شهد “مركز الصفدي الثقافي” نشاطات تثقيفية متنوعة استهدفت كافة فئات المجتمع الطرابلسي والشمالي، فجاءت لتلبي أذواقهم المختلفة. فقد نظمت “مؤسسة الصفدي” أمسية جاز بالتعاون مع “المركز الثقافي الفرنسي” في طرابلس، كما عقدت سلسلة “مقدمات لتذوق الموسيقى الكلاسيكية” مع د. سعيد الولي، إضافة إلى ورشة لـ “مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية-الجنى” التي حملت عنوان “النزاع كتحد: تعزيز قدرات الأطفال والشباب لتحويل النزاعات”.
تحت عنوان “جاز في طرابلس”، قدمت مجموعة “A.S.T” الثلاثي (الأرميني آرثر ساتيان-بيانو، والبحريني عبود السعدي-قيثارة، واللبناني فؤاد عفرا-طبلة)، أمسية جاز استهلها مدير “المركز الثقافي الفرنسي” الجديد السيد إتيان لويس بكلمة ترحيب وشكر لمؤسسة الصفدي على الاستقبال، ثم عزفت المجموعة خليطاً متأرجحاً بين اللاتينية وإيقاعات موسيقى الجاز الحديثة التي تعكس الأرض والشوارع والمنازل، فكانت مزيجاً من ثقافة ثلاث موسيقيين بشخصيات وخبرات وجنسيات مختلفة، مجتمعين معاً من خلال موسيقاهم التي استمتع بها الجمهور.
تذوق الموسيقى الكلاسيكية
وبرعاية “مؤسسة الصفدي” تابع الشاعر الدكتور سعيد الولي سلسلة لقاءاته التي حملت عنوان “مقدمات لتذوق الموسيقى الكلاسكية”، فقدم شرحاً مفصلاً وتحليلياً عن مؤلفات لكبار الموسيقيين الكلاسيكيين قبل الاستماع إليها، في أمسيات جمعت متذوقي الموسيقى الكلاسيكية من كافة الأعمار والأجيال. فانتقل الولي من تشايكوفسكي الذي استهل به المقدمات إلى كورزاكوف (شهرزاد)، بيتهوفن (السمفونية الخامسة والتاسعة)، ليزست (مازيبا، المقدمات)، برليوز (السمفونية الرائعة)، شارحاً القطعة الموسيقية وقصتها بطريقة جميلة تحافظ على جماليتها ومثبتاً أن أي مثقف أو متذوق يستطيع الاستماع إلى العمل الكلاسيكي بطريقة سليمة. وسيكون لمحبي الموسيقى الكلاسيكية لقاءات في السنة الجديدة مع الدكتور سعيد الولي ليتحدث عن موسيقى الكبار: رخمانينوف، ستروس، واغنر، شوبرت، إضافة إلى مقطوعات أخرى لتشايكوفسكي، وليزست وبيتهوفن.
كما شهد “مركز الصفدي الثقافي” ورشة للمنشطين والمنشطات العاملين مع الأطفال والشباب للتدريب على الكتاب الذي أصدره “مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية/الجنى” بعنوان “النزاع كتحد: تعزيز قدرات الأطفال والشباب لتحويل النزاعات”، افتتحها مدير البرامج في المركز هشام كادي بكلمة ترحيب، ثم تولى المنشط جون بول شرح كيفية تعزيز العمل مع الأطفال والشباب على التواصل واكتشاف الآخر، وإنتاج تصورات جديدة في ضوء تفاعل الخبرات وسياقات العمل التربوي المختلفة، تخلله نقاش مع المتدربين