لبى الرئيس عمر كرامي دعوة آل النشار إلى احتفال أقيم في منطقة “طلعة الرفاعية” في المدينة القديمة حضره الدكتور خلدون الشريف وحشد من المواطنين وتحدث جمال النشار باسم أصحاب الدعوة شاكراً للرئيس كرامي حضوره، مشيداً بسليل الكرامة وابن البيت الطرابلسي الذي أنجب الزعماء والقادة الشرفاء.. وابن رجل الاستقلال وشقيق الزعامة وشهيد الكرامة، قائلاً له أنتم من عرفته طرابلس مدافعاً عن كرامتها ورافضاً لاذلالها باسم المال والسلطة، وهنا تشهدُ وجوهٌ ةوعائلات جاءت لتؤيد مسيرتك فطرابلس اليوم ومن أحيائها ومن كل ما فيها من عزة وإباء تطالبك دولة الرئيس بالسير قُدماً لكي يعود لمجلس النواب الشرفُ الذي فقده بغيابك… كانت استراحة المحارب…
ثم تحدث الدكتور خلدون الشريف فقال: “دولة الرئيس أريدك أن تسمح لي اليوم بأن أكلمك بإسم الشباب الذين يقفون هنا والذين هم أهلي وأخوتي والذين أنا منهم وهم مني.
صحيح أنّ عملي هو في منطقة باب الحديد ولكن بين طلعة القلعة وطلعة الرفاعية هناك فقط عشرة أمتار
أنا أقول لكم أننا نحن كنّا معكم، واليوم معكم، وغداً معكم ولآخر الدهر معكم؛ لا مال الدنيا يمنع محبّة الناس ولا مال الدنيا يجلب محبّة الناس فمحبّة الناس الله يضعها في قلوب الناس.
دولة الرئيس أهلي الذين هم أهلك يحبونك بقدر ما تحبهم، ويريدونك بقدر ما تريدهم وأنا على يقين أنهم سيكونون معك يوم الأحد في ذكرى استشهاد أخيك الشهيد رشيد كرامي، سيقول الصديق والخصم أن طرابلس لن تنسى شهيدها وأن شهيدها من أغلى شهداء لبنان وسيبقى من أغلى شهداء لبنان مهما حاولوا تغييبه، فدم رشيد ما زال يظلل سماء لبنان الزرقاء وسيبقى يظلل سماء لبنان الزرقاء وسيكون معك أهلي وأهلك يوم 7 حزيران لنحقق النصر ونعيد لهذه المدينة كرامتها وعزّتها وعنفوانها وننسيهم كل الماضي الذي أخذوا فيه المدينة إلى سوق النخاسة إلى سوق البيع والشراء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتحدث الرئيس كرامي فقال: “إنه لشرف كبير وعزّ عظيم أن نأتي إلى قلب طرابلس النابض إلى منطقة الرفاعية التي خرج منها أجدادكم وآبائكم ليخوضوا معركة استقلال لبنان ويواجهوا دبابات الانتداب بأجسادهم العارية وليثبتوا للبنان ودنيا العرب ودول العالم أجمع بأن طرابلس لم تحني رأسها في أيّ حقبةٍ من الزمن إلاّ لربّ العالمين وإلاّ للمبادئ والثوابت الوطنية التي تعبر عن عروبة هذه المدينة وتعبّر عن كرامتها وعنفوانها”.
أضاف: “أيها الأخوة الأعزاء إن هذه العاطفة الكريمة التي تواجهونني بها أينما ذهبت وأينما حللت إنما هي وسامٌ كبيرٌ على صدري لأنني أعتبر بأنّ هذه العاطفة إنما تقدر مواقفي وتقدر المبادئ التي أحملها وهي مبادئ هذه المدينة العظيمة التي اسمها طرابلس قلعة العروبة والإباء
عندما تداهمت الظروف وعندما كثرت المؤامرات على طرابلس خرج عبد الحميد كرامي بإسم هذه المدينة وبإسم هذا الشعب ليخوض نضالها والذي من خلاله قال لا نرتضي بلبنان إن لم يكن لبنان عربياً و من صميم بلاد العرب”.
