور المناط بهم، وفي حال تعذر عليهم ذلك فعليهم مغادرة الحركة النقابية لفسح المجال للأكفاء، لا سيما وأن الجميع بات يعلم أن الشمال يزداد فقراً وأصبح ما يزيد عن 60% من أهله يعيشون تحت خط الفقر وعلى الحكومة أن تعالج هذا الأمر بالسرعة القصوى، لأنه اذا كانت لطرابلس باب وتم فتحه فستفوح رائحة الفقر والحرمان والمعاناة وكأن المدينة لم تعد تشكل مجتمعاً سوياً مثل سائر المجتمعات في العالم وانما هي أشبه بميتم كبير ينتظر نزلائه ما يجود به المحسنين بالمناسبات لكي يتمكنوا من الحصول على الرغيف أو الدواء أو الملبس أو قسط المدرسة أو سرير المستشفى، وطبعاً هذه باتت أضغاث أحلام”.
وقد استنكر المكتب العمالي ما تعرض له الجيش اللبناني “حامي الوطن من اعتداء ذهب ضحيته شهيدان عزيزان، وهما يستوجب الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعرض للمؤسسة العسكرية والعزاء لأهل الشهيدين ولقيادة الجيش الباسل”.