نظمت الثانوية الوطنية الارثوذكسية في ميناء طرابلس امسية موسيقية عربية أصيلة أحيتها أحيتها عازفة القانون الفنانة والملحنة إيمان حمصي في قاعة المطران إلياس قربان، وبرعاية مطران طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأ رثوذوكس المتروبوليت إفرام كرياكوس ممثلا بالأرشمندريت يوحنا بطش.
حضر الأمسية وزير الإعلام طارق متري، راعي أبرشية جبل لبنان المطران جورج خضر، مدير الثانوية شفيق حيدر وحشد من متذوقي الموسيقى الاصيلة الذين صفقوا مطولا للتقنية الجديدة التي إستخدمتها إيمان حمصي في تأديتها للتقاسيم وإعادة توزيعها للعديد من المعزوفات من السماع والمقام.
وبدأت الأمسية، التي عاد ريعها لدعم صندوق المساعدات المدرسية، بالنشيد الوطني وبكلمة الثانوية ألقاها غسان أنطون الذي قال: “منذ فجر التاريخ إختلف البشر حتى في رؤيتهم لأسمى قيمة في الوجود ألا وهي الخالق، مبدعهم وعلة وجودهم، ومع هذا إتفقوا في الهروع إلى الموسيقى مناجاة له لقول ما عجزت عنه الكلمات، فسبحوه بالمزمار والقيثارة والأوتار وآلات الطرب، سبحوه ترتيلا وتكبيرا وتجويدا وإنشادا، غير أن حكاية الإنسان مع الموسيقى لم تنته هنا، فأمست رفيقة للراعي في وحدته ولجأ إليها الناس في مختلف أوقات حياتهم في الحزن والفرح في الشوق واللوعة في الضجيج والسكينة فملأت دنياهم أنسا ونغما”.
أضاف: “أما اليوم ونحن نسمع تلك القرقعات المجنونة، التي إبتدعها بعض أبناء “زمن التيه الموسيقي” هذا وأسموها زورا موسيقى، فقد آثرنا العودة للإرتواء من ينابيع الأصالة، ومن تراه أجدر بهذا من سيدة تتراقص الأوتار بين أناملها، فتنساب النغمات وتعذوذب كنسيمات ربيع غب الصباح، ميزة إيمان حمصي ليستفي أنها أستاذة بارزة في العزف على القانون والتلحين ولا في أنها إمتلكت تقنياته بحرفية عالية فحسب ، بل فرادتها أن القانون أمسى معها حكاية عشق لا تنتهي وأن الخشبة والوتر أضحيا خليلا لها تسكب في ثناياه عمق معاناتها الإنسانية”.
وفي الأمسية تقاسيم و (سماعي شد عربان) من تلحين جميل بك طنبوري-إسطنبول ومن توزيع إيمان حمصي ثم قلبي دق ، يا مرسال المراسيل من تلحين فيلمون وهبي منها بنت الشلبية، تفتا هندي، موسيقى فولكلورية.
ثم، قدمت حمصي مقطوعة (سارة) مهداة إلى إبنتها ترافقت مع كليب مصور من إخراج فريد عساف. فتقاسيم على مقام راست وآمنت بالله، لحن فريد غصن وغناء لور دكاش و(I r m مستوحات من الأصوات والإيقاعات التي تحدثها آلة الرنين المغناطيسي، وتحكي هذه المقطوعة خبرة شخصية عاشتها العازفة مع هذه الآلة .
وكان مسك الختام مع (الورد جميل) شعر محمود بيرم التونسي ولحن زكريا أحمد وغناء أم كلثوم وتوزيع إيمان حمصي.
واخيرا، قدم حيدر باقة ورد للوزير متري .
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …