وجه القوميون الاجتماعيون في عكار وعائلات شهداء مجزرة حلبا جملة تساؤلات الى القضاء اللبناني والى كافة المراجع المختصة حول مصير الجريمة والعدالة والقصاص بحق الذين ارتكبوا جريمة بحق الانسانية ، وسألوا: لماذا هذا الاستهتار وهذه المماطلة؟
جاء ذلك خلال إحياء ذكرى مرور سنتين على مجزرة حلبا التي استشهد فيها احد عشر قوميا اجتماعيا وذلك في حلبا وفي بلدة الحصنية.
ففي كنيسة القديس باسيليوس في حلبا وبدعوة من منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي وعائلة الشهيد مخايل حبيب سليمان أقيم قداس جنائزي لروح جميع شهداء المجزرة حضره المنفذ العام محمود الحسن وعائلة الشهيد مخايل سليمان وحشد من القوميين والمواطنين .
وبعد القداس القى كاهن رعية حلبا الارثوذكسية الاب فؤاد مخول عظة مؤثرة قال فيها :
” يا اهل الشهيد مخائيل ويا اهل الشهداء رفاق مخائيل ، اليوم نقيم تذكار مرور سنتين لحادثة حصلت في حلبا هذه البلدة الوادعة وما عرف التاريخ المعاصر مثيلا لها في عكار ذهب ضحيتها احد عشر شهيدا .
امام هذا الحدث من الصعب جدا ان يقف المرء في مثل هذه المناسبة ليتكلم عن حدث جلل أدمى القلوب وأذهل العقول ، ومن الصعب ايضا ان يجد الكلمات التي تعزي قلوب الذين فقدوا حبيبا وعزيزا فالله وحده يبلسم الجراح ويعزي القلوب .
وتابع : ” اقول لكم يا احبتي وانا اشاطركم احزانكم ما من كنيسة بنيت إلا على دماء شهيد من ابنائها ، وما من وطن يبقى الا بدماء شهدائه اولادكم شهداء وابطال واحرار امتزجت دماؤهم بتراب هذا الوطن ليبقى هذا الوطن حرا ابيا . وكما قال السيد له المجد : ما من اعظم ان يبذل الانسان نفسه فداءا عن كثيرين .آمين
وختم الاب مخول قائلا:
اهالي الشهداء مع الكثيرين من ابناء المنطقة يسألون : اين اصبحت جريمة حلبا ؟ لماذا هذا الاستهتار وهذه المماطلة ؟؟؟.. لا تجعلوا الناس تثأر لبعضها وتأخذ حقها بيدها . نحن لنا ملء الثقة بالدولة وبالعدالة “.
وفي الحصنية
بعد ذلك انتقل القوميون الاجتماعيون وحشد من المواطنين الى بلدة الحصنية التي سقط منها عشرة شهداء في المجزرة حيث وضع المنفذ العام محمود الحسن اكاليل من الزهور باسم قيادة الحزب والمنفذية على النصب التذكاري للشهداء في حضور عائلات الشهداء واهالي البلدة وحشد .
ثم القى المنفذ العام الحسن كلمة قال فيها :
كنا نتمنى ان تكون هذه الذكرى قد حلت وجميع القتلة المجرمين الذين ارتكبوا ابشع مجزرة بحق الانسانية في السجون،لكن ارادة الحاكمين والمسؤلين المتحيزين الذين تبنوا مشروع تقسيم الشعب وشرذمته في محاولات دفع الناس على نسيان الجريمة بالرهان على عنصر الزمن كي ينسوا دماء الشهداء فاننا جئنا اليوم لنؤكد اننا لن هذه المجزرة ولن ننسى دماء رفقائنا اطلاقا انهم معنا في كل لحظة وان دماءهم ستلاحق المجرمين اينما كانوا تلاحق المجرمين حتى في احلامهم واننا في هذه المناسبة جئنا لنقول نحن نعاهدكم ايها الشهداء وعلى عهدكم باقون من اجل القضية التي استشهدتم لأجلها ولأجل الراية التي تمثل قيم الحرية والواجب والنظام والقوة في أقانيم الحق والخير والجمال.جئنا لنقول اننا مستمرون في النضال