أطلقت “مؤسسة الصفدي” بتمويل من مكتب التعاون الإيطالي – السفارة الإيطالية وبالتعاون مع بلدية طرابلس، مشروعاً جديداً ضمن شعار “درجة منغيّر، درجة منتغيّر”، وذلك في منطقة النملة في طرابلس. وكانت المؤسسة قد اختتمت، مشروع “أدراج التغيير” الذي نفذته في منطقة ضهر المغر بالقبة، بتمويل من الجهة المذكورة أعلاه، والذي استطاع بنجاح تلبية حاجات الاهالي حيث كان لهم الدور الاكبر في تنفيذه.
المشروع الجديد الذي حمل عنوان “أدراج التضامن”، يندرج، وفقاً لمديرته ياسمين كبارة، في إطار “برنامج التنمية المحلية” الذي اعتمدته “مؤسسة الصفدي” لتعزيز حس انتماء الأهالي؛ وهو يهدف إلى تفعيل المواطنية ونشر ثقافة ديمقراطية المشاركة في لبنان الشمالي ويمتد على فترة ستة أشهر، ويتضمن في مراحله: 1 – تأهيل الأدراج في منطقة النملة تحت إشراف مهندس مختص. 2 – تأسيس مجموعة شرطي بيئي تعنى بشؤونها البيئية. 3 – إضافة إلى مجموعة الذاكرة الجماعية لإعادة إحياء القيمة التاريخية للمنطقة. 4 – وتأسيس “لجنة حي” تعمل على متابعة قضايا منطقة النملة وتسهيل تنفيذ المشروع، الذي سيختتم بنشاط ترفيهي كبير على الأدراج.
منسقة المشروع شذا الحاج حسن تقول “أن مرحلة تأسيس هذه المجموعات قد بدأت، حيث تم تنفيذ نشاط استقطابي للمشاركين من أطفال منطقة النملة بمشاركة 40 طفلاً وطفلة، تخللته مجموعة من الألعاب الترفيهية الهادفة أشرفت عليها المساعدة الاجتماعية ربى عزيزي وعاونتها المساعدة الاجتماعية ياسمين شهال، وذلك بمشاركة أطفال مجموعتي الشرطي البيئي في مركزي “حارتنا” و”شبابنا” الاجتماعيين التابعين لمؤسسة الصفدي، حيث تولت ثلاث فتيات من المجموعتين التعريف بالشرطي البيئي ومهامه ومسؤولياته ونشاطاته وإنجازاته في الحارات القديمة في طرابلس”. اضافت: “وقد نتج عن النشاط استقطاب 13 طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين 10 و12 سنة، على تبدأ اللقاءات معهم عبر اعتماد وسيلة “من طفل إلى طفل”، حيث سيقوم أطفال الشرطي البيئي في “حارتنا” و”أكاديمية المرأة” بتنفيذ حصص تدريب للمجموعة الجديدة على مهارات الشرطي البيئي إضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة البيئية على الأدراج”.
الجدير بالذكر، أن أدراج النملة التي تقع بين قلعة طرابلس الأثرية ومنطقة الرفاعية، تعتبر وسيلة أساسية لتنقلات الناس باتجاه الأسواق ومنطقة أبي سمراء والمناطق مجاورة، وهي تتميز بكونها مركز استخدام للسائحين بشكل كبير، إلا أنها تعاني تدهوراً ملحوظاً على مستوى البنية التحتية والبيئية، مما استدعى الحاجة الماسة إلى تأهيلها.