عقدت “لجنة المتابعة” للبناء الجامعي الموحد في الشمال اجتماعاً موسعاً في نقابة مهندسي طرابلس ضمّ نقيبي المحامين بسام الداية والمهندسين بشير ذوق وممثلين عن مؤسسات المجتمع الأهلي في الشمال ورابطة الأساتذة المتفرغين، و مندوبي الأساتذة والطلبة في كليات الجامعة اللبنانية في الشمال و خلص المجتمعون إلى ما يلي: إن لجنة المتابعة التي استطاعت، عبر قوى المجتمع الأهلي والمدني والسياسي، أن تجسّد الحلم الشمالي المتمثل بالبناء الجامعي الموحد حقيقةً واقعية، ترى أن هذا المشروع الأكاديمي والتنموي قد طال أمد إنجازه، مما يُثير القلق لدى الشماليين وما يدعو إلى رفع الصوت عالياً بإزاء المرجعيات المختصة وما يفرض ذلك من تحركات فاعلة لاستكماله، بكلياته ومعاهده الثماني مع إقرار المراسيم التنظيمية لكليتي الزراعة والسياحة.
كما إن “اللجنة” إذْ تُقيِّم بشكل إيجابي أعمال البناء الجارية راهناً في مبنيي الهندسة والفنون، تستغرب عدم تلزيم مبنى كلية العلوم حتى تاريخه، سيما أن حفرياتها قد أنجزت منذ سنوات.إشارةٌ إلى أن شعار ” العلوم أولاً” شكّل أولويةً نظراً للظروف البائسة التي تُعانيها هذه الكلية”.
كما استعرضت اللجنة” بعض المسائل الحيوية المرتبطة بتسييرالمرفق الجامعي ورأت ضرورة الشروع في معالجة هذه المسائل، وفي مقدّمها تأمين الكهرباء والطرقات المفضية إلى المجمّع”.
وشددت ” على توفير الاعتمادات المالية لتلزيم الكليات الخمس المتبقية، منبّهةً من قصر الاهتمام على الكليات الثلاث، حتى لا يفضي ذلك إلى مسخ مشروع البناء الجامعي الموحد”.
وعبرت اللجنة” عن استغرابها لإغفال مشروع البناء الجامعي الموحد في الخطة التنموية لنواب طرابلس، علماً أن هذا المشروع كان قد شكّل البند الرئيس في مؤتمر إنماء المدينة الذي عقده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2002 بمشاركة كل نواب وفاعليات وممثلي المجتمع الأهلي والمدني في طرابلس ،مع الإشارة إلى أن نواب الشمال جميعهم شكلوا حاضنةً أساسيةً للمشروع وشاركوا بفعالية في كل محطاته المفصلية.
وقررت اللجنة “القيام بمختلف التحركات بإزاء المجتمع الأهلي الشمالي والتواصل مع نواب طرابلس والشمال ومجلس الإنماء والإعمار لوضع المشروع برمتِهِ على سكة الإنجاز، مع التنويه بأن هذا المشروع يُشكل نموذجاً يُحتذى لقضايا إنمائية تخص طرابلس على وجه التحديد والشمال بعامة”.