الرئيسية » أخبار محلية » ندوة لنادي الليونز في مركز الصفدي الثقافي عن الكوتا النسائية بمشاركة
برعاية وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود ممثلا بالمستشار الدكتور ربيع الشاعر، وبمناسبة يوم المراة العالمي نظمت اندية الليونزالدولية المنطقة 351 – لبنان ، الاردن والعراق ندوة بعنوان "المرأة واستحقاق 2013- الكوتا النسائية

ندوة لنادي الليونز في مركز الصفدي الثقافي عن الكوتا النسائية بمشاركة

برعاية  وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود ممثلا بالمستشار الدكتور ربيع الشاعر، وبمناسبة يوم المراة العالمي نظمت اندية الليونزالدولية المنطقة 351 – لبنان ، الاردن والعراق  ندوة بعنوان “المرأة واستحقاق 2013- الكوتا النسائية” في مركز الصفدي الثقافي، أدارتها الاعلامية رانيا بارود وتحدث فيها كل من الاميرة حياة ارسلان والسيدة فضيلة فتال، وتخلل الندوة حفل تكريم صاحبة الايادي البيضاء السيدة المعطاء منى الصفدي وحضرها السيدة ندى ميقاتي ممثلة عقيلة الرئيس نجيب ميقاتي السيدة مي ميقاتي، ممثل بلدية طرابلس المحامي جورج جلاد، وممثل بلدية الميناء السيد عبد الله كبارة، السيدة ليلى ميقاتي عويضة، رئيسة تجمع سيدات الاعمال ليلى سلهب كرامي، السيدة ديانا كرامي، عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية فائقة تركية، مسؤولات في الصليب الاحمر اللبناني، سيدة الأعمال أنعام الصوفي وحكام اندية الليونز ونواب الحكام الحاليين والسابقين وحشد من الاعلاميين والاعلاميات وسيدات المجتمع الطرابلسي والشمالي.

اللقاء استهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب لرئيسة لجنة يوم المرأة العالمي الليونزية فيوليت حنا  مؤكدة على دور قياديات الليونز في الحياة الوطنية، وتطرقت الى عطاءات وانجازات السيدة الصفدي ومتابعتها الدائمة لكل القضايا الاجتماعية والثقافية والانسانية لابناء طرابلس والشمال.

وألقت حاكمة المنطقة  الليونزية 351 مرسال سلامة كلمة وقالت: “لقد تشرفت من زملائي رجالاً ونساء في جمعية أندية الليونز الدولية – المنطقة 351 – لبنان، الأردن والعراق بإنتخابي، بمنافسة شريفة ديمقراطية لأتولى سدةّ المسؤولية كحاكمة لهذه الجمعية، وتحمّل كل ما يتأتى عن ذلك من مسؤوليات وتبعات. هذا الإنتخاب لم يكن لا على أساس عرق ولا دين ولا “كوتا” ولا جدولة بل منافسة مرتكزة على مقدرات ومعطيات وأصول محتسبة كما لمنافسي الرجل كذلك لي. وقالت: تظهر هذه الإنتخابات عدم التمييز وتكافؤ الفرص بين الجنسين. وعليه نتطلع إلى مجتمع يتمييز بالثقافة والوعي والإدراك مفسحاً بالمجال لكل مرأة قادرة على تبؤ سدّة المسؤولية.لا يوجد نظام إنتخابي أمثل يأتي بالفعالية والنتائج نفسها حيثما إعتمد، بل هنالك قانوناً متكاملاً وهيئة ناخبة مثقفة وواعية بكل حقوقها وواجباتها. الهدف الأساسي لجمعية أندية الليونز الدوليّة هو سلامة الأوطان، من هذا المنطلق أصّرينا على التعاون مع المجتمع الأهلي والمدني بكل فئاته وعملنا على التوعية في كل المجالات الصحيّة منها البيئية والإجتماعية وذلك في سبيل حماية الوطن وتحصين أبنائه. وما هذا اللقاء اليوم بمناسبة يوم المرأة العالمي حول موضوع “إستحقاق 2013 – الكوتا النسائية”  برعاية معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ زياد بارود الذي نكن له كل التقدير والإحترام، إلا تأكيداً على تحقيق رسالتنا واهدافنا في ظل القوانين المرعيّة الإجراء. ونغتنمها فرصة لنعيد النظر في وضع المرأة في مجتمعنا وندعو من على منبر الليونزية الى مزيدٍ من التكافؤ والمساواة بين المرأة والرجل.

