أقام اتحاد الشباب الوطني (من مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني) لقاء احتفالياً حاشداً في مركزه – حلبا- عكار بمناسبتي ذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة مسيرة اتحاد قوى الشعب العامل المؤسسة الأم في المؤتمر الشعبي اللبناني.
رحب بالحضور وقدم المتحدثين الطالب محمد جمال السحمراني وكانت بعدها كلمات لمحمد الأسعد باسم اتحاد الشباب الوطني وللدكتور خالد طاهر باسم هيئة الإسعاف الشعبي وللسيدة علا السحمراني باسم الاتحاد النسائي الوطني ولماهر اليوسف باسم كشاف الشباب الوطني. وقد أكدت الكلمات على ضرورة أخذ العبر والدروس الإيمانية والأخلاقية، وأن ذكرى المولد النبوي الشريف تبعث في نفوس الشباب العامل الديني بلا تعصب والعاصم لهم من المفاسد، وعاهدت الكلمات الأخ كمال شاتيلا والقيادة على مواصلة النضال في صفوف اتحاد قوى الشعب العامل ومؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني من أجل الوطن والمواطن ولدفع المخاطر الاستعمارية، ومخاطر الفتن ومقاومتها بالوحدة والعروبة الحضارية الجامعة.
ثم كانت كلمة باسم قيادة المؤتمر والاتحاد للدكتور المحامي عدنان بدر الذي نقل إلى الحضور تحيات وسلاماً من الأخ كمال شاتيلا والقيادة مع التهنئة بالمولد النبوي الشريف وبذكرى تأسيس اتحاد قوى الشعب العامل. وقال بدر:
في ذكرى المولد النبوي الشريف نعلنها بأننا من الدعاة إلى الإيمان الديني مع الانفتاح والاحترام والإيمان الحق يؤسس للاعتدال والعيش الواحد، وإننا نرفض كل دعوات التعص والطائفية كما أننا نرفض بشدة كل مواقف التكفير والتفسيق في مستوى رفضنا لدعوات الإلحاد واللادينية والعلمانية التي تعمل لتعطيل دور الإيمان في غرس القيم الصالحة.
وإننا في الوقت نفسه نناضل مدافعين عن هوية أمتنا العربية وعن وجودها وحقوقها وتراثها وثرواتها، ولا يغيب عن بالنا حجم التحديات على ديننا ووحدتنا الوطنية وعروبتنا وأخلاقياتنا وإننا في اتحاد قوى الشعب العامل ندعو كل القوى العروبية إلى حشد القوى ورصّ الصفوف للنهوض بمهمة الدفاع عن الأمة العربية.
وإننا ما دمنا قد عزمنا على النضال فإن ذلك موقف إيجابي باتجاه من يختارون السلبية والهروب من المواجهة وإن دوركم أيها الشباب هو صاحب القول الفصل فأنتم الاحتياط الإستراتيجي الذي يستطيع مواصلة المسيرة من أجل أهدافنا في الحرية والوحدة والعدالة وفي التحرير وتحقيق الانتصار.
وقال بدر: أما بشأن الحراك العربي فإننا نرى مظاهر تحركات مضادة مدعومة من التدخل الأجنبي لنشر الفوضى وزرع الفتنة مما يستدعي جهوداً كبيرة لصيانة الوحدة والحفاظ عليها هذا مع الاصلاح والتغيير إلى الأفضل وذلك لا يكون إلا إذا قاومنا كل تدخل أجنبي أمريكي أو غيره، وإذا أوقفنا دورة العنف والعنف المضاد ليكون الحراك ديمقراطياً وسلمياً.
وختاماً: حيّا بدر عكار بمكوناتها كلها لأنها قسم عزيز من الوطن وأهلها في الغالب وطنيون توحيديون عروبيون كما تأكد في محطات ومواقف عديدة.