أحيا اتحاد بلديات قضاء الكورة وبلدة قلحات، بمناسبة عيد الجيش، ذكرى شهداء الجيش “الذين سقطوا برصاص الغدر إبان المعارك التي خاضها الجيش مع تنظيم فتح الإسلام الإرهابي”، في حضور ممثل قائد الجيش العقيد سامي جبور وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وأهالي الشهداء.
بداية قدمت فرقة من الجيش التحية ثم عزفت النشيد الوطني، ووضع العقيد جبور إكليلا من الورد على النصب الذي أقيم في مكان الاستشهاد، كما وضع كل من رئيس الاتحاد قبلان العويط ورئيس بلدية قلحات كابي حاماني وأهالي الشهداء أكاليل من الزهر على النصب.
وألقى العويط كلمة حيا فيها قيادة الجيش ضباطا وأفرادا كما توجه بالتحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وقال: “جبين المؤسسة العسكرية والشمس توأمان، ذكراها والمجد على موعد، صوتها يوم بحت حناجر الأخيار كان نداء الأرض للسماء، ودورها يوم عزت الأدوار كان أعظم دور على انه تمثيل ملحمة الفداء الكبرى على مسرح الوطن. أخاف على كلماتي ان لا ترتدي بريق النجوم، ولا تتضمخ بأريج الرياحين، ولا تتكهرب بحرارة الجرح، لترتفع الى مستوى الشهادة وتتحول إلى فعل عبادة لجيشنا الأبي الذي نحب كثيرا لأنه وحده يعرف ان يحب”.
أضاف: “الجيش اللبناني وما أجمل أن نلتقي اليوم على اسمه في عيده الرابع والستين، وقد التقى الوطن في دفء قلبه وعاش سنوات في هموم عينيه، ونقف اليوم في هذا اللقاء فتخرس الكلمات، وتنسحق العواطف أمام تضحيات شهدائنا الأبرار وجيشنا الباسل، فلا يبقى غير الوفاء الصامت يعبر لهم وللقائد الأعلى فخامة العماد ميشال سليمان، ولقائد الجيش العماد جان قهوجي، ولسائر الضباط والرتباء والأفراد عن بعض ما في قلوب أبناء الكورة ورؤساء بلدياتها من محبة وتقدير”.
وختم: “في نهر الأردن تمت معمودية الماء التي طهرت الإنسان من رجس الخطيئة الأصلية، وعلى ارض الشرف في قلحات تمت معمودية الدم والنار التي طهرت ارض الوطن من دنس عصابة تدعي الإسلام والإسلام منها براء. ثقوا أن الدماء الصارخة التي كتبت بمدادها ملحمة البطولة والاستشهاد والتي أريقت على أرضنا الكورانية، ستنمو وتزدهر وتثمر شرفا وتضحية ووفاء وحرية وسيادة واستقلالا، ويوم ينتصر لبنان لن يضيء سماءه قمر واحد”.
بدوره وجه رئيس بلدية قلحات تهنئة للعماد جان قهوجي مؤكدا “انحناء اللبنانيين جميعا أمام أرواح شهداء الجيش الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن الوطن”.
وانتقل بعدها الجميع إلى مركز بلدية قلحات حيث تقبل العقيد جبور التهاني بالمناسبة.