وتابع: “وعندما كثرت المؤامرات خرج رشيد كرامي في الحرب الأهلية ليحمي طرابلس وليحمي لبنان بدمه الزكي واستشهد من أجل وحدة لبنان ومن أجل عروبة لبنان. اليوم أيها الأخوة نشعر بأن هناك تآمر واستهداف لهذه المدينة في ثقلها السياسي وفي توجهاتها القومية العربية، وفي حقوقها ومشاريعها وخدماتها وأنا ابن عبد الحميد وأخو الرشيد، أخرج كما خرجوا وعلى خطاهم ومع كل الشرفاء لنواجه كل هذه المؤامرات ولنثبت للقاصي والداني بأن طرابلس لا يمكن لأحد كائن من كان أن يهمشها أو يأكل حقوقها. إنني أعود وأكرر شكري لكم وأتمنى لكم دوام العزّة والرفعة؛ عشتم وعاشت طرابلس وعاش لبنان”.
الرئيس كرامي زار مكتب “التيار الوطني” في الميناء:
للتنسيق بين المعارضة من اجل اعادة قرار طرابلس الى أبنائها
كما نظمت هيئة الميناء في “التيار الوطني الحر” احتفالاً حاشداً للرئيس عمر كرامي في مكتبها في ميناء طرابلس، حضر الاحتفال إلى كرامي المرشحان عن دائرة طرابلس خلدون الشريف ورفلي دياب. وكان في استقباله منسق هيئة قضاء طرابلس طوني ماروني ومنسقي الهيئات المحلية في القضاء ومنسق هيئة قضاء بشري مالك أبي نادر وحشد كبير من مناصري التيار في عاصمة الشمال. في البداية رحب منسق هيئة طرابلس بالضيوف بإسم العماد ميشال عون، مؤكداً “على عمق العلاقة التي تجمع أركان المعارضة في الشمال”، متمنياً “على جمهور التيار اعتبار مرشحي المعارضة في طرابلس كأنهم مرشحي التيار، والعمل بكل الطاقات لإنجاحهم والمشاركة الكثيفة في الإستحقاق الإنتخابي المصيري”.
ونقل منسق قضاء بشري “تعازي التيار بالشهيد الرئيس رشيد كرامي ونحن على مسافة أيام من ذكراه”، مؤكداً أن أبناء قضاء بشري لا “يغطون اليد التي امتدت الى طرابلس وزغرتا”.
من جهته، شكر الرئيس كرامي للتيار وللعماد عون “استقباله مع رفاقه في المعارضة، مشدداً على أهمية التكاتف والتنسيق التام بين أطياف المعارضة من أجل إعادة القرار الطرابلسي الى أبناء المدينة الذين طالما عاشوا وتفاعلوا بعفوية ومحبة”.
وأكد الرئيس كرامي “السعي مع كل أطياف المعارضة مهما كانت نتائج الإنتخابات المقبلة الى اقرار قانون انتخابات عصري يعتمد على النسبية التي تعطي لكل شريحة حقها بالتمثيل الصحيح”.
وقال رداً على سؤال، بأنه “لن ينسحب من المعركة لأننا لا نسعى إلى المقعد النيابي ولكن هدفنا هو استعادة كرامة طرابلس وموقعها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولولا خوضنا هذه الانتخابات لما كان هناك معركة في طربلس”.
وأضاف ممازحاً بأنه “على أنصار الفريق الآخر أن يصوتوا له، لأنه لولاه لما كانت هناك معركة ولما كانوا سيقبضون أموال البترودولار التي تصرف بدون حساب من أجل القبض على قرار طرابلس وأبناء طرابلس”.
حفل عشاء
إلى ذلك، رعى الرئيس عمر كرامي حفل عشاء حاشد في مطعم أبو النواس في طرابلس، أقامته عائلة آل العمادي، ممثلاً بنجله فيصل كرامي.
وتحدث باسم أصحاب الدعوة مؤمن العمادي الذي أكد أن كرامي على مر العصور هو رمز طرابلس وملهمها، داعياً أبناء المدينة الى التصدي لمن يحاول مصادرة قرارها الوطني العروبي وقال: “هذه المدينة عصية ولا يقبل أهلها مصادرة قرارها الوطني فأنتم قرارها وأنتم ضميرها وتختارون مسيرتها فهبوا جميعاً في يوم الوفاء في 7 حزيران يداً بيد مع من حمل راية طرابلس وهموم أهلها وهو الرئيس عمر كرامي”.
