دولة الرئيس عصام فارس
إلى الزعيم الكبير والرجل العملاق, صاحب المواقف العظيمة والجليلة, إلى رجل الإخلاص والوفاء إلى رجل العطاء والخدمات والإنماء, إلى عظيم من عظماء لبنان القلائل. لقد برهنتم في ترفعكم عن خوض الانتخابات هذه أنكم أكبر وأرفع من هذا المنصب. وهذا فعلا” وحقيقة, وأصبحتم رمزا” وعلما” من أعلام لبنان عن حق وجدارة فوق العصبيات والطوائف والحسابات الضيقة وكسبتم احترام الجميع وأعطيتم مثلا” عاليا” في النبل والأخلاق والإنسانية فأنتم للبنان كله ولعكار كلها…….. المبدأ عندكم هو خدمة الإنسان دون تفرقة أو تمييز هذا أمر مقدس عندكم لا جدال فيه: أنتم اليوم في نظر جميع اللبنانيين سياسيين ومواطنين أكبر من المنصب لأنكم تحملون قيما” عالية والقيم أكبر من المراكز, واللبنانيون يرون ما يدور على الساحة من زحمة مرشحين وصراعات على المراكز بين الجبهتين. مع الأسف صاحب المنصب هو الذي يكبره لا يكبر به ومواقف الرجال هي التي تصنع العظماء لا المراكز وتدخلهم التاريخ.
بالأمس كانت مقابلة على المؤسسة اللبنانية للإرسال مع الوزير السابق الأستاذ جان عبيد, وكانت دهشتهم أنكم تترفعون عن الترشيح ومكتبكم في عكار مستمر في تقديم المساعدات لأبناء المنطقة هذه قمة العطاء والنبل وهذا عمل العظماء من الرجال.
دولة الرئيس, إن ترفعكم عن صغائر الأمور هو قمة الإخلاص لشعبكم ولبنانكم.ما ينظركم هو أكبر من مقعد نيابي, دوركم اللبناني على مستوى الوطن كله بأبعاده العربية والدولية, هو تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين والسعي في المحافل العربية والدولية من أجل بناء وطن يحترمه الجميع وطن يجمع ولا يفرق, ليكون وطن الحرية ومصدر الإشعاع الحضاري والثقافي والاقتصادي والفكري والسياحي.
فأنتم دولة الرئيس مع نفر قليل أمثالكم, على الساحة اللبنانية مدعوون لقيادة السفينة رغم العواصف والأنواء إلى شاطئ الأمان, ومسؤوليتكم عظيمة وكبيرة على مستوى الوطن كله وعلى المستوى الإقليمي والدولي, سدد الله خطاكم وأيدكم بنصره المؤزر.
دولة الرئيس: إن أبناء عكار عاجزين مهما فعلوا عن تقديم الشكر لكم لما تقدمونه لأبناء عكار, فقد دخل حبكم قلوبنا وقلوب أبنائنا وأهلينا لما تقدمونه لعكار.
لقد بعثتم البهجة إلى قلوب وأعين الشباب والأطفال والأمهات والأبناء لما تقدمونه فترتفع الأكف بالدعاء لكم بالصحة وطول العمر ولعائلتكم الكريمة وأعينهم تدمع من شدة الفرح, وعندما تذكرت هذه المشاهد دمعت عيناي, فعذرا” دولة الرئيس عن المتابعة وللحديث بقية. ولكم منّا أبناء عكار الشكر والمحبة والاحترام.
خالد حبلص