أطلقت “مؤسسة الصفدي” في “مركز الصفدي الثقافي” فعاليات الدورة التدريبية الأولى حول “التخطيط الاستراتيجي” ضمن مشروعها المشترك مع معهد IRIS في مقاطعة provencia di Pescara الايطالية وبالشراكة مع “مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث-كوترCAWTAR” في تونس، ومجموعة GRAIF (Groupement régional pour l’action et l’information des femmes) في فرنسا، بعنوان “البحر الأبيض المتوسط-نساء من أجل التغيير Méditer – Women for Change”، الهادف إلى دعم وتفعيل دور المرأة القيادي في المؤسسات الرسمية المحلية والجمعيات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتندرج الدورة الأولى “التخطيط الاستراتيجي” التي تنفذ في لبنان ضمن المكون الثاني للمشروع والهادف إلى إقامة دورتين تدريبيتين، بحيث تتمحور الثانية حول اقتراح وإدارة المشاريع وتنفذ في تونس مع منتصف أيار 2011. ولفتت منسقة المشروع مايا الغول إلى أن المكون الأول من المشروع تضمن إعداد دراسة حول وضع النساء القياديات في في مجتمع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتأسيس وإطلاق شبكة عالمية تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال تدعيم دور المرأة القيادي في المؤسسات الرسمية المحلية والجمعيات في دول المنطقة.
وتشارك في هذه الدورة 24 سيدة وفتاة من الدول الأربع الشريكة في المشروع: فرنسا(4) وإيطاليا(4) وتونس(8) ولبنان(8)، تم اختيارهن بعد إجراء عملية استقطاب في الدول الأربعة حُددت فيها عدة معايير(الخبرة، منتخبة أو عاملة أو متطوعة أو ممثلة لدوائر حكومية تعنى بالتنمية المحلية أو جمعية، تتمتع بالكفاءة العلمية والإمكانيات اللغوية، وبالمواصفات القيادية وبالقدرة على الالتزام والاستعداد للعمل في الشأن العام)، وخضعت المتقدمات إلى لجنة فاحصة مؤلفة من خبراء في التنمية المحلية، حيث تم اختيار الأوائل المرشحات للمشاركة في الدورتين. وتستمر الدورة من 28 آذار لغاية 13 نيسان 2011، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة والنصف عصراً، وتتضمن يومين ترفيهيين (كل أحد)، عبارة عن جولات سياحية وثقافية في مدينة طرابلس وإهدن وجبيل وجعيتا.
الافتتاح
بعد ترحيب وتعريف بالتسهيلات المقدمة للمشاركات من قبل القيمين في “مؤسسة الصفدي”، لجهة الإقامة والخدمات وغيرها… افتتح المنسق العام للمشروع، الإيطالي السيد فيكتور ماتوتشي الذي توجه بالشكر لمؤسسة الصفدي على استضافة الدورة وتقديمها كافة التسهيلات اللوجستية للمدربين والمتدربات، وحسن الإقامة للمتدربات من الدول الشريكة، شارحاً الأسباب والخلفيات التي أدت إلى اختيار هذا المشروع في منطقة دول حوض البحر الأبيض للمتوسط من قبل الشركاء كافة.
ثم تحدثت مديرة المشروع السيدة سميرة بغدادي، فرحبت بالحضور باسم مؤسسة الصفدي وقدمت تعريفاً حول المشروع وأهدافه برنامج الدورة التدريبية واجابت عن استفسارات المشاركات، ثم قدمت نبذة عن المدربين الذين سيتولون التدريبيات حول أربع محاور أساسية هي: 1-التنمية المحلية (الخبير في التنمية المحلية والمتخصص في التخطيط المدني والمناطقي والتصميم الحضري السيد ديران هرمديان)، 2-التخطيط الاستراتيجي (الخبيرة التونسية والمدربة لمدربين في مجال التخطيط الاستراتسجي والمستشارة لدى عدد من المؤسسات الدولية والمشاركة في وضع العديد من الاستراتيجيات والمشاريع ومتابعتها وتقييمها السيدة عزيزة درغوث مدمغ)، 3-الحوكمة المحلي يعطيها (عميد جامعة المنار في طرابلس، ورئيس بلدية طرابلس السابق والوزير السابق وعضو اتحاد المدن الوحكم المحلي، الدكتور سامي منقارة)، و4-المهارات القيادية تعطيها (الخبيرة والمتخصصة في مجال بناء القدرات والتمكين لكافة الفئات المدربة لفترة 18 سنة ضمن مؤسسات الأمم المتحدة السيدة آنا منصور).
ولفتت بغدادي، إلى أن هذه الدورة تهدف إلى إعداد نساء ليكن عناصر تغيير فاعلة في المجتمع، فيصبحن قادرات ويتمتعن بمهارات على مستوى التخطيط الاستراتيجي والقيادة التنموية والحوكمة المحلية. وختمت متمنية التوفيق للجميع.
وبعد استراحة قصيرة وزيارة إلى مكتبة “المنى” التي قدمت للمشاركات كل الخدمات المتوفرة من إنترنت وكتب ومراجع لدعمهن في الدورة، إنطلقت أولى حلقات التدريب مع المدرب ديران هرمديان حول التنمية المحلية، بشموليتها وعلاقتها الوثيقة مع التخطيط الاستراتيجي مع التركيز على أهمية مراعاة الموارد والحياة الاجتماعية في المدينة موضوع التغيير.
الجدير بالذكر، أن اليوم الأخير من الدورة، أي 13 نيسان المقبل سيشهد اجتماعاً تقييمياً في حضور ممثلين عن الدول الشريكة في مقر “مؤسسة الصفدي”، يليه حفل ختامي برعاية رئيس “مؤسسة الصفدي” الوزير محمد الصفدي وحضور ممثلي الدول الشريكة وسفرائها، وحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان، لتوزيع الشهادات على المشاركات.
آراء المتدربات
المتدربة اللبنانية شدى قضاب دبليز، ناشطة اجتماعية، عولت على مشاركتها في الدورة بأهمية اكتسابها مهارات التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع بحيث تصبح أكثر فاعلية ومتمكنة من العطاء على الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بشكل أفضل.
أما الإيطالية ريتا مورا، التي تعمل في بلدها على كتابة مشاريع مع الاتحاد الأوروبي، فقد اعتبرت مشاركتها فرصة للتعرف عن قرب على طرائق تفكير وتبادل المواضيع عن أوضاع المرأة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي بسبب تقاربنا الجغرافي، من الأهمية بمكان التعاون في سبيل تطوير المرأة في تلك المنطقة، وشكرت لمؤسسة الصفدي الجدية والتنظيم الذين حظيت بهما منذ وصولها.