نظم تحالف القوى الفلسطينية في مخيم البداوي إعتصاماً من أجل المطالبة بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني اللاجىء في لبنان منذ 62 سنة، وذلك أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في المخيم، في حضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وجمع من أهالي المخيم.
تحدث في الإعتصام عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني جميل صافية، إنتقد فيه “إستمرار النهج العنصري البعيد كل البعد عن الحس التضامني الإنساني الذي يعامل به الشعب الفلسطيني في لبنان، والذي تميزت بانتهاجه الدولة اللبنانية، خلافاً لكل الدول التي إستضافت الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948”.
ثم تحدث ممثل حزب البعث العربي الإشتراكي في الشمال جلال عون، فأكد أن الفلسطينيين في لبنان “متمسكون بحق العودة إلى بلادهم، ومطالبتهم بالحقوق المدنية والإنساينة ليس تفريطاً منهم بهذا الحق”، معتبراً أن “من ينكر عليهم هذه الحقوق بحجة التوطين، إنما يستخدم ذلك كفزاعة لحرمانهم من هذه الحقوق”.
وأخيراً تحدث مسؤول العلاقات السياسية في حركة فتح الإنتفاضة محمد المصري الذي لفت إلى أن “الواقع الأليم الذي يعيشه شعبنا من ظلم وقهر وحرمان واضطهاد، أمر لا يمكن أن يتقبله عقل أي إنسان، أو يؤمن بأبسط قواعد حقوق الإنسان”. متسائلاً: “هل يعقل أن يستمر الجدل الدائر بين أوساط المرجعيات اللبنانية حول ماهية الحقوق التي يمكن أن تعطى للفلسطينيين وقد مضى على وجودهم في لبنان 62 سنة، حرموا خلالها من حق العمل في عشرات المهن والوظائف غير الرسمية، وهل كتب على الفلسطيني في لبنان أن يشقى منذ نعومة أظفاره حتى موته من أجل تأمين قوت أطفاله وعياله، وبأي شريعة يحرم من إمتلاك شقة سكنية يأوي فيها أطفاله وعياله؟”.