القبيات من كبريات البلدات العكارية تجري مساع التوافق فيها، لكن حتى الان كل المؤشرات توحي بمعركة انتخابية حادة بين فريقين سياسين في البلدة، فريق النائب هادي حبيش وفريق النائب السابق مخايل ضاهر. عدد الناخبين فيها حسب لوائح الشطب 9800 ناخبا يقترع منهم حوالي 5600 ناخبا، وتتألف البلدة من ستة احياء ومجلسها البلدي يتألف من 18 عضوا.
تسلم الرئيس الحالي عبدو مخول عبدو رئاسة البلدية من الرئيس السابق صبري عبدو منتصف عام 2006، ومنذ ذلك الحين والرئيس عبدو يحقق انجازات تلو الانجازات لانماء القبيات التي ظهرت فيها نتائج الانماء البلدي وتحولت الى بلدة نموذجية.
الرئيس الحالي عبدو مخول عبدو مرشح لحقبة جديدة كي يستكمل البرنامج الانمائي الذي تم وضعه، ويسعى مع شخصيات وقيادات البلدة لتحقيق التوافق بين كل الاطراف والقوى السياسية كي تتجنب القبيات معركة انتخابية، أما قاعدة التوافق التي تطرح فتقوم على ان يتولى كل فريق سياسي الرئاسة لثلاث سنوات ثم يتولى الفريق الاخر السنوات الثلاث التالية.
المواطنون في القبيات يرغبون بالفعل تحقيق هذا التوافق ولذلك ما تزال المشاورات جارية.
يشرح الرئيس عبدو عبدو الانجازات التي تحققت في القبيات وأبرزها انشاء جدران دعم وتزيين هذه الجدران بالحجارة المكردسة من المدخل الغربي وصولا الى حارة مرتمورة، ونفذ المشروع بطول 1500م، وهناك البقية منه وتبلغ 1000م بحاجة لاستكمال. وتم تنفيذ شبكة صرف صحي داخلية في حيّ الذوق وفي حي مرتمورة وتم وصل الشبكة بمحطة التكرير المشتركة بين القبيات وعندقت، وسوف نعمل على استكمال هذه الشبكة.
وتابع: جرى توسيع وتزفيت طريق حلسبان ـ مارشليطا بطول 3 كلم حيث تم تحويل تلك المنطقة الى منطقة سياحية.
وتم توسيع طريق القبيات ـ القطلبة بطول 2800 م وهي الطريق التي تربط الفبيات والشمال بمنطقة الهرمل البقاعية. والتزفيت تم على نفقة وزارة الاشغال العامة.
اضافة الى ذلك شق طرقات وتوسيعها داخل أحياء القبيات الستة مع جدران دعم مكردسة عدا عن نقل أعمدة الهواتف والكهرباء على نفقة البلدية. والاهتمام بالبيئة وشق طرقات داخل الاحراج افساحاً في المجال امام سيارات الدفاع المدني للوصول الى داخل الغابات المصنفة “غابات حمراء” نظرا لتعرضها للحرائق، وتم تشحيل بعض المناطق الحرجية باشراف اختصاصيين بيئيين، لكن وزراة الاشغال أوقفتنا عن متابعة العمل بحجة انها اراض جمهورية خارجة عن صلاحيات المجلس البلدي.
ويقول: توجد في القبيات شبكة طرقات بطول حوالي 30 كلم، وهي طرقات داخلية رديئة. تم نزفيت قسم منها والقسم الاخر تم “ترقيعه” بما تيسر لان البلدية غير قادرة على تزفيت هذه المسافات من الطرق، خاصة لان الاعتماد في السابق كان يتم على حساب نواب المنطقة بينما حاليا لا توجد موازنات للنواب.
واضاف: جرى تأمين مياه للري ومياه الشفة سنويا. والاهتمام بدعم الجمعيات الكشفية بأنشطتها خاصة حين تقوم برحلات كشفية فنؤمن لها كل احتياجاتها من مياه وغير ذلك.. مع تنظيم العلاقات بين كشافة المنطقة والكشافة المحلية. وتقديم المنح الدراسية للمدارس، اضافة الى تامين المازوت لهذه المدارس في الشتاء.
أما المشاريع التي لا تزال قيد الانجاز يقول عبدو:
أبرزها، حديقة الاطفال الممولة من الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع البلدية، والاطراف المشاركة في انشاء هذه الحديقة اضافة الى البلدية هي جمعية “اركس” وجمعية “مدى” والمجموعة النسائية في القبيات. وقد مولت “اركس” مبلغ 4 الاف يورو. وهناك مشروع المنتزه الوطني في اعالي عكار الذي يبدأ من وادي جهنم ليشمل مناطق القيطع ـ الجومة ـ وأعالي القبيات، وقد اقترحنا تنفيذ منتزه ايضا على شواطئ عكار، كما هناك توأمة بين مار ضومط ورون اند. وتسلمنا ستة الاف شتلة صنوبر وخروب قمنا بزراعتها في المناطق التي احترقت ومنها تم تنفيذه برش البذور عبر الطوافة، لتشجير 400 ألف متر مربع صنوبر.