لبّت “مؤسسة الصفدي” نداء وزارة الشباب والرياضة، وكما كل عام شارك أطفال مراكز “المؤسسة” الاجتماعية، “أكاديمية المرأة” و”شبابنا”، من مناطق ضهر المغر والسويقة والبحصة، في حملة الأزرق الكبير التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع جمعية “سيدرز” واتحاد كشافة لبنان، تحت عنوان “شطنا بيجمعنا يللا نضّف معنا”، والتي طالت معظم الشاطئ اللبناني من رأس الناقورة جنوباً حتى العريضة شمالاً، بهدف إنقاذ الشاطئ من المشاكل البيئية التي يتعرض لها والتي تهدد ثروته السمكية وحياة المواطنين.
فقد نزل أكثر من ثلاثين طفلاً تراوحت أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة، إلى شاطئ ميناء طرابلس للمشاركة مع الجمعيات الكشفية والأهلية وهيئات المجتمع المدني والمدارس والجامعات والصيادين في تنظيف الشاطئ بهدف التأكيد أنّ الكلّ معني بهذا الواجب الوطني، والجميع مسؤولون تجاه الشاطىء الذي نستفيد من ثرواته ونلجأ إليه للسباحة خلال فصل الصيف، والتشديد على إنعكاسات هذا الأمر على صحّة السكان مباشرة. وعلى مدى ساعتين من الزمن، عمل الأطفال الذين تسلموا الملابس والمعدات من المنظمين، على جمع النفايات داخل الأكياس وتسليمها إلى العمال في بلدية طرابلس، وسط جو من التعاون الذي أكدت عليه المسؤولة الاجتماعية من “المؤسسة” شذا الحاج حسن التي رافقت المجموعة، من خلال انطباعات الأطفال وإحساسهم بأهمية دورهم في تنظيف الشاطئ ليس فقط في هذا اليوم بل بشكل دائم، لافتة إلى ضرورة إشراك أكبر عدد ممكن من اهالي المنطقة وتوعيتهم على اهمية دورهم في إنجاح هذا النشاط.