صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
لم يلق توافق نواب طرابلس على رجل الاعمال نادر غزال الصدى الايجابي من فعاليات المدينة، بل جوبه هذا الخيار بالاستنكار والاعتراض الشديدين من قبل شريحة كبيرة من المجتمع المدني على اعتبار ان نواب المدينة مكانهم ليس تفصيل انتخابات البلدية على قياسهم واختيار من يتماشى مع مصالحهم السياسية، بل اعتبرت هذه الشريحة ان من يريد تمثيل المدينة في مجلسها البلدي عليه أن يكون رجلا انمائيا ويعرف قدر الامكان حاجات المدينة لها…
فبعد اجتماعات ليلية متتالية توصل نواب المدينة الذين لم يستطيعوا تأمين النصاب الكامل في اجتماعاتهم التي غاب عنها اكثر من مرة النائبين بدر ونوس وروبير فاضل وغياب كلي للنائب سامر سعادة الذي اعتبر نفسه عمليا نائب البترون بالممارسة وطرابلس نظريا حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة ربما.. مع حضور متقطع للوزير الصفدي بسبب انشغاله وسفره بداعي العمل، وتوصلوا بمن حضر الى “انتخاب” رئيس بلدية طرابلس قبل اجراء الانتخابات بـ 25 يوما، مما أثار ضجة كبيرة في الوسط النقابي والجمعيات الطرابلسية وسكان المدينة، معتبرين أن هذا القرار يلغي العملية الديمقراطية التي ينتظرها الطرابلسيون كل ست سنوات، وأكدوا أن ما يحاك في الكواليس لمصادرة قرار المدينة يدل على الاستخفاف بسكان المدينة برمتها.
وذكرت مصادر طرابلسية مطلعة أن نواب المدينة عندما شعروا أن التوافق بين الرئيس الحريري والرئيس كرامي واقع لا محالة قرروا أن يسربوا خبر توافقهم على نادر غزال ليكون امرا محسوما بالنسبة للجميع، وفي حال ظهرت اعتراضات عليه يكون لهم الحجة في مواجهة الحريري ان الرئيس كرامي هو من يرفض التوافق، وعلى هذا الاساس يفرط موضوع التوافق ويتحقق لهم ما كان يخشونه من تداعيات هذا التوافق عليهم في المستقبل.
كذلك تساءلت بعض المصادر عن سر هذه الثقة الكبيرة التي دفعت بنواب المدينة الى سلب قرار المدينة وكأن الانتخابات فعليا انتهت وظهرت نتائجها؟ ورأت انه لا يحق لاحد حرمان شعب بكامله ومنعه من ممارسة حقوقه المدنية حتى وان كان وراء هذا القرار من هم فعليا يمثلون الدولة في مؤسساتهم الخاصة بعد غياب مشاريع الحكومة عن منطقة الشمال وحرمانها من المشاريع الانمائية أسوة بغيرها من المناطق.
والسؤال الذي يطرح اليوم في الشارع، هل انتهت الانتخابات البلدية وظهرت النتائج قبل اوانها؟ وهل هناك من داع للمشاركة في هذا الاستحقاق؟ أم ان هذا اليوم نعتبره يوم نقاهة، ولا يسعنا الا التسمر أمام شاشات التلفزة بانتظار مؤتمر وزير الداخلية لاعلان النتائج الرسمية التي وصلته قبل حين من غرف نواب المدينة.
كما تحدثت هذه المصادر عن اللقاء الاخير الذي عقد بين الصفدي وكرامي حيث طالب هذا الاخير اختيار رئيس بلدية معني بشؤون المدينة وقريب منها وليس ببعيد. بعد هذا اللقاء بأيام طرح اسم العميد المتقاعد عبد الحميد خربطلي، لكنه جوبه باعتراضات نواب المدينة على اساس انه مقرب من كرامي. كذلك لاحظت مصادر ان رئيس البلدية الحالي رشيد جمالي يقوم بزيارات مكثفة الى دارة الرئيس كرامي وفسرها البعض انها اعتراض من جمالي على رفض نواب المدينة اعادة انتخابه رئيسا للبلدية في محاولة منه كسب ود كرامي بعدما طلقته القوى التي اوصلته الى رئاسة البلدية في الدورة الماضية.
وكانت جعيات ونقابات طرابلسية في اطار هيئات المجتمع المدني قد سارعت الى عقد اجتماع طاريء ردا على اختيار النواب لشخصية غير معروفة في حياة المدينة العامة حيث استغربت “اصرار معظم نواب المدينة على طرح اسماء لرئاسة البلدية ليس لهم أي ماض في العمل العام ولا يشاركون المدينة همومها وتطلعاتها”.
وأعلنت الجمعيات اصرارها على “انتخاب الاشخاص الذين يتمتعون طبعا بالاختصاصات العلمية، ولكن قبل كل شيء بالقدرة على ممارسة صلاحياتهم باستقلال كامل وعلى اتخاذ المبادرات والقرارات الجريئة”. وطالبت النواب ب”التخلي عن لعبة “تناتش” الحصص في الكعكة من اجل اثبات الحضور السياسي”.
وأكدت ان “طرابلس تحتاج ليس للوعود انما لخطة انقاذ”، مشددة على “اشراك المرأة في كل اللوائح ومراعاة تمثيل كل الفئات والعائلات الروحية”.