صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
نظم إتحاد بلديات الفيحاء جلسة مناقشة للتقرير الذي أعده الخبير فواز حامدي حول الواقع الإقتصادي والسياحي في مدن إتحاد بلديات الفيحاء في طرابلس والميناء والبداوي، في فندق كواليتي – ان في حضور ومشاركة فاعليات إقتصادية وتجارية ومهتمين وأساتذة جامعيين.
في مستهل جلسة النقاش، عرض حامدي الخطوط الرئيسية الواردة في تقريره بشأن الرؤية المستقبلية للواقع الإقتصادي والسياحي في مدن الفيحاء في ضوء خطة التنمية التي وضعتها الحكومة السابقة والتي تشمل مختلف المناطق اللبنانية.
وتشمل هذه الرؤية الأعمال الجارية لتوسعة مرفأ طرابلس، ودوره في تنشيط وتفعيل الموارد الإقتصادية والزراعية في عكار، ومختلف مناطق الشمال، إضافة إلى إنشاء المنطقة الإقتصادية في نطاق المرفأ لتطوير القطاعين التجاري والصناعي، وإنعاش المنطقة عبر التصدير إلى البلدان العربية.
وركز حامدي على “أهمية تفعيل وتشغيل مطار رينيه معوض في القليعات – عكار، ورفع مستوى البنى التحتية، وتعزيز قطاع الإتصالات، وتحسين شبكة المواصلات وإعادة تأهيل الطرقات”.وألمح الى “صعوبة إعادة سكة الحديد إلى العمل في لبنان في الوقت الراهن، بإستثناء خط طرابلس -الحدود الشمالية”.
وتناول التقرير “فرص العمل المتاحة أمام اليد العاملة في ضوء تدني مستوى نوعية هذه العمالة والتسرب المدرسي للأطفال، إضافة إلى تدني نسبة النساء العاملات ما يزيد من عمالة الأجانب في بعض القطاعات الإنتاجية”.
وركز على “أهمية دعم رجال الأعمال ومحاربة الأمية وتفعيل الدورات التدريبية للعمال، وأشار إلى أن “المؤسسات الصناعية والإنتاجية القائمة في إطار مدن الفيحاء هي متناهية الصغر تضم ما بين واحد إلى أربعة أشخاص وهي منشأة حديثا”.
من جهته، قال رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي: “ما نحاول القيام به منذ أشهر هو إعداد خطة تنمية إستراتيجية جديدة للمدينة لتحكم مسارها خلال الأعوام الخمسين المقبلة، فطرابلس وكذلك مدن الفيحاء، تفتقر لرؤية نتفق عليها لا رسميا ولا محليا، نريد خطة يشارك فيها كل المجتمع مبنية على وقائع وإمكانات وفرص وهي نتاج مشترك لا رؤية جهة معينة”.
وأشار جمالي إلى “خطة تم وضعها في العام 2006، وأن رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة وجدها غير مقنعة للمستثمرين، ونصح بالعمل مع البنك الدولي، حيث إستغرقت المفاوضات أكثر من سنة نظرا لأن عدد من المدن التي يتبناها البنك الدولي في العالم ليعد لها خطط إستراتيجية، وتحمل توقيعه هي أقل من أصابع اليد الواحدة”.
وقال: “نحن في المدن القليلة جدا في العالم الذي أقنعنا البنك الدولي بأن في هذه المدينة إمكانات وبنى وفرص جدية للنهوض بخطة تنمية، وقدم البنك الدولي التمويل اللازم لهذه الخطة، وأضيف لاحقا سبعة شركاء آخرين بينهم ثلاث منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة”، معتبرا “ان خطة بهذا الحجم ستكون بالتأكيد ملفتة لنظر المستثمرين سواء كانوا محليين أو عربا أو أجانب”.
وتناول “تأثير الحرب اللبنانية في العام 75 على أوضاع المدينة، وما خلفته من صعوبات إجتماعية وإقتصادية كبيرة مشيرا “ان هذه المدينة تختزن إمكانات وطاقات كبيرة جدا تسمح بنهوض سريع في مدى سنوات قليلة، وهذا رهاننا أساسا بأن هذه المدينة قابلة للنهوض، ونحن بصدد بناء دور جديد للمدينة، فالدور السابق الذي كان قائما قبل العام 75 إنتهى، وليس بالإمكان العودة إليه”.
وأشاد ب”تقرير الخبير حامدي وما ورد فيه لجهة إنعدام وجود إحصاءات دقيقة حول بعض القضايا والقطاعات، قائلا:نحن بلد للأسف لا يؤمن بالأرقام، بل بالمهاترات وبالمقالات ذات الطابع الشعري والإنشائي .
واعتبر ان “الدور الجديد للمدينة يتركز على ميدانين أساسيين هما: الخدمات العامة وهي تشمل التعليم والصحة والمرافق، والآخر هو السياحة الثقافية، فالمدينة تمتلك قدرات كبيرة جدا وتكاد تكون الأكبر على المستوى اللبناني وحتى في المشرق العربي، ما يسمح بنهوض سريع، وطبعا أمامنا صعوبات ولكن يجب أن نتعاطى معها لتذليلها”.