أصدر آل عثمان وأهالي بلدة بيت الفقس ـ الضنية بياناً إستنكروا فيه تعرض الدكتور أحمد عثمان مساء يوم الخميس الماضي لإطلاق نار، وإصابته بجروح خطرة خلال الإشكال الذي وقع في محلة الزاهرية بطرابلس، وذهب ضحيته قتيل و3 جرحى.
وجاء في البيان: “في حدود الساعة العاشرة من مساء الخميس الماضي، في 6 /5 /2010، تعرض الدكتور أحمد عبد الحكيم عثمان لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وإلى تكسير سيارته عمداً، وهو يقودها على الطريق العام في منطقة الزاهرية في طرابلس، ذاهباً لتلبية نداء الواجب المهني والإنساني لإنقاذ حياة مريضة في أحد المستشفيات.
إننا باسم آل عثمان وأهالي بيت الفقس ومنطقة الضنية، نستنكر التعتيم في عدم نقل الحقيقة للرأي العام بدقة، وتصوير الحادثة وكأنها قضاء وقدر، بينما الحقيقة هي أن محاولة ثأر عمياء وجبانة قامت بها مجموعة من المسلحين الجهلة، وتعرضوا خلالها لطبيب نبيل ومثقف نذر حياته لخدمة المجتمع وتلبية لنداء الواجب، وليس له علاقة لا من قريب أو من بعيد بما حصل”.
وأضاف البيان: “إننا نستنكر ونشجب بشدة الفلتان الأمني في طرابلس، ووجود السلاح خارج سلطة القانون، وعدم تحرك القوى الأمنية المتواجدة بالقرب من مكان الحادث، وعدم إلقاء القبض حتى الآن على الجناة المعروفين، وجلبهم أمام القضاء والعدالة، وكأن هناك حماية لهذه المجموعات المسلحة، إضافة إلى عدم نقل الدكتور عثمان إلى المستشفى للمعالجة إلا بعد فترة صودف خلالها مرور مرافق النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، فعمل على نقله إلى مستشفى النيني حيث لا يزال موجوداً حتى الساعة في غرفة العناية الفائقة نتيجة تعرضه لإصابات خطرة، منتظراً عناية الله وقدره”.
وختم البيان: “إننا نطالب من نقابة الأطباء في الشمال وكل لبنان، وكذلك المثقفين والعلماء في الشمال، إستنكار هذا العمل الجبان الذي يشوه سمعة مدينتنا الحبيبة مدينة العلم والعلماء، وكذلك نطالب من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارات الداخلية والدفاع والصحة والقيادات الأمنية، توجيه التعليمات لكشف ملابسات الحادث والعمل على إلقاء القبض الفوري على الفاعلين، وإنزال أشد العقوبات بهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال الإجرامية، ولاستعادة هيبة الدولة وثقة المواطن بها، وعدم العودة إلى شريعة الغاب الذي لا نتمناه أبداً في أخذ الحقوق. وإننا نأمل الإستجابة لهذا النداء حتى لا تتطور الأمور باتجاهات لا نريدها جميعاً، من أجل استقرار هذا البلد الدائم ومدينتنا الحبيبة”.