برعاية جمعية العزم والسعادة الاجتماعية اقام التجمع الثقافي اللبناني احتفاله السنوي لتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة اميلي نصرالله وجائزة المواطنية باسم الرئيس نجيب ميقاتي بحضور المشرف العام على جمعية العزم الدكتور عبد الاله ميقاتي والنائب السابق عبد المجيد الرافعي ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس رشيد الجمالي ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين وحشد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية والكشفية و حشداًمن المشاركين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة لعريف الاحتفال رشاد عوض الذي القى قصيدة شعرية من وحي المناسبة، ثم القت كلمة رئيسة التجمع الثقافي هدى صباغ التي تحدثت عن مآثر الاديبة نصر الله والتي كانت نموذجا للمراة التي تتميز بثقافتها وأدبها.
وشكرت صباغ كل من دعم هذا العمل وخاصة جمعية العزم والسعادة بشخص عميدها ومؤسسها الرئيس نجيب ميقاتي.
بدوره رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين راى ان نجاح اي عمل ثقافي مرهون بتضافر الجهود بين الادارات الرسمية والمؤسسات الاهلية في محاولة لابراز طاقات المجتمع المدني والمواهب المتعددة شاكرا من نظم ونفذ هذا الحفل.
من جهته رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس رشيد جمالي اعتبر ان هذا الجهد في تكريم الفائزين في مباريات اميلي نصرالله والمواطنية لهو خطوة تربوية هامة ترنو الى تعزيز الثقافة وتعزيز مفهوم المواطنية معتبرا اننا نحتاج الى مثل هكذا اعمال من اجل تنمية مجتمعاتنا وتعزيزمفاهيم ابنائنا.
كما القت الاديبة اميلي نصر الله كلمة شكرت فيها القيمين على هذا الحفل من المجمع الثقافي وجمعية العزم والسعادة وبلدية طرابلس، واعربت عن سرورها بهذا اللقاء المميز الذي يعزز الوجود الثقافي في طرابلس الغنية بثقافتها وتطلع ابنائها الى الافضل.
أما الدكتور عبد الله ميقاتي فقد ألقى كلمة قال فيها: يطيب لي ان اقف بينكم، على مسرح ثانوية روضة الفيحاء، في عاصمة الشمال، بدعوة كريمة من المجمع الفني الثقافي، مرحباً بإبنة الجنوب لنحتفل اليوم معاً بجائزة اميلي نصر الله الأدبية السنوية وجائزة المواطنية الثقافية، وان انقل اليكم تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان يتمنى مشاركتكم هذا الأحتفال، وكلفني نقل تمنياته الخالصة لكم بدوام التألق والنجاح.
ويسعد ني ان يكون لقاءنا ثمرة تعاون بين المنتدى الإجتماعي في جمعية العزم والسعادة الإجتماعية والمجمع الثقافي الفني ومع صاحبة الجائزة التي تكرمت بحضورها الشخصي، وهي السيدة التي لم تتمكن مصاعب الحياة ومشقتها من التأثير على شخصيتها كامرأة، كما ان سنوات الدهر وقفت عاجزة امام ارادتها وقوة عطائها.
إنها السيدة التي “اعتبرت ان المرأة تتفوق على الرجل لانها الحياة” إنها صاحبة الإبداع الأدبي الذي لا ينضب، وكم هو جميل ان يكون مصدر ابداعها القرية والطبيعة اللبنانية. إنها السيدة التي اعتبرت ان على الكاتب ان يتجاوز نفسه في كل عمل جديد. وهي تعني بذلك وضعها المختصر لشخصيتها، حيث بلغت ذروة التعبير في تأليف “طيور ايلول” ولا غرو في ذلك فهي اللبنانية التي اختارها اتحاد الكتاب العرب من بين افضل مئة كاتب رواية عربية، كما نالت جائزة اصدقاء الكتاب، وجائزة سعيد عقل، وجوائز اخرى عديدة.
وهي رائدة ايضاً بين الأدباء والأديبات اللواتي اعتمدت اعمالهن في المناهج التربوية المدرسية، ونشرت رواياتها ومجموعات قصص الأطفال التي كتبتها في لبنان والعالم العربي، وترجمت هذه الروائع الأدبية الى اللغات الإنكليزية والالمانية والدانمركية والهولندية والإيطالية وغيرها. إنها نهر دافق من العطاء الادبي والثقافية والفني، بل هي بحر هادر في عالم الادب والثقافة، صفحات كتاباتها لوحات فنية وطبيعية معبرة وثقافة الحياة لتربية جيل جديد من الشباب، ومجتمع كامل من الحياة العائلية.
إنها مناسبة مميزة ان نلتقي اليوم اهل العلم والفكر والادب والتربية من اطراف لبنان لنحتفل بتقديم الجائزة الادبية السنوية للسيدة اميلي نصر الله،وهي جائزة المواطنية الثقافية، لتأكيد الجمع بين الادب والثقافة وفي هذه المناسبة ايضاً يسرني ابلاغكم ان جمعية العزم والسعادة الاجتماعية وبتوجيه من مؤسسيها الأستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي لن تألوا جهداً في دعم الاعمال الادبية والثقافية والتربوية، من كل المستويات.خصوصاً وأن الرئيس نجيب ميقاتي قد رفع مؤخراً شعار “من أجل طرابلس مدينة للمعرفة” وعلى هذا الطريق يأتي اطلاق مجمع العزم التربوي، الذي يبدأ التعليم فيه مطلع العام الدراسي القادم إن شاء الله، ويأتي إنشاء مركز العزم لابحاث البيوتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية وتقديم منح سنوية للمتفوقين في مجالات الماجستير والدكتواره على مدى 12 عاماً، سيأخذ البحث العلمي مكانه في مدينة طرابلس ولتكون مدينة العلم والمعرفة بعد ان اشتهرت سابقاً بأنها مدينة العلم والعلماء.
وسيتوجب على باحثينا العمل وفق متطلبات التنمية المستدامة في مجتمع العولمة،وان تتركز ابحاثهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمعالجة مشاكل مجتمعنا، ومن هنا التركيز في ابحاث المركز على النواحي الطبية، والصيدلية، وعلم الوراثة DNA، والبيئية، والبيولوجيا، والرياضيات.
كل ذلك للتأكيد على مبادئنا التي نسير على هديها منذ 22 عاماً في الجمعية وهي رفاه الانسان عبر الرعاية والتنمية البشرية، وهل هناك أهم من التعليم والبحث العلمي كجزء أساسي في عملية التنمية البشرية؟
كما إن جمعيتنا مستمرة بالتعاون مع البلديات وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية لتحقيق الغايات التي نعمل من اجلها.
اخيراً، اتمنى ان تتكرر هذه المناسبات وهذه الجوائز لابناء وطننا المبدعين في مجالات العلم والمعرفة، والتكنولوجيا، والاقتصاد والثقافة والادب والفن والجمال، لأن السياسة ليست كل شيء في الحياة. بل ان ارادة الحياة بين جيل المبدعين هي الاقوى وهي التي تعطي وجهاً منيراً معطاءاً لوطننا الحبيب.
وفي الختام جرى توزيع الجوائز على المشاركين.