شدد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي على ضرورة الإسراع في إقرار قانون اللامركزية الإدارية لتنمية المناطق، لأن تعزيز اللامركزية الإدارية في لبنان من خلال تطوير العمل البلدي يتطلب قانوناً للبلديات على مستوى العصر يفعّل دورها ويؤهلها للإنماء الاجتماعي والإنساني ويساعدها على نشر الثقافة الديمقراطية بين سكانها، فتتمتع بحيز من الاستقلالية في عملها البلدي من دون الرجوع إلى مركزية الدولة. كلام الوزير الصفدي جاء خلال رعايته ممثلاً بنائب رئيس “مؤسسة الصفدي” السيد أحمد الصفدي، حفل افتتاح “مكتبة دير عمار الثقافية” في مبنى البلدية، التي نفذتها “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع بلدية دير عمار وبتمويل من البنك الدولي عبر مشروع التنمية الاجتماعية للبلديات الست المحيطة بمخيم نهر البارد الذي تنفذه وزارة الداخلية والبلديات – وحدة التنسيق. كما حضر الحفل النائب قاسم عبد العزيز، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، رئيس بلدية دير عمار أحمد عيد وفاعليات البلدة.
بعد النشيد الوطني، رحب الشيخ فايز سيف بالمشاركين، افتتح رئيس بلدية دير عمار أحمد عيد كلمته بقراءة الفاتحة عن روح النائب هاشم علم الدين، ثم شدد على أهمية التعاون والائتلاف بين البلدية وأبناء البلدة، كون البلدية هي أشبه بحكومة مصغرة تركز على معاناة المواطنين ومتطلباتهم، … واعتبر ان الإنماء يكون بالانتماء ومحبة الدولة، معدداً الإنجازات التي قامت بها البلدية متطلعاً إلى افتتاح مراكز اخرى وتنفيذ مشاريع مهمة، وختم موجهاً الشكر لكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع ودعمه وخاصة “مؤسسة الصفدي” التي تعمل دائماً على تقديم الدعم للمشاريع الهامة لمصلحة المناطق.
كلمة راعي الحفل، ألقاها نائب رئيس “مؤسسة الصفدي” أحمد الصفدي، الذي عبر عن فرحته بافتتاح المكتبة التي “أردناها داعمة لمدارس ومعاهد منطقة دير عمار في مسيرتهم التربوية، ومحركاً للأنشطة الثقافية والتربوية ومساهمة أساسية في رفع المستوى التعليمي والثقافي لأهلنا في دير عمار والجوار”. وقال: “إن هذا الإنجاز الثقافي يؤكد على أهمية دور المجالس البلدية في تنمية المناطق ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وللعب دورها الفاعل والأساسي في عملية التنمية. وفي هذه المناسبة أود التشديد على ضرورة الإسراع في إقرار قانون اللامركزية الإدارية لتنمية المناطق، لأن تعزيز اللامركزية الإدارية في لبنان من خلال تطوير العمل البلدي يتطلب قانوناً للبلديات على مستوى العصر يفعّل دورها ويؤهلها للإنماء الاجتماعي والإنساني ويساعدها على نشر الثقافة الديمقراطية بين سكانها، فتتمتع بحيز من الاستقلالية في عملها البلدي من دون الرجوع إلى مركزية الدولة”. وختم الصفدي: “أريد التأكيد على تضامن وتوحد وتواصل أبناء منطقة دير عمار، الذين بتعاونهم الكبير مع رئيس البلدية ومجلسها الموقر، تحقق هذا الإنجاز، وهي شروط أساسية لنجاح أي مشروع إنمائي للبلدة لأنه يعود بالفائدة على أبنائها جميعاً”.