ثم تحدث فيصل عمر كرامي فقال: “أيها الطرابلسيون: ها هو المشهد أمامكم بكل وضوح… من اسمهم تكشفونهم. يسمّون أنفسهم “لائحة التضامن الطرابلسي”، وعددهم ثمانية، ولكن نصفهم يقيمون ويعيشون ويشتغلون ويستثمرون خارج طرابلس، في بيروت والأشرفية والبترون وسائر أنحاء الدنيا ويقصدون طرابلس في “الويك إند” كما يقصد الباشوات مزارعهم، وبعضهم لا يعرف طرابلس أصلاً ولا يعترف بها. من كلامهم تكشفونهم.
يعدون بالمشاريع والخطط الإنمائية ورفع الغبن والحرمان، وهم أنفسهم تناوبوا على تمثيل هذه المدينة كوزراء طوال 15 سنة، ولم ينفذوا مشروعاً واحداً، ولم يطبقوا خطة إنمائية واحدة، ولم يحفظوا لطرابلس حقاً واحداً من حقوقها. وما زالوا يتشدقون بالمرفأ والمعرض والمطار والمصفاة، ما علاقتهم بهذه المشاريع، وأنتم من أطلق وأسّس هذه المشاريع، وأنتم من سعى لتفعيل هذه المشاريع. وهم… هم من قصّروا وأهملوا وحوّلوا هذه العناوين الإنمائية إلى مناسبات للتباكي والدجل على الناس.
لا عتب على آل الحريري، لا على الشهيد رفيق الحريري ولا على ابنه الشيخ سعد ولا على صديقه الرئيس السنيورة في تفضيلهم بيروت على طرابلس، وفي تخصيص بيروت بكل الميزانيات اللازمة للإنماء والإعمار والتطوير على حساب باقي مناطق لبنان وخصوصاً على حساب مدينة شامخة في هذه الجمهورية اسمها طرابلس. فطرابلس يا اخوان ليست قرية ولا دسكرة منسية في غياهب هذا الوطن.
فمنذ 17 سنة لا ذكر لاسم طرابلس في أدبيات السياسيين اللبنانيين والاعلام اللبناني إلا حين يتحدثون عن الفقر والتخلف والحرمان والجوع والتسرب المدرسي وفقدان الدور الاقتصادي وأضافوا الينا منذ 3 سنوات تهمة التطرف الديني والتعصب وهم أهل السلطة والنفوذ والمال وما كل هذه النعوت والصفات الا نتيجة ما فعلت أيديهم أو ما قصرت أيديهم عن فعله.
عجبي بالطرابلسيين منهم كيف يتشدقون بكل ما سبق ويبنون حملاتهم الانتخابية على وقائع ونتائج هم أحد أسبابها. نعم، لا تعتبوا عليهم، ولكن طالبوهم وحاجّوهم وحاسبوهم في السياسة، وافرضوا عليهم أن يقيموا العدل طالما طرحوا أنفسهم في السلطة وفي الطائفة عنواناً للزعامة ولا زعامة بغير العدل.
ولكن هل يحسب الآخرون، من أبناء هذه المدينة ومن فعالياتها وممثليها في المجالس النيابية والحكومات أنهم أدوا واجبهم للعلى عبر ربطات الخبز وصناديق الإعاشة والمطاعم المجانية في رمضان؟ هل يريدون أن يقبضوا ثمن عمل الخير في الدنيا والآخرة معاً؟ هل هذا ما تطلبه منهم مدينتهم؟ هل هذا ما تستحقه منهم مدينتهم؟ هل ورثوا طرابلس أرضاً بوراً؟ ألم يدخلوها منذ سنوات مدينة لها وزنها وعزها وتاريخها وشهداؤها ونضالاتها ومكانتها العالية في الدولة وفي الطائفة؟ ألم يدخلوها وهي عاصمة الشمال وعاصمة ثانية للبنان وفيها المعرض المفترض أن يكون المعرض الدولي الوحيد والحصري في لبنان، وبجوارها المطار الثاني في لبنان بعد مطار بيروت، وفيها المرفأ الذي كان ذات يوم المرفأ الأول على هذا الساحل الشرقي ونرتضي وارتضينا أن يصبح المرفأ الثاني في الجمهورية بعد مرفأ العاصمة.
