مع حلول فصل الشتاء في كل عام ترتفع وتيرة الأعتداء على الأشجار الحرجية في عكار، بحثا عن ” حطب ” للتدفئة .. ورواد قطع الأشجار معظمهم من تجار الفحم والخشب الذين ينشطون في كل موسم غير عابئين بالطبيعة ولا بالبيئة في قطع عشوائي للأشجار ودون ترخيص رسمي يستند الى قواعد وأصول معروفة في وزارة الزراعة.
وعلمت البناء أن دائرة الزراعة في الشمال تلقت – حتى الآن – 70 طلبا للسماح بقطع الاشجار وفق الاصول المتبعة وهذه الطلبات بانتظار موافقة وزير الزراعة ،
وأوضح المصدر المختص أن القانون رقم 85 الصادر عام 1995 نظم عملية قطع الاشجار وتشحيلها متضمنا منع قطع الاشجار الصمغية والصنوبرية واحراج الدولة والبلديات والافراد.. اما التشحيل فيكون فقط في حال وجود اشجار يابسة او تحمل امراضا او حشرات فيسمح بقطعها وغرس اشجار بديلة عنها شرط ابقاء جزء رئيسي من الشجرة الام في حال الموافقة على الرخصة.
وذكرت المصادر أنه تم تنظيم اكثر منى سبعين محضر ضبط منذ بدء الموسم في مختلف مناطق الشمال وان اعمال التحطيب طاولت مساحة 200 دونم من الاراضي الحرجية .
وعكار اليوم تشهد احراجها حركة قطع ناشطة وتحطيب تمهيدا للبدء بانشاء ” المشاحر ” لصناعة الفحم وخاصة من اشجار السنديان المنشرة بكثافة في احراج عكار.