وقالت: كما نعتز بتكريم صاحبة الأيادي البيضاء السيدة الفاضلة المعطاء منى الصفدي ومن خلالها نكرّم كل نساء بلادي. وأتوجّه الى رئيسة برنامج “يوم المرأة العالمي ” الليون المميزة فيوليت حنا وفريق العمل المساعد  شاكرةً لهم جهودهم  في إنجاح هذا اليوم الطويل مؤكدةً على  حسن إختيار من نكرّم اليوم. وختمت :أتقدم منكن يا نساء بلادي، وإلى كل ربّة منزل، والى كل إمرأةٍ عاملة والى المرأة القيادية بكل التقدير والشكر والإمتنان ، وأقول  بكل فخر وإعتزاز، إنكن الركن الأساسي في المجتمع اللبناني، المناضلات في سبيل لبنان الذي يستحق كل  التضحيات التي تقدمونها.

ثم قدمت الحاكمة سلامة وممثل الوزير بارود ونواب الحكام الليونزيين درعا تكريمية للسيدة منى الصفدي عربون تقدير لمسيرتها النضالية في سبيل المجتمع والانسان.

وألقت السيدة الصفدي كلمة شكرت فيها وزير الداخلية واندية الليونز على التكريم وقالت: أشكر من دعاني ليكرّمني في يوم المرأة العالمي وهو اليوم الذي تجتمع فيه إرادة النساء في جميع أنحاء العالم للمطالبة بتعزيز حقوق المرأة وحمايتها. واضافت: أغتنم هذه الفرصة لأتوجه الى المسؤولين السياسيين في بلادنا، وأقول لهم بصدق أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان والمواطن التي كفلها الدستور، ولا يجوز في أي حال من الأحوال طرح قضيتها على أنها قضية صراع مع الرجل، فالمجتمعات التي تنتقص من حقوق المرأة هي نفسها المجتمعات التي تنتقص من حقوق الطفل ومن حقوق المواطن عموماً. من هنا يقاس تطور المجتمعات والدول بمقدار ما حصّلته المرأة من حقوق فيها.

وتابعت:المجتمع المتوازن هو المجتمع الذي تتساوى فيه حقوق المواطنين من دون تمييز والذي تتحمل فيه المرأة مسؤوليات قيادية الى جانب الرجل. لقد أظهرت تجارب الشعوب منذ منتصف القرن الماضي أن وجود المرأة في مراكز القيادة السياسية والإقتصادية يساهم في تعزيز السلام والإستقرار داخل الدول وبين بعضها البعض، كما أنه يعزز العدالة الإجتماعية ويحدّ من انتشار ظاهرة الفساد. كذلك أثبتت التجارب أنه في كل مجال تدخل إليه المرأة تظهر كفاءة وقدرة على التعلم والتحمل والإبداع كما الرجل، فلماذا لا يزال الحظر قائماً عليها في بعض الميادين، وماذا لو فتحت أمامها أبواب السياسة؟. أضافت: لقد حان الوقت ليقتنع المجتمع بأن وجود المرأة في السلطة لا يشكل خدمة لها، بل يخفف من النزاعات ويُفعل طاقات المجتمع في سبيل السلام والبناء.

