أطلق النائب علي عسيران والخبير الزراعي موريس بوجودة والمهندس الزراعي داود رعد حملة تشجير بعنوان “شجرة في كل بيت”، خلال ندوة بيئية عقدت في ليسية عبد الله الراسي في الشيخ طابا – عكار، في حضور النائب السابق كريم الراسي ومدير الليسية طلال خوري وعدد من الناشطين البيئين وطلاب المدرسة.
بداية، تحدث الراسي مشيرا الى ان “إطلاق الحملة هو لتشجير شجرة البالونيا بهمة الخبير موريس بوجودة الذي اخذ على عاتقه اطلاق هذه الشجرة العجيبة في لبنان لزيادة المساحة الخضراء بالدرجة الاولى، وكون هذه الشجرة من اسرع الاشجار نموا وتستخدم في انتاج اجود انواع الخشب”.
من جهته، أشار بوجودة الى ان “لبنان يخسر باستمرار ثروته الحرجية ولا من يسأل ولا من يعوض، والافظع من كل ذلك ان المهتمين ليسوا كثرا وهذا امر يبشر بكارثة كبيرة للغاية على بيئة لبنان وقيمة حضوره كبلد اخضر حلو وجميل والذي كان منتجا للخشب”. وسأل: “أيعقل ان ليس في لبنان اليوم شجرا ينتج خشبا لصنع كرسي وهو الذي كان في الماضي صاحب ثروة كبرى؟”.
وأوضح ان “إطلاق هذه الحملة في عكار ستشمل لاحقا كل المدارس حيث تقدم شجرة لكل تلميذ ليزرعها امام منزله”.
بدوره، تحدث رعد عن اهمية شجرة البالونيا، لافتا الى ان “مصدرها الصين وهي شجرة عجيبة تنمو بشكل سريع وتزرع من اجل انتاج الخشب وتحسين البيئة والمساهمة في حل مشاكلها، وقد ادخلت حديثا الى منطقتنا واعطت نتائج مشجعة، فهي الى نموها السريع غطاؤها اخضر قاتم وتنقي الهواء الملوث 10 مرات اكثر من اي شجرة اخرى ويمكن لمساحة دونم من البولونيا ازالة كمية 3 طن سنويا من الغازات السامة في الهواء”، مشيرا الى انها “اذا ارتوت بالمياه العادمة الممنوع استخدامها لري المحاصيل يمكن لكل شجرة ان تستهلك منها 90 ليترا يوميا كما تتحمل نسبة متقدمة من الملوحة، ومع تفضيلها المناطق الدافئة فإنها تزرع في مختلف المناطق الجغرافية من الساحل وحتى ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، كما انها تنمو في اراض هامشية اذا اضيفت اليها النفايات المنزلية المعالجة”.
وفي ختام الندوة وزعت شجيرات البالونيا على كل تلميذ من تلامذة المدرسة الذين تعهدوا غرسها امام منازلهم.