عاشت منطقة ابي سمراء جوا من التوتر والقلق الشديدين على أثر قيام مجموعة من آل حسون يتزعمها واصف حسون باحداث ضوضاء وشغب قرب حركة التوحيد الاسلامي وذلك عند الساعة الاولى من ليل الابعاء فسرعان ما تحول الى تلاسن ثم تضارب واطلاق نار كثيف ولم ينته الامر عند ذلك، حيث تجدد صباح أمس يوم الخميس وعاد التوتر من جديد، حيث قامت سيارة من نوع (كيا) سوداء اللون وبداخلها أفراد من آل حسون على القاء قنبلة يدوية عند مدخل مكتب الامانة العامة لحركة التوحيد الاسلامي استهدفت سيارة المحامي اسامة شعبان والسيارة وهي من نوع مرسيدس ما أدى الى سقوط اربعة جرحى هم: أديب ايوب، محمد حبوس، خالد صيداوي ورشيد شاكر.
على الفور توجهت قوة من الجيش اللبناني الى منطقة الاشكال، وسيرت دوريات مكثفة عملت على اعادة الهدوء الى المنطقة وحواجز اضافة الى مداهمة عددا من الشقق وتوقيف بعض الشبان. ويذكر ان المناطق التي طالها الاشكال هي ساحة الشراع مرورا بشارع مكتبة العلوم وصولا الى شارع حسون المحاذي لمكتب التوحيد.
أمين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان اتهم القوات اللبنانية وبقايا المجموعات الامنية بدعم واصف حسون ومجموعته لتخريب الوضع الامني.
وعلى الاثر تداعت الحركات الاسلامية والهيئات الاسلامية الى عقد اجتماع في مكتب الحركة خرجت بعده بموقف موحد دعا الجميع الى التنسيق الكامل مع الاجهزة الامنية والحكومية في أي تحرك سياسي أو أمني والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تعكير الامن في الشمال.
وخلال مؤتمر صحفي عقده شعبان في مكتبه تطرق الى الاعتداء الذي تناوله شخصيا ومرافقيه من قبل عبد الهادي حسون ومجموعته الخارجة عن القانون. ولفت شعبان الى ان هناك مجموعات استخدمت أمنيا في الاحداث الاخيرة في المدينة من قبل بعض الجهات السياسية وهي ما تزال موجودة على الارض تمارس عربدتها وتسلطها على الناس.
واشار شعبان الى وجود خمسة في صفوف ابناء الحركة من المرافقين ومن حرس المكتب وقال: حصل اعتداء سافر أمس على مكتب الحركة وخلال وجود القوى الامنية كما القوا قنبلة أمام مرأى من الجيش اللبناني والقوى الامنية على مدخل البناء والجميع يعرف ان هؤلاء الشبان معروفون وهناك عشرات مذكرات التوقيف بحقهم كما انهم يحملون الاسلحة ولديهم البطاقات والتسهيلات.
وطالب شعبان الدولة بتحمل مسؤولية حفظ الامن وقال: اما أن يكون هناك أو سندافع عن أنفسنا أمام الخارجين على القانون ونقوم بانهاء هذا الوضع الشاذ.
وأكد ان الحركة لن تسكت بعد اليوم أمام استباحة “مناطقنا ونحن نصرح بأننا نستطيع انهاء مثل تلك الاعتداءات”.
ووصف شعبان هؤلاء بالطفيليات وبالمتضررين من اجواء المصالحات والتهدئة وتشكيل الحكومة واقرار البيان الوزاري.
وردا على سؤال حول اتهام الحركة باقمة مربع امني استغرب شعبان مثل هذا القول وقال: لو كان هناك مربع امني هل كان باستطاعة هؤلاء رمي قنبلة على مدخل البناء حيث مكتب الحركة.
يذكر ان واصف حسون كان يخدم في جيش الاحتلال الاميركي في حرب العراق وتم أسره حينها على يد المقاومة العراقية ثم اطلق سراحه فيما بعد.
من جهته دعا الرئيس نجيب ميقاتي الأجهزة “الى تكثيف إجراءاتها الأمنية لضبط الاشكالات التي تحصل من حين الى آخر، وآخرها في طرابلس ظهر اليوم ، من أجل إشاعة أجواء الهدوء والاستقرار، لا سيما وأننا في موسم أعياد يؤمل أن يساهم في تحريك الدورة الاقتصادية والتجارية”.
وناشد “جميع الاطراف في طرابلس تغليب الحكمة وتجنب الاستفزازات والتصعيد الذي يترك إنعكاسات سلبية مباشرة على طرابلس وأبنائها “.
وكان الرئيس عرض مع زواره في طرابلس اليوم الأوضاع الراهنة ، لا سيما منها الوضع الأمني، فاستقبل قائد منطقة الشمال في قوى الامن الداخلي العميد علي خليفة على راس وفد.