وقالت الصفدي: يرفض البعض في لبنان مبدأ الكوتا النسائية في المجالس المنتخبة والإدارات بذريعة أنها تكرس نوعاً من التمييز بين الرجل والمرأة، وتضيف تعقيداً جديداً الى تعقيدات التوزيع الطائفي للمجالس والإدارات. ربما كان هذا الرأي صائباً بالمطلق، لكن الواقع أظهر أن وجود المرأة في الحياة السياسية وبالتحديد في المجالس المنتخبة والإدارات الحكومية لم يتعزز إلا في البلدان التي أقرّت في دستورها وقوانينها مبدأ الكوتا. ولكن البعض يحذر من أن الكوتا قد تحد من تطور مشاركة المرأة في السياسة. لقد ناضلت المرأة في لبنان لتحصيل حقوقها وتلقت دعماً من رجال يتمتعون بدرجة عالية من الوعي ويدركون أن تقدم المجتمع مرهون بتقدم المرأة أسوة بالرجل أي بحصولها على فرص متساوية في التعليم والعمل وإشراكها في القرار الوطني بجميع مستوياته. وفي النهاية إذا لم تحدث تغيرات ثقافية تقنع الرأي العام بأن المساواة بين الجنسين أمر يهمّ الجميع، فسيبقى دور المرأة في اتخاذ القرار رمزياً ومحدوداً. أضافت: لقد استمعت إلى مفكر فرنسي كان يحاضر عن المساواة في المواطنية فقال: تتفوق المرأة على الرجل طبيعياً بالقدرة على الإنجاب، فإذا تساوت معه في سائر الحقوق السياسية والإجتماعية، فإنها تصبح حكماً في موقع المتفوق، وربما لهذا السبب رفض الرجل تاريخياً أن تتساوى المرأة به.

وختمت الصفدي: ليكن يوم المرأة العالمي مناسبة سنوية نجري فيها تقويماً لإنجازات عام كامل من النضال لتحصيل مزيد من الحقوق للمرأة في لبنان، فتتعزز حقوقها ويتحقق بالتالي توازن المجتمع ويترسخ استقراره ويزداد نموه. أجدد شكري لنادي الليونز على اهتمامه بالمرأة وحقوقها وأشكره خصوصاً على التكريم الذي أحاطني به في هذا اليوم المميز، وليس غريباً على الليونز مثل هذا النشاط فهو في طليعة الجمعيات والمؤسسات التي تشارك في كافة الاستحقاقات المفيدة للمجتمع.

بعدها  سلمت الحاكمة سلامة  درعا تقديرية للوزير بارود تسلمها الدكتور ربيع الشاعر الذي ألقى كلمةً إستهلها بتوجيه تحية الوزير الى الحاضرين متمنياً النجاح للندوة، وقال : بمناسبة يوم المرأة العالمي ما زالت القوانين اللبنانية تحرم المرأة الكثير من حقوقها وتحرم البلد الكثير من طاقاته وقد آلت معظم محاولات الوزير بارود لتعزيز دور المرأة بالفشل في ظل نظام سياسي مغلق على ذاته ولا يرى بالمرأة وبالشباب إلا نثراً يستهلكه في المناسبات . هذا الظام الذي أسقط الكوتا الجندرية التي اقترحها الوزير بارود في معركة غير متكافئة لإصلاح قانون إنتخابات البلدية والإختيارية ، لأنه وكما قيل عن غير حق بأن الكوتا تخرق الأعراف والدساتير ، في وقت كانت الكوتا التي نص عليها مشروع القانون جندرية للرجل والمرأة لا كوتا نسائية فقط، إحتراماً للمادة /7/ من الدستور التي تدعو الى المساواة بين المواطنين . وكانت وزارة الداخلية والبلديات قد اقترحت أن تكون هذه النسبة بحدود الثلاثين بالمئة إنسجاماً مع إتفاقية ألcedaw التي تعتبر هذا النوع من التمييز تمييزاً إيجابياً وهو لا يتعارض مع أحكام الدستور . لقد تم تخفيض هذه النسبة من 30% الى 20% كما لو أننا في مفاوضات أسعار ، واقتصرت الكوتا فقط على المقاعد البلدية لا على الترشيح ، فهل نكون بذلك قد عدنا خسرنا معركة المرأة في الحياة السياسية ؟

