بدعوة وتنظيم المجلس الاستشاري لمدراء المصارف في منتدى العزم لموظفي المصارف أقيمت ندوة حضرها عدد من مدراء المصارف في الشمال، في قاعة المعارض في الرابطة الثقافية في طرابلس، حاضر فيها الخبير والأستاذ الجامعي الدكتور هاني الشعراني تحت عنوان” ادارة النزاعات التنظيمية”.
بداية كانت كلمة لعضو المجلس الاستشاري في منتدى العزم لموظفي المصارف المدير توفيق ناجي الذي قال: في كنف منتديات العزم وبدعوة من المجلس الإستشاري لمنتدى موظفي المصارف الذي عودنا دائما على اهتمامه المستمر بتنمية القدرات المهنية لموظفي القطاع،كما أنه لم يبخل يوما بدعوة أهم المحاضرين في لبنان من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وذلك بتوجيهات ودعم من دولة الرئيس نجيب ميقاتي.
الدكتور الشعراني تحدث عن النزاعات وفق محاور عدة تضمنت مفهوم النزاع ومراحل تصاعده مشيرا الى انه يمكن ان تكون هناك اسباب لهذا النزاع غير ظاهرة و يمكن ان تكون غير مباشرة،وتكون بين افراد بين افراد وجماعات،وبين جماعات داخل المصرف وطرق فضها ومراحلها.
واشار الى ان النزاع وضعية مهنية يسعى فيها المتعاملون الى تحقيق اهداف متعارضة،الدفاع عن قيم متضاربة يصعب التوفيق بينها او التنافس على نفس الهدف ويقع هذا النزاع بين طرفين يعتقد احدهما ان الطرف الثاني يحاول منعه من تحقيق غايته.
وعن مصادر الصراع وعلاماته قال:منها التغيب الدائم،وكثرة المطالب والشائعات والسخرية،وتصرفات غير قانونية،وانقطاع قنوات الاتصال،ويعود ذلك الى التدخل الخارجي في شؤون المؤسسة،وغياب التنسيق، ومحدودية الموارد او سوء توزيعها وغموض الاتصال او انعدامه،وسوء التنظيم،وتعارض الافراد في تصور الاهداف والمصالح،والشعور بالحرمان وتداخل الأدوار بسبب الجهل في القانون
وتحدث ايضا عن العوامل الادارية المؤدية الى حدوث النزاعات منها:نمط الشخصية الاداترية وطريقة اتخاذ القرارت وطبيعة التنظيم،مركزا على ضرورة تحلي النزاعات بهدف الوصول الى ارضية مشتركة بين الاطراف المتنازعة لتكون نقطة تلاقي للانطلاق منها الى نقاشات تحدد طرق فض النزاع. وقال: لتحليل النزاعات يجب ربط ذلك بالشكل العام للمؤسسة من حيث التنظيم والبنية والبيئة القانونية وهيكليتها،ومن ثم التوجهات التي ترتكز على جملة مشاعر ومعتقدات قد يتقيد فيها الناس الموجودة،والهدف من ذلك تحديد هذه العوامل وتحليل كيفية ربط احتياجات كل طرف لايجاد الحلول.
وعرض الدكتور شعرني لعدد من الامثلة العملية التي جرت في عدة مصارف عالمية،والنزاعات التتي حصلت فيها وكيفية حلها عبر كشف اسبابها،ومن ثم تعيين ناجحين مدراء ناجحين لحلها عبر اعتماد وسائل متطورة في حل النزاعات مرتكزين علىى الاساليب العلمية الحديثة.
وركز الدكتور شعراني في محاضرته على تأثيرعلوم: النفس، والاجتماع، والاقتصاد، والقانون، و الادارة في وضع اسس ناجحة لحل النزاعات التي تواجه مدراء المصارف.
وفي الختام قدم المدير نزيه نجا بإسم منتديات العزم درعاً وهدية رمزية للمحاضر.