في اطار احتفالات المدرسة الوطنية الارثوذكسية باليوبيل الفضي لتأسيسها رعى مطران ابرشية عكار وتوابيعها باسيليوس منصور حفل توقيع كتاب “بشرى” للكاتبة لوريس الراعي بحضور ناصر بيطار ممثلا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس والنائب نضال طعمة وممثل المدير العام لقوى العام الامن اللواء اشرف ريفي العقيد الركن الياس حبيب وممثل مدير عام الامن العام اللواء جزيني رئيس مكتب حلبا الملازم ريمون عبد الله وشخصيات سياسية وثقافية ومهتمين وذلك في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية في الشيخطابا بعكار.
بعد النشيد الوطني تحدث حبيب فارس رئيس جمعية ابداع عن الكاتبة معتبراً أنها مثال المرأة العكارية الطليعية المتحررة التي شقت طريقها بنفسها واعتمدت على ذاتها في تحصيلها الجامعي فتبوأت مكانة مرموقة في في مجال العلم والثقافة والادب.
وتطرق فارس الى الرواية بالقول: تناولت الكاتبة الرواية بجرأة نادرة الخصوصيات، من أبناء الريف الفقراء ومعلمون وطلاب وجامعيون وضباط صغار ورتباء جميعهم من الطبقة الوسطى، وذكرت الاحداث الاليمة والانقسامات السياسية والوطنية والصراعات والتي انتهت بمأساة اجتماعية ترافقت مع المأساة الوطنية الكبرى في احتلال اسرائيل لبيروت.
ورأى فارس ان عكار لا تملك تراثا ثقافيا ذا اهمية، منه ننطلق ونبني لنؤسس للاجيال الصاعدة، وخلق جو ملائم للابداع في مجالات متنوعة، كالادب والرسم والموسيقى والمسرح… داعيا الجميع لخلق هذا الجو والمناخ ليتحول الى حاضنة للاديب والمفكر والفنان لنرفع من قدره فيسمو نتاجه.
ثم تحدثت الدكتورة نزيهة اليوسف عن الكاتبة بالقول: أظهرت الكاتبة في روايتها شجاعة وجرأة في تصوير الوقائع والاحداث التي رافقت الزمان والمكان، كما أدخلتنا الى عالم الضيعة من باب الواسع: العادات والتقاليد، تقبل الاخر والعيش المشترك مشاركة اهالي القرى في الافراح والاتراح.
واعتبرت اليوسف ان الكاتبة تمايزت في تطرقها الى موضوع الفتاة العانس التي تشعر في المجتمع الشرقي أنها مهزومة ولا حول لها ولا قوة.
ثم تحدث راعي احتفال التوقيع المطران باسيليوس منصور بالقول: يحمل الكتاب رؤية صادقة خاصة فيما يتعلق بالخلل الاجتماعي وهي مأساة مستقبلية. مأساة وطن صار مشتتا لا يجمعه رابط حتى في كتاب التاريخ فلكل طائفة ولكل حزب كتاب تاريخ خاص فيه. والجميع يرفض توحيد كتاب التاريخ، لانهم يرفضون الكتابة عن الجواسيس والعملاء.متمنيا للكاتبة ان تحقق آمالها واحلامها.
وفي الختام شكرت الكاتبة لوريس الراعي راعي الاحتفال والحضور وعلى تقييمهم للكتاب، ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
i loved this book very much and i really cried at the end!!!!!!!