صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
هل تخلو مدينة في العالم من شارات المرور؟؟.. انها مدينة طرابلس التي تزدحم شوارعها بالسيارات لدرجة أنها تتحول يومياً الى “مواقف سيارات” وشرطة السير تتوزع عند المستديرات والمنعطفات والمفارق لتؤمن قدر المستطاع حركة السير اليومية الخانقة وصفارات الشرطة لا تزال تصدح في سماء المدينة كأننا لا نزال في بدايات القرن العشرين وكأن الزمن قد تجاوز هذه المدينة ونسيّها عند تلك البدايات.
كانت محاولة لمواكبة العصر ارتفعت أعمدة شارات المرور لكن فرحة المواطن لم تكتمل…
عشر سنوات مضت على تركيب اشارات المرور في طرابلس.. عشر سنوات مضت والطرابلسيون ينتظرون تشغيل هذه الاشارات..
ما من أحد يصل الى عاصمة لبنان الثانية الا ويكتشف المفارقات الكبيرة بين العاصمة الأم وشقيقتها.. الاولى تزينت طرقاتها بالاشارات الحمراء والخضراء ومواطنوها التزموا بقانون سير لم يعرفوه وما اعتادوا عليه، لكن عندما يفرض القانون الكل يلتزم..
تشهد شوارع طرابلس يوميا زحمة سير خانقة.. تخلو من التنظيم ومن خطط السير التنظيمية، المواطن وحده يحدد وجهة سيره ولو على حساب الاخرين..
رئيس لجنة السير في بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي قال للبناء: تم وضع ثلاثة عشر اشارة مرور في شوارع طرابلس علماً انها ملك اتحاد بلديات الفيحاء أي أن لمدينتي الميناء والقلمون نصيب منها، ما حصل أن مجلس الانماء والاعمار حصل على هبة من المملكة العربية السعودية من ضمنها هذه الاشارات، وقام المجلس بتركيبها في شوارع طرابلس دون اعداد خطة مسبقة مع البلدية وما حصل ان هذه الاشارات ما ان مضى على تركيبها اسبوع حتى توقفت عن العمل والسبب انها غير مخصصة لطرقات بلادنا بل هي في الاساس تم تصنيعها للملكة وشوراعها وليس لشوراع مدينتنا التي تتطلب مواصفات خاصة بها وبطرقاتها..”
منذ تركيب هذه الاشارات وهي لا تعمل … يتساءل عدد من المواطنين عن سبب وجودها، “هل هي للزينة”؟ ” ألا يعرف المعنيون أن شوارع المدينة نالت ما يكفي من المشاريع الوهمية”؟ “حبذا لو أنهم يرفعون هذه الشعارات ويكفي استهزاءاً بالمواطنين”؟ الرافعي بدوره يعتبر ان ازالة هذه الاشارات أمر معني بالجهة التي قامت بتركيبها وليس على البلدية اي مسؤولية. وأكد أن بلدية طرابلس تعجز عن اتخاذ قرار بهذا الخصوص، وان قرارتها متفاوتة . أحيانا تكون لها ايجابية على المدينة وأحيانا أخرى تكون العكس، والسبب ضعف في ثقافة العمل البلدي حسب رأي الرافعي، فالمواطن يحمل البلدية المسؤولية كاملة لكن في الحقيقة عملنا هو رفع الصوت الى المعنيين.
دموع الاسمر
