في الوقت الذي ينتقل فيه الضباب الانتخابي من منطقة إلى أخرى ومن بيت إلى بيت في عكار, وفي الوقت الذي يستعد فيه أبناء عكار لاستقبال الرئيس عصام فارس الذي من المتوقع عودته في عيد الفصح المجيد والذي ستعيش عكار بقدومه عيدين.
ولكن الفرحة ستبقى ناقصة , فبعد كلمة الرئيس التي ألقاها نيابة عنه مدير أعماله سجيع عطية التي شكلت هزة وصدمة لأبناء عكار, أكدت أن المجلس النيابي اللبناني قد خسر طاقة بشرية استثنائية لطالما شكلت محور الاهتمام والعمل السياسي وساهمت بحضور عكار في كل المحافل فدولة الرئيس قدم العديد من الخدمات الإنسانية والاجتماعية والتربوية, وعليه فانه ارتقي بالسياسة إلى مستوى غير معهود في عكار والوطن.
إني أعي وأقدر قراركم بعدم الدخول في سياسة المحاور لكننا في عكار نحتاج إليكم يا دولة الرئيس, نحتاج إلى الرؤية والحكمة والشهامة والعطاء والسلام والأمن والاستقرار الذين يشكلون بعضاً من صفاتكم.
نحن في عكار متعطشون لعودتكم, لأنكم الأب الصالح لها, فلا تزدهر إلا بأياديكم, ولا تتبلسم جراحها إلا بكم.
لقد بدأ العد العكسي للاستحقاق الانتخابي وهو لن يكون أفضل من سابقه في الـ 2005 فالنظام الانتخابي وبالرغم من تغيره إلا أنه بقي مجحفاً في حق العكاريين ومن هذا المنطلق وبعيداً عن العواطف أقول أنني لن أشارك في الانتخابات فلا يطاوعني ضميري ولا مبادئي أن أقترع بورقة لا تحمل اسمكم, ولا أريد أن أنتخب أشخاصاً لا يمثلونني وهم على قياسات صغيرة لا يلبون مطامح العكاريين ولا ينقول همومها إلا للمزايدات والربح الانتخابي.
ولهذا سأبقى على الوفاء والعهد لشخصكم الكريم ولمؤسستكم الزاهرة التي وقفت إلى جانبي في كثير من الصعاب ولأنني أؤمن بأن عكار بحاجة إلى قيادة مترفعة تعطي وطنها غير آبهة بما يعطيها لأنها تؤمن بضرورة الخدمة العامة بهدف تحقيق الصالح العام.
أتمنى أن أراكم يا دولة الرئيس لأنهل من معين ثقافتكم وكرمكم وأصالتكم وحكمتكم ولأنقل عنكم مبادئ سامية ورسالات وطنية لأجيال يحاول البعض تفكيك عقولها وتعطيل فاعليتها.
معكم يا دولة الرئيس سنبقى أقوياء.
معكم يا دولة الرئيس ستبقى عكار وسيبقى الوطن.
ليا عادل