وأضاف : على الرغم من خيبة الوزير زياد بارود من عدم تمرير الإصلاحات ولا سيما مبدأ الكوتا الجندرية فهو يعتبر أن وزارة الداخلية والبلديات سوياً مع المجتمع المدني قد حققا خرقاً في الرأي العام ، حيث وللمرة الأولى في تاريخ لبنان صوتت الحكومة اللبنانية بالإجماع على مبدأ الكوتا وإحالته الى مجلس النواب الذي لم يقل كلمته بعد ، وهذا رهن بالضغوط التي من الممكن والمفيد القيام بها لشرح الفائدة من هذه الكوتا وعدم تعارضها مع حقوق المرأة ، وكيف يمكن أن تتعارض مع حقوق المرأة حين نرى أن نسبة النساء المنتخبات في المجالس البلدية لا تتعدى 1،5 % بينما الكوتا تفرض أن لا تقل هذه النسبة عن ال20% . وتابع الشاعر : بغض النظر عن مسألة إقرار الكوتا أم لا فإن المجتمع المدني والأحزاب اللبنانية يتحملون مسؤولية زيادة نسبة المرشحات الى الإنتخابات النيابية المقبلة كي تزيد نسبة المنتخبات . فنسبة كفاءة السيدات في لبنان تعادل نسبة كفاءة الرجال كما أن عددهن أكثر . من هنا لا يسع الوزير بارود إلا أن يدعم المبادرة التي تقوم بها جميعة أندية الليونز الدولية المنطقة 351 بدعم من مؤسسة الصفدي فتضم وزارة الداخلية والبلديات صوتها الى صوتكن في هذه الحملة حيث تدعم من جديد إدخال مبدأ الكوتا الجندرية الى مشروع قانون الإنتخابات النيابية التي هي بصدد الإنتهاء من إعداده . وختم ممثل الوزير بارود: في مناسبة تكريم منى الصفدي إسمحوا لي أن أنقل تحيات الوزير زياد بارود الى هذه السيدة المميزة في إطلالتها ومسيرتها وتضحياتها وعطاءاتها ، وبما أنه كان لي الحظ بالتعرف الى السيدة منى الصفدي شخصياً لذا أضيف على هذه الصفات صفات وصفات لا يمكن مهما غلت أن تختصر روحها الطيبة وإنسانيتها الصادقة والتي تجعل من صاحبة التكريم قدوة لنساء لبنان وأمهاته ورمزاً من رموز المرأة العربية بلا تردد .

بعد ذلك قدمت الحاكمة دروعاً للاميرة حياة أرسلان والسيدة فضيلة فتال والسيدة فيوليت حنا.

وافتتحت الاعلامية رانيا بارود الندوة مؤكدة على الإصرار لاعتماد الكوتا النسائية المرحلية، لأننا مؤمنات بأن مجرد فسح المجال لمشاركة المرأة في الحياة السياسية ستثبت نفسها وكفاءاتها وستصبح حاجة ومكون أساسي للحياة السياسية الصحيحة والصحية، ولن تعود بحاجة للكوتا لممارسة دورها الوطني. ودعت النساء للحضور الكثيف في الـ 2013 ترشيحاً وانتخاباً، لنجعل من هذا الاستحقاق، استحقاق المرأة النيابي.

