شعر: د.محمود حمد سليمان
إلـيـكِ طرابلسٌ أتيْنا نفاخـــــــــرُ وقد نـادت الأحلامَ فينا المحابرُ
هتفنا بأعلى الصوت في ظلماتها فـردّتْ قـلوبٌ للهدى وحناجرُ
إرادة ليبيا أنـبتـتـْها صخورهــــا وثوارها حنت إليهم شـــــعائرُ
وشوقاً إلى المختار ثارت واًرهفتْ نـفـوسٌ وتاقت لـلـقاء الـمعـابر
فها هي “بنغازي” تسـيل دماؤها مشاعلَ حقٍّ أرسلتها المشاعر
ونورٌ من ” البيضاء” يعطي إشارة تضيئ له في الخافِقًيْنِِ البشائر
فهذي غلال الخير فاحتْ وأينعتْ فهامتْ بها في المشرقـََيْنِ البيادر
وهذي دماء الشعب فارتْ فأُرسلتْ فكانت لها في المغْرِبَيْنِ منائر
********************
ألا بـِئـْس مَـنْ ذلـّوا أمام صعالـكٍ ويا نِعْمَ من هانتْ عليه الجبابر
عروش الطواغيت المرابين قد هَوَتْ فضجَّ المدى من نتنها والمقابر
إذا ما سألتَ السيفَ سيفَ “مهدِّمٍ” أجابـكَ : ســفـّاح الدماء يغامر
وإن نطقتْ أشلاءُ طفلٍ لأوضحتْ بـأنـه خـنـّاسٌ.. بـمـالٍ يـقامـرُ
أأنتَ يا قـذافـيْ أرقـتَ دمـاءَهـم فماتتْ على وقعٍ الجنون المآثرُ
أجـِنٌّ ؟ أمسخٌ أنتَ؟ باللهِ قلْ لنا فــمـثـلـكَ يأتي لم تـلـدْه الحرائرُ
أذئبٌ تلطّى في صحارى بلادهِ وفي خيمة العفريت ترنو الكواسرُ
أأمُّـكَ كانـت أنجَـبـتـْك بهـيمةً.. مضت فيك من نسل القرود بوادرُ أتيتَ من التاريخ تروي ظلامه فصرتَ وللتاريخ تـُروى الـنـوادرُ
فيا الوحش قمْ واحْملْ خيامكَ وارْتحلْ إلـيكَ يـتـوق السـابـقـون الـفـواجـرُ
د. محمود حمد سليمان / عكار. لبنان.. 22 / 2 /2011