تتوقع المصادر المتابعة لمجريات التحضير للانتخابات البلدية والاختيارية ان يبدأ المشهد الانتخابي بالتبلور رويدا بدءا من نهاية الاسبوع الحالي حيث لوحظ ان الاجتماعات تتكثف وتزداد حماوة وع بدء العكسي للاستحقاق الذي يلقى اهتمام النواب الحاليين والسابقين في تنافس واضح على كسب البلديات في معركة اثبات الوجود والحضور الشعبي.
كل الانظار السياسية والحزبية تتجه الى البلدات ذات الوزن السياسي في عكار،فالنواب الحاليون والسابقون يعكفون على جوجلة وقائع البلديات وكيفية ولوج المعركة بحسابات ربح وخسارة والجميع يحرص في الوقوف على خاطر العائلات الكبرى في البلديات المؤثرة حيث الطابع العائلي يحتل المرتبة الاولى في بلدات، في حين تختلط العائلية بالسياسة والحزبية في بلدات اخرى.
ففي القبيات التي تعتبر من البلدات الكبرى في عكار يشكل ميزان القوى السياسية والحزبية فيها بارومتر الانتخابات على مستوى عكار كلها،فهذه البلدة التي شهدت تنافسا انتخابيا نيابيا حادا بين النائب والوزير السابق مخايل الضاهر والنائب الحالي هادي حبيش سبق أن شهدت في العام 2004 انتخابات بلدية حادة ايضا بين الضاهر وحبيش فازت بنتيجتها اللائحة المدعومة من الوزير السابق حينها فوزي حبيش،خاصة وان اللائحة التي فازت كانت برئاسة الشيخ صبري عبدو المدعوم من عائلاته التي تعتبر اكبر العائلات التي تمتلك حوالي 1200 صوت لوحدها ومن ثم تسلم الرئاسة عبدو مخول عبدو منذ العام 2006 ولغاية الآن .
الرئيس الحالي عبدو مخول عبدو لا يزال المرشح الاقوى ولعله الوحيد الذي حسم امر ترشيحه لولاية جديدة كي يكمل ما بدأه من مشاريع.
عبدو لم يستبعد التوافق المطروح بجدية في هذه المعركة وان مشروع التوافق هذا جرى مناقشته مع النائب السابق مخايل الضاهر الذي استمهل بعض الوقت للتشاور مع فاعليات وعائلات البلدة،وقواعد التوافق هذه تتأسس على تشكيل لائحة من الجانبين الرئيسيين الضاهر وحبيش ومعهما القوى الحزبية الموزعة بينهما تحالفا على أن يترأس عبدو المجلس البلدي السنوات الثلاث الاولى يليه الطرف الآخر للسنوات الثلاث الاخرى.
ولاجل ذلك لم يمانع حبيش الذي يسحب أمر التوافق على بقية البلدات ومنها عندقت ككما ابدى تجاوبا في لقاء قيادات التيار الوطني الحر بانتظار تجنيب البلدات معارك انتخابية.
واذا كان عبدو يبدو انه مرتاحا الى معركته التي يعتمد فيها على تجربته الناجحة في المرحلة السابقة وعلى تأييد سياسي وعائلي فان عندقت حتى الآن لم يتبلور فيها المشهد الانتخابي وإن كان ابرز المرشحين فيها فؤاد منصور الناشط الاجتماعي في البلدة والمرتكز على إرث العمل البلدي والاجتماعي وعلى دعم عائلات ينتظر التوافق ايضا ، لكن هذا التوافق يريده نتاج عائلات عندقت فقط وليس نتاج تدخل قوى سياسية من خارج البلدة لأن المعركة الانتخابية البلدية هي معركة من اجل الانماء.
ورغم ان المعركة في عندقت هي عائلية الا انها تجد في مكان ما الانتماء السياسي والحزبي دورا في تشكيل اللوائح فيبرز دور التيار الوطني الحر في البلدة عبر المرشح عمر مسعود ، وبذلك فإن المشهد الانتخابي ما بين القبيات وعندقت هو مشهد عائلي يختفي خلفه التنافس الحزبي ما بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وبالتالي ما بين النائب السابق مخايل ضاهر والنائب الحالي هادي حبيش.
وما يصح في القبيات وعندقت يصح في باقي البلدات والقرى العكارية حيث للضاهر وحبيش كما لباقي النواب الحاليين والسابقين ادوار مؤثرة في ادارة تشكيل اللوائح مع حلفائهم ولذلك ستكون حظوظ التوافق قليلة غلا في بعض البلدات التي لم يتضح فيها المشهد الانتخابي حتى الآن.
مرحبا:نحن من المتابعين لكل ما تكتب ايها الاستاذ القدير والكاتب العبقري البارع. لكن صحيح ان القبيات بلدة البارومتر كما تقول وصحيح انها تحتوي على كتلتين كبيرتين من اشرس الافرقاء في عكار على المستوى البلدي الحالي لكن هناك من هم اشرس بكثير حين ان بلدة ببنين تحتوي على فريقين لا يقبل احدهما بالاخر الا بالغاء وجوده وكيانه عن الساحة الانتخابية وخاصة البلدية ونخص بالذكر ال الرفاعي الاشاوس الذين لا يهابون الموت ابدا. وشكرا لكم ونتمنى لكم دوام التقدم والازدهار الواسع في موقعكم الشامل.