ثم تحدثت الأميرة حياة أرسلان التي اعتبرت بأن المطالبة بالكوتا المرحلية لحقوق المرأة السياسية في معرض التفتيش عن السبل الناجعة لتمكين المرأة من المشاركة بفعالية في الشأن الوطني. وقالت: نحن نؤمن بالكوتا النسائية وسيلة إصلاح سياسي ونؤمن بأنها من التدابير التي تكسر الطوق وتؤمن اختراقاً للاحتكار الذكوري لمركز القرار لأننا نؤمن بأن للنهضة أبوين رجل وامرأة، تتحقق بتكمال جهودهما خاصة وأن طاقة المرأة وطبيعتها تتميز بالإخلاص والتضجية والمثابرة. إلا أنها لفتت: نواجه بمحاولات قطع الطريق علينا تارة بإدانة الكوتا وطوراً “بشو ناقص عليهن النسوان، ضروري السياسة”؟! لهؤلاء وأولئك نقول: إن المعادلة الوطنية عير سوية ولا تصلح لمواكبة العصر. إن سلامة الوطن من سلامة بنيه ومن سلامة العلاقة التي تربط فيما بينهم. فإذا ما همشت فئة من فئات الوطن أو حرمت حقوقها اختل توازنه، فكيف إذا كانت هذه الفئة هي المرأة التي تشكل نصف عدد المواطنين وأكثر. وأوضحت إرسلان: إن مجرد المطالبة الحثيثة للكوتا ودون إقرارها قانونياً أنتج فرقاً ملحوظاً في نتائج الانتخابات البلدية عام 2010(كان عديد النساء في البلديات 215 على امتداد الوطن وأصبح 570). هذه النتائج تشجعنا على المتابعة والمطالبة بإصرار. وبعد استعراض للواقع المزري بعد عشرين عاماً على انتهاء الحرب اللبنانية، قالت الأميرة أرسلان: لو كانت المرأة في سدة المسؤولية هل كان لهذا الظلم والإهمال أن يستشريا؟! باختصار نريد قانون انتاخبات حديث متطور يتضمن إصلاحات على رأسها اعتماد كوتا مرحلية لحقوق المرأة السياسية.

بدورها استهلت عضو بلدية طرابلس السيدة فضيلة فتال كلمتها، بتوجيه التحية إلى المكرّمة السيدة منى الصفدي الحاضرة في كل المواسم، “وأحسبني صادقة إلى قلت أن معالي الوزير محمد الصفدي الذي يرعى مؤسسة الصفدي التي تقودين بكل دقة وخبرة ودراية، قد وجد فيك خير ربان. ثم تحدثت بإسهاب عن قضية المرأة اليوم التي تتخذ أبعاداً جديدة فرضتها التغيرات في جميع الرؤى النظرية لقضية التنمية في بلادنا بسبب ما استجد من عوامل وعناصر، جعلت شروط الحياة الجديدة، تتقاطع مع شروطها في الماضي على أكثر من صعيد. وشددت على ضرورة حضور المرأة مناصفة بينها وبين الرجل في جميع وظائف الدولة، وفي جميع فئاتها… ومن الضروري أن نجد المرأة مشاركة في صياغة القرارات في جميع أنواعها: السياسية والإدارية والاقتصادية. وناشدت فتال كل مسؤول وخصوصاً مقام رئيس الجمهورية لاعتبار مشاركة المرأة في التنمية مسألة أساسية، القيام بكل الإجراءات التي تخدم حقيقة هذا الهدف العظيم، بناء دولة القانون وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، تشجيع المرأة على دخول العمل السياسي من خلال جميع العمليات الانتخابية بلا استثناء، العمل على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص دون تمييز على أساس النوع، تعديل صورة المرأة في المناهج التربوية الجديدة، وتعديل صورتها في الإعلام والثقافة. فموضوع التنمية في لبنان يستند في الأساس إلى عمق مشاركة المرأة. ثم روت السيدة فتال تجربتها في العمل البلدي والصعوبات التي واجهتها عند ترشحها للانتخابات البلدية.

وكانت مداخلات غنية ومتنوعة، لكل من السيدة ليلى سلهب كرامي، والدكتورة زهيدة درويش، وممثلات لجمعيات نسائية فاعلة، تناولت في معظمها أهمية وجود الطموح لدى المرأة للمبادرة إلى المطالبة بحقوقها، كما تميزت الندوة بمشاركة من الرجال، وأكد ممثل الوزير بارود على أن الوزارة تعمل لإدخال الكوتا الجندرية، وأن الوزير بارود سيطرح الانتخاب على أساس النسبة في الدوائر الموسعة لضمان أكبر تمثيل ممكن للأقليات ومن بينها النساء. وأجمعت المداخلات على جملة أسئلة أبرزها: هل المرأة تنتخب المرأة في لبنان؟ هل دخول المرأة على اللوائح الانتخابية واجب كاف؟ هل هي قيادية؟ هل الكفاءة هي المعيار؟ هل تأخذ المرأة دورها في القرار السياسي للأحزاب، أم أنه يُكتفى بإدراجها  في لجنة المرأة والطفل كما هو الحال في لبنان؟

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *