أقامت لجنة تكريم المربي واضح الصمد، بمناسبة مرور 40 يوماً على رحيله، إحتفالاً تكريمياً في قاعة مسجد بخعون الكبير في بلدة بخعون ـ الضنية، حضره النائب السابق جهاد الصمد، منسق تيار المستقبل في الضنية هيثم الصمد، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء ومدرسون في ثانويات ومدارس ومعاهد فنية في المنطقة، وأساتذة يدرّسون في فروع الجامعة اللبنانية في الشمال وفي الجامعات الخاصة، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وحشد من فاعليات ووجهاء البلدة والمنطقة.
بعد قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت حداداً على الراحل، ألقى عريف الحفل علي شاكر الصمد كلمة ترحيبية نوّه فيها بالراحل الذي يعد أول مدرّس من الضنية تعاقدت معه وزارة التربية عام 1954، تلاه الشيخ يوسف الديك بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم إمام وخطيب مسجد بخعون الكبير الشيخ سليم الحلبي باسم لجنة التكريم، إعتبر فيها الراحل “جزءاً من تاريخ المنطقة”، مقترحاً “تكليف الجامعة اللبنانية أحد طلبتها بكتابة رسالة أو أطروحة عن هذا الرجل العظيم”، وأعقبه الدكتور محمود زيادة باسم كلية الآداب في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الثالث، الذي رأى أن الراحل “كان ملهماً للأجيال، أستاذاً ومربياً، بكل معنى الكلمة”.
بعد ذلك تحدث الدكتور علي لاغا باسم جامعة الجنان، فأشار إلى أن الفقيد “جعل ومعه كوكبة من المصلحين من الضنية منطقة آمنة وهانئة، يوم جن جنون الناس”، تلاه شقيق الراحل عبد الرحمن الصمد الذي ألقى كلمة باسم العائلة، ثم كلمة باسم أصدقاء الراحل ألقاها الأب جورج داود، الذي اعتبر أن “واضح الصمد غائب عنا بالجسد، لكنه حاضر بيننا بالفكر والروح”، قبل أن يلقي رئيس بلدية بخعون الدكتور عاهد عبيد كلمة رأى فيها أن الراحل “رجلاً نفتخر به في بلدتنا ومنطقتنا”.
وبعد أن ألقى الدكتور محمد حبلص قصيدة شعرية من وحي المناسبة، ألقى الدكتور رياض عثمان كلمة باسم أبناء الضنية، أكد فيها أن “الضنية مفجوعة، وهي تنكس أعلامها حتى تنجب أمثال الراحل”، تلاه زياد جمال الذي ألقى كلمة وفاء، إعتبر فيها أن الراحل هو “فقيد الأسرة التربوية، التي فقدت برحيله رائداً ومدافعاً عن حقوق الإنسان، وترك وراءه فراغاً كبيراً”.
ثم ألقى النائب السابق جهاد الصمد كلمة رأى فيها أن الفقيد “زاول مهنة التعليم عشقاً، متدرجاً بها بعصامية قل نظيرها، فعلم وربى، ورافق أجيالاً وناشئة من الإبتدائية إلى الجامعة”، وأنه “ترك التعليم وكان منه بالمكانة العالية التي عرفت له”، معتبراً أن الراحل “إمتلك العلم والفطرة والثقافة والمعرفة، فأنزل بين الكبار من أهل الرأي والبصيرة”، ومشيداً بزوجة الراحل الحاجة هنوة الصمد، “المرأة الصابرة الصامدة، المحبة الودودة، التي كانت شريكته في السراء والضراء، في التعب والراحة، في الفقر واليسر، ونصفه غير المرئي”.
وختم الإحتفال بكلمة شكر من نجل الفقيد الدكتور وسيم الصمد، وبإعلان القنصل الفخري العام لجمهورية رومانيا في جمهورية الكونغو سعيد طراد عن تخصيص جائزة مالية سنوية لأول ثلاثة طلاب متفوقين في منطقة الضنية عن فرع البكالوريا الأدبية في شهادة الثانوية العامة، تحت إسم “جائزة الدكتور واضح الصمد للتشجيع العلمي”.