على مدى ساعة من الزمن استمتع الحضور بالموسيقى الراقية والجميلة، من أنامل شابات وشباب “أوركسترا المتن” التي قدمت ألحاناً لكبار الموسيقيين اللبنانيين، فعزفوا “الحب الرحباني” و”نكهة فليمون وهبه”، و”شوق زكي ناصيف”، و”تراث وليد غلمية”، و”حنين أياد كنعان”، و”ثورة اندريه الحاج”، و”عبقرية السنباطي” و”التزام مرسال خليفة”…، مستخدمين آلات موسيقية متنوعة، ساهمت في تعزيز حالة الانسجام والقوة والتقنية التي اقتبسوها من أستاذهم وقائدهم الفنان أندريه الحاج على مدى 9 سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل.
الحفل الذي كان حاشداً، نظمته “الجمعية اللبنانية للموسيقى والفنون ALMA ومؤسسة الصفدي، وافتتحه مدير معهد مار مخايل ـ بكفيا ومدير ALMA الأستاذ وليد جرمانوس بكلمة قال فيها: “تأسست الفرقة الموسيقية في معهد مار مخايل عام 2000 بتوجيه مني وإدارة الأستاذ أندريه الحاج، وكان الهدف تدريب الطلاب على العزف الجماعي واكتشاف المواهب الشبابية وتحضير طلابنا تقنياً وفتح باب العمل الشريف أمامهم”. أضاف: “كبرت الأوركسترا وسطع نجمها، وتخطت إطار المدرسة لتشمل منطقة المتن الشمالي فأسميناها اوركسترا المتن”. ووجه جرمانوس “تحية مَـتنـيّة مبنية على التعاطي الأرقى بين البشر (التعاطي الموسيقي) إلى جمهور الفيحاء عاصمة الشمال طرابلس”. وعن الفرقة قال: “هم طلاب واعدون من سن الثانية عشرة وما فوق ويتراوح عددهم بين 25 و42 عازفاً وعازفة، تخصصوا في آلات متعددة مثل: الكمان، الكلارينيت، الفلوت، الكونترباس، التشيلو، الأكورديون، القانون، العود،… بلغوا مستوى الاحتراف، فوجدوا مكاناً في السلة الثقافية للمتن”.