عقدت مسؤولات قطاع المرأة في الأحزاب والتيارات السياسية والهيئات النسائية في لبنان اجتماعا، لمناسبة يوم المرأة العالمي وبمبادرة من قطاع المرأة في “تيار العزم”، لوضع استراتيجية واضحة وخطة عمل تهدف الى تفعيل دور المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في قاعة الفيحاء في طرابلس.
وعرضت كل من السيدات المشاركات رؤية الحزب الذي تنتمي إليه أو الهيئة التي تمثلها لقضايا وحقوق المرأة وجسدت الكلمات هموم وشجون المرأة اللبنانية.
ثم تحدثت مسؤولة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض عن دور ومسؤولية المرأة على أكثر من صعيد وقالت:”لقاؤنا اليوم يأتي في ظروف صعبة للغاية يعيشها وطننا الحبيب لبنان وتعيشها المنطقة بأسرها. فقد إنتشر التطرف في الفكر وفي السلوك، وأخذ بعدا كبيرا في الممارسة، في عالمنا العربي كما في العالم الغربي. وللأسف فإن العمليات الإرهابية تزداد يوما بعد يوم وتأخذ بعدا إجراميا، وأكثر قتلا وفتكا بالناس الآمنين”.
وتابعت:”شباب اليوم أصبح في معظمه يفتقد التربية التي تدعو إليها جميع الشرائع والمعتقدات، كما يفتقد التربية العقلية القويمة التي تسعى إلى تنمية العقل ومداركه، وتسديد الفكر وأحكامه، ويفتقد أيضا التربية الأخلاقية التي تسعى إلى زرع الأخلاق الحميدة والقيم والأعراف في نفوس الناشئة”.
واضافت:”مؤسساتنا التربوية والتعليمية من مدارس وجامعات، أصبحت في معظمها تعنى بالتعليم وحسب. وكادت كلمة التربوية أن تصبح فارغة من محتواها في هذه المؤسسات”، وقالت:”الفقر يزداد في مجتمعنا، وفرص العمل تصبح أكثر ندرة وصعوبة، ولا يخفى على أحدكم كم أن الفقر يشكل بيئة حاضنة للتطرف. فالصعوبات الإقتصادية تزداد إنتشارا في المنطقة. والعولمة الإقتصادية التي إجتاحت العالم في نهاية القرن الماضي وبداية هذا القرن، لم تزد الدول الفقيرة إلا فقرا وجهلا ويأسا”.
وتم التوافق على عدد من المسائل المتصلة بالمرأة التي تتفق عليها غالبية الأحزاب والتيارات المشاركة ومنها:الكوتا النسائية، حق المرأة في إعطاء الجنسية لأولادها، التصدي للعنف الممارس ضدها، إضافة إلى التأكيد على أهمية تربية الأبناء على الاعتدال و قبول الآخر والحوار معه دائماً بالحسنى، وعلى حب الوطن والعيش الواحد تحت سمائه، فيما تم التحفظ من قبل مسؤولة قطاع المرأة في تيار المردة وحزب الكتاب، على النقطة التي تتعلق بحق المرأة في إعطاء الجنسية لأولادها.
بعد ذلك تم الاقتراع لتحديد أولويتين يجب العمل على تحقيقهما خلال فترة عام وهما:
– تطبيق الكوتا النسائية كمرحلة انتقالية.
– حق المرأة في إعطاء جنسيتها.
ولتحقيق ذلك اتفقت المشاركات على تشكيل قوة ضغط، حيث ستتتم زيارة كل القوى الفاعلة والقادة السياسيين من أجل المساهمة في بلوغ هذه الغايات، على أن يكون يوم المرأة العالمي في السنة المقبلة موعدا للقاء جديد، لتقييم ما أنجز ووضع خطة عمل جديدة تؤمن استمرارية المبادرة.
اما الأحزاب والتيارت المشاركة فهي:الجماعة الإسلامية – حزب التحرر اللبناني – الحزب التقدمي الاشتراكي – حركة أمل – حزب الكتائب – حزب البعث – تيار المردة – حزب التوحيد – حزب الاتحاد – القوات اللبنانية – المؤتمر الشعبي – حزب ال 10452 – القوات اللبنانية والحزب الديمقراطي اللبناني، إضافة الى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ، المجلس النسائي (بيروت) والهيئة النسائية الموحدة والتيارات السياسية.