ماذا فعلوا؟ لا شيء! لم يروا في طرابلس سوى الممر إلى السلطة والزعامة والنيابة والوزارة وطبعاً رئاسة الحكومة، فهذه المدينة مصنع رؤساء الحكومات والرقم الصعب في التركيبة اللبنانية، ومن يصغر يصغر وحده، ومن يناسبه تصغير المدينة لكي تناسب حجمه وقدراته ستثبت له طرابلس أنها العزيزة والمنيعة، هي التي مهما كبر عبد الحميد كرامي ورشيد كرامي فإنما كانا يكبران بها وبأهلها وبكرامتها، وهي التي أرادت لعمر كرامي اليوم أن يكبر بها… فهل هناك أكبر من رجل تجتمع عليه وضده لائحة تزن 20 مليار دولار على الأقل؟ هل هناك أكبر من رجل يتضامنون ضده وهم المختلفون والمتخاصمون فيما بينهم والمتنافسون كالكواسر على السلطة والنفوذ والمال والوجاهة والصور والجمعيات والأزقة والحارات؟
ما رأيتموه صحيح، وما فهمتموه صحيح، وعقولكم لم تخدعكم، وقلوبكم لم تغشّكم… لقد عقدوا العزم واجتمعوا على عمر كرامي وأرادوا لاجتماعهم أن يكون شاملاً، من ابن الشهيد إلى ابن الوصاية إلى ابن البترون إلى ابن الأشرفية وصولاً إلى ابن العم، وظنهم أن دمه سيضيع بين القبائل”.
وأضاف: “بعد يومين، تأتي الذكرى السنوية للشهيد رشيد كرامي. وأقول للشهيد الرشيد أن السارقين المارقين نهبوا كرامات أهلك وقومك وتصوِّر لهم أوهامهم أنهم تحولوا إلى زعماء.
لقد اشتروا البشر والحجر والدول وبعض السفارات والفضائيات والضمائر والذمم… اشتروا كل شيء.. وما زلنا نقول “لا يصح إلا الصحيح”.
لقد حوصرنا وعوقبنا ومُنعت علينا حقوقنا.. وقلنا “الصبر مفتاح الفرج”. لقد سعّرونا بمئة دولار، وصار اسمنا “ماكينة” وصرنا تيارات طبل وزمر، ودائماً كنا نقول “اشتدي أزمة تنفرجي”.
ولكن التجّار الفجّار لا يبكون ولا يستحون، وانما يتشدقون بالوحدة الوطنية التي ثمنها دمك ودم الشهداء، كل الشهداء.
أما يوم 7 حزيران، قولوا لهم، إنه عمر… عمر السني، عمر الطرابلسي، عمر اللبناني والعربي، وشهرته كرامي. وعمر كرامي لا يخشى من أهله بل يخشى عليهم. عمر كرامي لا يقلق من مدينته بل يقلق عليها. عمر كرامي قرّر أن يخوض المعركة المفروضة عليه، وقرر أن يحتكم إليكم في صناديق 7 حزيران، وقرر أن يواجه تحت سقف القانون والديمقراطية والأخلاق. وقبل هذا وذاك، فإن عمر كرامي مؤمن بأنه قد يريد، وقد يريدون به، وقد تريدون له، ولكن الله يريد ما يشاء”.
نشاط كرامي في مكتبه
إلى ذلك استقبل الرئيس كرامي في مكتبه قبل ظهر اليوم وفداً من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تقدمه عضو القيادة القطرية في لبنان عمار الاحمد وأمين فرع الشمال نعمان شلق وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة، لا سيما الشأن الانتخابي في طرابلس ولبنان.
وكذلك التقى كرامي وفداً من قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي تقدمه أمين فرع الشمال عبد الناصر رعد وأمين الكورة جورج ديب وأمناء الفروع في الأقضية الشمالية وتركز البحث حول الانتخابات النيابية.